27‏/1‏/2018

عشق قدور / الأديب ''محمد بوعمران''

***عشق قدور***
"كان عليك ألا تضيع الوقت في انتظارها وتنسى أن  الوقت لا يرحم كان عليك أن تنسى يوم أول لقائك بها...هاهي فضلته عليك ونسيت كل ما كان بينكما...هاهو طار بها خارج الحدود لتنعم بحياة يحلم بها كل رجال ونساء الدوار...وكأن سماء ايطاليا تمطر ذهبا...وارضها مفروشة بالورود...عد الى رشدك يا قدور ...واهتم بأرضك ...ففي القرية  فتيات افضل منها جمالا واخلاقا
كان أبوه ينصحه عله يعود الى رشده ويخرج من حالة الشعور بالاحباط ويعود الى ماعهده فيه من حيوية ونشاط ...فهو ذراعه اليمنى وهو ابنه البكر...ومتطلبات العيش تحتاج الى معين
القرية ترزح تحت مخلفات شح السماء...والشباب أحلامهم كبيرة...الفتيات يحلمن بفارس أحلام يشبه ابطال المسلسلات التركية...والشبان يحلمون بالهجرة الى ما وراء البحروالعودة الى الدوار بسيارات فارهة والعمل في الارض لم تعد له قيمة عندهم ...فمردوده لا يكفي حتى لسد الرمق...
قدور ليس منهم ...قدور عشق وأراد عائشة على سنة الله ورسوله...لكن ضربت بحبهما عرض الخائط وارتمت في حضن رجل كهل من الدوار يعمل بايطاليا في غفلة من الكل..
اختفت ولم يعلم احد من سكان الدوار بمكان تواجدها الا بعد مرور أشهر على سفرها مع زوجها، شهور قضاها قدور في البحث والسؤال عنها ...ولم يخبره بذلك الا اخوها الذي رق لحال قدور بحكم الصداقة التي تجمع بينهما
خرج قدور الى الضيعة ليرقب أشجار الزيتون وقلبه لا يتوقف عن ذكر اسمها
هنا تحت هذه الشجرة وقفا ذات صباح ربيعي يرسمان الحلم ويمارسان طقوس العشق
هنا تحت هذه الزيتونة ولد حبهما لذلك لم يستطع مغادرة المكان
يسمع نداءها من بعيد يتردد صداه في كل ارجاء الضيعة فيهتز قلبه -قدور....قدور-
يلتفت ليجد نفسه امام عائشة...لم يصدق
انا عائشة ...عائشة يا قدور
عدت
 ...متى؟ ...وكيف؟
-لقذ ضحك علي
 ...لقذ فر وتركني
قالت وهي تنتحب.....
***محمد بوعمران /مراكش***

هناك تعليق واحد:

  1. اشكر من عمل على نشر هذا النص.اتقدم بالشكر الى ادارة مجلتنا الغراء...شكرا لكم جميعا شموس الابداع...

    ردحذف

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...