سيدتي الملكة
مراد دروزي
الحاجب : سيدتي
صاحبة الجلالة
.........و البأس و المهابة
الناس................ على بابك صفوف
الملكة : حسنا..................... لنبدأ بالضيوف
الحاجب: تقدم سيدي ..عرف بنفسك
الطبيب: انا الطبيب ....لك سيدتي معارض
. ... و...لسلوكك.... مشاكس مناهض
الملكة. : لماذا على انفك واق و كمامة
............. ام من لقائي معيوف
الطبيب. : سيدتي ..لقد انتصرت
و..................ليتك عفوت
و انت ذات بأس... ...معروف
الحاجب : ليدخل الثاني ...من انت
الصانع : السلام على سيدتي
و سيدة كل من هم من طينتي
اغلقت المصانع كما عرفت
و فشلت....امام جبروتك ..حيلتي
..............فقد قست علي الظروف
الملكة. ( في عنفوان تضحك )
اذن ............الي بمن يليه
فالذي فيه .................. يكفيه
...................ان كلامهم كلهم مألوف
الحاجب : تعالى ايها الثالث...الهلوع
التاجر. : سيدة الارض
اعفني من الركوع
الكل امامك.....في خشوع
جفت الموارد....و سيجوع من يجوع
....فجبروتك سيدتي.....بالقوة محفوف
الملكة. : (تحسن وضع تاجها )
و اين الذهب المكدس
كلوه......فهو عفن .....مدنس
يكسوه الغبار ...و الغبن.....في الرفوف
الحاجب : تقدم ايها .....الانيق
الاستاذ. : سيدتي
.ذات الصولة المبشورة
راسمالي..... اقلام و طبشورة
و ميداني........... دفاتر و سبورة
ممر للعلم و المعرفة....رغم الظروف
الملكة. : تفضل
يا من كدت ان تكون رسول
الحاجب : اين ذهب الساسة
و اهل القيادة و الفراسة
الملكة. : هل هذا كل ما لديك
الحاحب : لقد اختفى المغنون
و اصحاب الزردة الغاوون
الملكة. : ها ها ها ... انا الملكة
المتوجة المجنونة
على كل حال ليس عندي كباب و ملفوف
الطبيب : سيدتي ...
هناك من رعيتك ..الضعيف
من ليس له رغيف ........ و قلبك الرؤوف
الملكة : مسكين انت و الاستاذ
نتفوا ريشكم
و فرضوا عليكم الكساد
لكنني هنا لاعمل عملي .....كالمعتاد
سلطت سيفي....فمن لحقه...كان المباد
و لن يقف امامي مال او جاه الاسياد
تلك ايام يداولها الله بين العباد
انا هنا لاطهر البلاد
اغلقت حاناتكم و نوادي الاوغاد
افرغت تجمعات الفسق و الفساد
الزمتكم البيوت تربون الاولاد
انا الموت .. اين العتاة الافذاذ
سامضي بعد حين
بعد ان يشتاق الانسان
مشرق الشمس...و الاديان
و يصبح قلبه بالملك الديان...هو الشغوف
الاستاذ: انت بالحق ناطقة
و حجتك بالحكمة صادقة
فلزمان دورات غادرة. و للدهر صروف
الحاجب: سيدتي ...المبجلة
امنا الارض تريد جلسة مستعجلة
الحمام في اجوائها و العنادل مغردة تطوف
الملكة. ؛: تدخل امنا الحبيبة
اوقدوا الشموع ...و اضربوا لها الدفوف
الارض. : سلام بيعة و تقدير
و حب و احترام كبير
لقد صفا جوي و تلألت مياه الغدير
و هدأت البلابل و القتل و اغمدت السيوف
و المساجد في شوق لكل المصلين
و الى التقي التائب...لهفة للقرأن و الحروف
الملكة : انظروا الى الطرقات النظيفة
بالماء و الصابون و الكلمات اللطيفة
سكينة و رخاء و هناء .......و نعومة صوف
الصانع : و من قضى سيدتي
ومات. انهم في العداد....... بعشرات الالوف
الملكة. : تلك اجالهم....لها .يمتثلون
و لا يتأخرون ساعة و لا يستقدمون
انا اذكّرُ من له لب حي و بيت علم مسقوف
الم احقق لكم المساواة
رغم . ....ما ترونه من مأساة
الم تروا الحب و التضامن بين كل الفئات
عدالة سيسمع عنها الاصم
.... و سيرى اشواطها و سيقرأ ملاحمها المكفوف
دقت الاجراس و رفع الآذان
و خشعت القلوب الصلبة لكل الناس..بالمعروف
الاستاذ: هل تسمحين لي بالكلام
اود اخبارك في هذا المقام
ان حاشيتك اكثرت الظلم و الانتقام
كم خلفوا من المآسي و الفقر و الايتام
و اذا شئت ان تتاكدي فهم امام بابك الان وقوف
الملكة :الي بالفقر و الرحمة
الحاحب : امرك مطاع...سيدتي
الفقر و الرحمة. ...هل انتما حاضران
الفقر. : السلام عليك سيدتي عالية المقام
التي عرت عن كل الاسقام
و كشفت عن الحرح و اسرارا كانت في الكهوف
الملكة. : بلغني عنك ان الناس لحقهم منك اذى
فمن من جنودك عليهم جار واعتدى
ام انت و مساعدك بمآسي الاخرين شغوف
الفقر. : لست انا موزع الثروات
و منع عن الناس الخيرات
عندما حللت .........وجدت عدة آفات
جهل و تدافع و كراهية جعلتهم للموت قطوف
لكن سيدتي ..نحن قطب سالب
فهناك قطب موجب يثقل فعلي في الغالب
كثر الخير و صفت القلوب و اغمدت المخالب
و اصبح الفظ غليظ القلب...كريما ....شهما و عطوف
الحاجب : سيدتي ...الملكة
...الرحمة امام الباب
............يبدو ان لديها عتاب
الملكة : قل لها لا مكان لك عندها
حرضت الرعية و عبأت الناس ضدها
و الملكة ترفضك و هي لديها عنك..... ....عزوف
٠