30‏/1‏/2018

نقد / الناقد ''محمد لطفي'' / الشاعر ''شعيب الحروكي''

📝 مقاربة نقدية لومضة : "بوادر قصيدة" اسفله للمبدع والناقد الأنيق " محمد لطفي"  📝

تقييم نقدي علمي وفني لنص بوادر قصيدة للشاعر المغربي الكبير شعيب الحروكي، من مواليد مدينة الجديدة  درس القانون يمارس مهنة المحاماة،كاتب زجال ،نافد عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المبدعين المغارية،فاعل متميز في مجالات اجتماعية اخرى يقيم حاليا بالدار البيضاء حاليا..له ثروة ثقافية وفنية كبيرة في الشعر والقصة والنقد المصرح بها وغير المعلن عنها الى حين يأتي دورها ..حي يرزق امد الله في عمرة بالصحة والعافية ان شاء الله الرحمان الرحيم
*** المفتاح ( بوادر قصيدة ) لنص يبدو للنظرة السطحية الاولى، وجيزا،بجمل شعرية قصيرة وطويلة معدودة ،لا تتعدى الثمانية،علامات ترقيم موضوعة بدقة واحكام ،حرف راو بالدال والنون ،يخلق الايقاع والنغم ..هذا النص افلح في ايصال جوهر الفكرة والافكار ،دون تعمية اوغموض ودون الخروج عن الثوابت الاجتماعية والاخلاقية والوطنية..بوادر قصيدة،بوادر الشيء ما يلوح منه، تباشيره الاولى بوادر قرص الشمس الاشعة الاولى لظاهرة الاشراق والشروق والطلوع والبزوغ،بوادر الخريف او الربيع يعني البدايات الاولى للفصول..والقصد في مفتاح النص بوادر ميلاد القصيدة وتكونها واستعدادها في الخروج الى الوجود .شكلا ومضمونا،معنى ومبنى النص يتطرق بشكل صريح وضمني للمعاناة الي تعتصر وتخالج وجد وعقل الشاعر في اللحظه الابداعية او لحظة التوليد،انها لحظة محنة احتضاره باحتضار القصيدة التنازع من اجل منح الحياة لكلا الطرفين العلاقة بين الابداع والمبدع التماهي التمازج والانفصال ،لحظة التوليد والنظرة المتفحصة لمواطن الجمال في المولود ومكوناته ،بعد تاكيد النظرة المتاملة للعينين الناعستين،والشفتين المخمليتين والخدين..كان الشاعر طبيب مولد ماهر يتمتع بقدرات ومؤهلات علمية وفنية ولغوية  كبيرة تقوم على التجربة والحنكة والدقة في التشخيص والتدخل.قصد اعطاء ومنح الحياة للابداع
لا يفوتني في هذا التقييم النقدي الفني ان اتحدث عن التجربة الابداعية الفنية للشاعر شعيب الحروكي ،التي كانت بدايتها في سن مبكرة ،ومن خلال الاحتكاك والاطلاع على ابداعاته التي كانت دائما تؤطرها هموم الانسان وقضايا الانسان والمجتمع والاخلاق والقيم والمثل العليا السامية .الوجدان الوطني،الخير الفضيلة الجمال الحق العدالة ونصرة الحق على الظلم واسقاط الظلم وهزم الشر...التجربة الشعرية للشاعر شعيب الحروكي كبيرة واسعة شاسعة غنية غزيرة ثرة شكلا ومضمونا..الفث انتباه وعناية نقادنا الى اهميتها وقيمتها العلمية و الفنية والادبية
  يتضمن هذا النص الذي انا بين يديه مجازات واستعارات تتفق مع النظرة الشمولية والرؤية الكونية الاشراقية .تعامل الشاعر باحترام مع من سبقوه .نزار القباني محمود درويش ..في منح صفات الحياة والوجود والكينونة للقصيدة، مع توقيع الشاعر بطابع التميز والخصوصية والحرص على الاتيان بجديد  بعيدا عن التكرار وفق روح متجددة  دون المساس بمعايير الجودة الفنية ،..اللغة العربية هي الرحم الذي وضعتم عليه النقطة ليتم الاخصاب وتم عملية التوليد في اجواء سليمة وبدون تشوهات،في احترام تام لنحوها وصرفها وبيانها وبديعها
هذه محاولة بسيطة لقراءة نقدية علمية فنية شمولية لنص بوادر قصيدة..للاستاذ شعيب الحروكي. اتمنى ان اكون قد وفقت

........بقلم الناقد محمد لطفي.........

...🌹 مقطع 1 :  بوادر قصيدة...!🌹...

ماتت بدواخلي أحاسيس عديدة...؛؛

وتلك الرُّوحْ الطيبة والمشاعرالبليدة

تبلدت مشاعري ...؛؛

وصارت أبرد من الجليد

وجف القلم ...وانتحرت القصيدة

ولما نظرت لتلك العينين الناعستين

والشفتين المخمليتين...؛؛

والخدين ...؛؛

وحمرة خجل الوجنتين

انبعثت من العدم ...بوادر قصيدة

....📝 بقلم الشاعر شعيب الحروكي. ومضة لقصيدة جديدة📝....

''الناقد ''محمد لطفي                            

''الشاعر ''شعيب الحروكي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...