الورق اليابس
الورقة الأولى : الساعة السابعة صباحا!
ضحكت وبكيت ملء قلبي وحملت ذاكرتي جريمة إعتناقها أسلوب الإستفزاز، محمل الجد و الضد ،ما عدت أتحمل التبرع بسخاء في قراءة الفوضى وازدحام ورقتي (الورق اليابس)
لعبة الإختفاء والهروب لبعض الوقت كزلزال في واضحة النهار وتمرد من شأنه عكس صورة الانتصار من تحت الأنقاض،مصدرالترنح يغنيه التأقلم مع كل طارئ،مرة صدمة يافعة ومرات كثيرة شهبا غبية تحترق بمرونة لتمتزج بقاعدة المتسللين بلا حساب،الحاجة إلى مرهم العدو اللذوذ وهو الصمت في شقه الحارق وليس عليك تقوية الشريان بالضغظ عليه بحنو فعضلة القلب رائدة بنفخ سابق لأوانه.
الورقة الثانية: الساعة منتصف النهار!
هو السقوط قبل وقوعه نعطيه وقتا وما هو بغريب الظهور أو غريب الدار أو هو كما هو ليس كمثله شيء.. في حين ليس لإسمه إعراب الغابرين ..خوف حد الاغتراب عن القوى الأخرى وفي نسيانها طمس لمعالم الذات و تشويش صارخ لقضايا كبرى في حضرة تسويق رخيص أو بثمن بخس أو صورة لم تكتمل لورقة سقطت قبل علوها عن طريق الخطأ ..ليتها لثنائيات خريف هائم على وجهه ينتظر قطرة شتاء ..هلم جرا لقناة بفاه مطبق ورؤوس سوداء في حصيلة مسك طازج ورائحة غريبة..شكله تنين و لهيب ساخن يدفئ بقايا قلوب تطلب اللجوء بسخاء ..كم من حديث غائر يغتالك برقة..يضع حبره عليك غير آسف عليك.. أظنه الإنزواء الى الأعلى واختيار المقعد الأخير للتسلل جهرا..إلى أين..?! الباقي أعظم !
الورقة الثالثة: الساعة الثانية بعد الظهر!
بهدوء مصطنع يمشي بتودد غير عابئ بما يحيط به من الناس الطامحة إلى دك الأرض بأحذيتهم ومن عليها دكا ,يعرف بالمتحرر الأسير الذي لا يعيبه غير صوته الخشن ,كلما مر من ذاك الزقاق ينتفض ويعلو صوته صادحا بلغة الإستفهام.. أينكم يا متجمهرين ..أنا وكلي دروسا في فن الإستعباد لذاكرة تعشق نهب أفكاركم الضيقة وحاشيتكم من الفواصل و الكواسر عزلة شمطاء ?! طالبين النسيان والقليل من التجارب على خلايانا الجذعية سواء مشتركة أو تفرقنا بلاهوادة..طالبين لمبات عكس البيضاء والصفراء ..يلوح ببعض معطفه هئ هئ أظنك بمعزل عن الوسخ الذي أصابك قبيل هزيمتك ..لا لونك و لا حياكتك تجعلني موضة عصرك..سحقا لأناقتي فهل تسمعون لا هي رثة صماء ولا راقية جوفاء..الوصية تحتاج لتوقيعكم فهل من مجيب !!! يمضي حيث يتبين قلبه الأسود من الرمادي.. قطعة مسها جنون المنطق في حضرة الحق المبهم !!
الورقة الرابعة: الساعة الخامسة مساء!
هو إطعام من نوع خاص لا لون ولا رائحة و لا ذوق يميزه.. يتم طبخه على نار هادئة وأعصاب باردة..يأخدك الحنين لمعرفة هويته و محتوياته..تنظر إليه بحنو و رأفة و رقة متناهية ..ضعيف الهيأة و النار تأكل بعضه..لا يستخف بمستهزئ و لا بمطالب، فقط يستعد للهبوط الأعظم و حط الرحال على صحن أبيض..عند اكتمال المسرحية و حضور السواد الأعظم من البشر اختلط الملح بالسكر و تناحر العسل و العلقم فهرب الجميع نحو الإنسان..عفوا النسيان!! ومن التبعية ما ظلم !! عقدة تزيل كل حبر يشهد على فوقية واقع مرن حد الهذيان ومنعرج يسد جبهة التواصل عندما تتراكم الأفكار و يزدحم رواق النظريات المستخلصة من عصارة التباعد الحسي والمادي كونها تعيد السياق الى أصل الفطرة السليمة و اكتساب أدب المواجهة دون قيد فرض لسوء التدبير أو مسار حدد وفق خطة تنطلي على ركب تنزف حد الصراع الأبدي.
الورقة الخامسة: الساعة السابعة مساء!
إشكالية تحب نفسها و تعشق صداع الرأس دون اللجوء إلى مهدئ..لم يغادرني يوما ولم أحس ببراعة المنفى و مروءة الإتهام المجاني ,أغلب الأشياء حولي تحولت إلى ناقلة حرب لا تمل خوض غمار التهدئة وهي تستعير بلباقة كل ما يمتص قلبي الضعيف..ليس مرهفا لدرجة السذاجة ولا قاس حد التخبط في الأسامي المنزلة فقط هو التزواج بين آدميته ونرجسيته يسكب خطة أفلاطونية تدوم وتنصهر لتعود إلى مدارج السفراللامتناهي..حقيقة أكدتها من خلال الإصطدام مساء بالسقف الذي يغمرني بظله عندما أبحث عن شارع أرمقه بالأسئلة المستفزة فيرميني بنظرية الإقصاء..ما عدت أبكي لأرضي بقية المدن فأغلبها تستغل جاذبية طلائها الترابي.. حتى الأشباح تخاف من ظلها وعساها تكون ترجمة صحيحة للإختفاء القسري.
الورقة السادسة: الساعة الثامنة ليلا?
ما عدت أدرك وجودي من أعلى قمة أنظر من خلالها على أبهة الحلم الوردي و شكله المخملي والمنطوي على خلفية معقدة ..جنون يحق له أن يفوز بجائزة التنصل من التعدد المرئي للجلاد وهو يبوح بسر ضعفه عند أول طلقة بوهيمية ..ضربة حظ في شقها التعسفي و ليتها سيطرت على كيان يصب في مجرى الحدث ..هو كرسي يتيم مهلهل إتخدته مركز اهتمامي و عينته وصيا علي لحظة وقوفي المفاجئ والمزلزل.. أسفي على غرفة لا يدخلها إلا الضوء القليل وأحيانا منعدما حد الظلام المنبعث من وراء قرار أرعن لا يكترث للأغلبية.. وأي قاعدة هته في جيبي الأخرس وما هو بتحدٍ لينتصر فمسار عملية وجودية لا يكفي لذات عميقة بل هو استدراك لخطيئة تمت فعاليتها ونجت بعلامة استفهام...أمضي وشمسهم لا تشبه شمسي أبدا..أشتري بقايا التحف تحت وسادتي..أمضي و أشتهي البرد وهو يجمد صرختي..راحلة بلا شك مطبق ..يقينا حتى ذلك الحين أبصم على ورقة حضوري وتمت بلا تفكير ..دقائق معدودة ..دهشة ..دمعة..أمضي لأمضغ اجتياح أفكاري لعلها بداية النهاية..(مجرد هلوسة تطعن أو تضرب أو ترتقي من مكان ما )
الورقة السابعة: الساعة منتصف الليل!
على قدر من هذا المتأصل في جعبتنا لا يتعب من التخفي و الظهور علانية بحيث يرسم على الوجوه خارطة طريق و خطة لطحن ما تبقى من الجهد. .هنا تكتمل صورة التعاطي مع الأمور بنوع من الازدواجية في تسييس الصبر و تقبل الضربة ولك أن تبتسم فروح تواجدك واقفا عبرة لمن يعتبر..ها هو الصوت البعيد يصدح في موقف ينم عن استمرار الحياة بكل مشاكلها التي لا تنتهي..ستخرج لترى الزاوية الضيقة وتكون الربع الخالي الذي يشكل النواة بأبعادها فكل ضجة ستسرق الأضواء ولن تنام والأحلام تدك نهاية تيار السقم تحت وسادتك.. الانغماس الكلي جعل الأحلام تنطق في مهدها و تتوجس القرابة بينها وبين الكوابيس حديث الساعة..كلاهما سقط من أعلى عنقودية الوضوح..إرتأيت أخد بعض المضادات الحيوية لإسكات حمى التفاوض فلم أجد غير التمثل بجثتي و التحدث إليها عن قرب دون إحراج بقية ما أنا عليه باكية.
الورقة الثامنة : الساعة ما بعد منتصف الليل?
كدت أصاب بجنون المقارنة وسط واقع لا يتوقف عن التبدير في ظلمته ومحاكاته الثورية لدفن بقيتي ..سخاء الفوضى لتعتيم كلمتي تعدى حدود اليقظة ..عقل انطوى فصدته أطروحة التلاقي و التشفي في كنه انكساره..ماذا عن التوازن الفكري ان غابت الحقيقة و الحقيقة المضادة لها !! عجين لا يفقه في إعادة صياغة أحواله و حتى المساومة وجه خالص دون نفاذ الوقود مكرمة..يا لها من زركشة تعمي العيون في ضبابية مستمرة..أظن بهدا التزواج في الأحداث سيكون للخيار الأصعب مكانة و للعقوبة مقر..ربما ستتحرك تلك الأياد لتشهر الورقة السمراء قبل مغيب شهيتي..استيقظت مني ليلا وأنا كلي حيرة وكفاني بها لحظة تمر !!
الورقة التاسعة: الساعة غسق الليل ويزيد!
ويكتبني الأرق في موعد لا يخلو من الخجل..كنت لأحيط هذا السقف بنوع من الغرابة و أستسقي منه حاجتي في السند..إنه حائطي الذي يعجبني دون رؤية ملامحه ..كلما إبتعدت لأراه مبتسمة يرمقني بنوع من الغرور..لا يتحرك في دهشة ولا صدمة ..لوعة يشوبها ثقل القاعدة و علو السقف ..سياسة أركانه حديث غائر فكم من ثائر عز عليه الفراق بعد أول تدوينة ! عصمة في شقها تلابيب الغربة عن قرب..
قل لي: هل من خطط سريعة ؟
أجابني: كل التحية..مصادفة غريبة يا وحيدة!
قل لي : حدثني عن اللهفة وفي يدك الجريدة؟
أجابني: في كل سطر تحقيق وثناء وبعض الإثم والظن ..طبقة الحيارى يا أنا!
وكان لجهلي ببعض الجزيئات و التفاصيل الصغيرة ألمهتني الكثير من التردد قبل أن أضع حجر الأساس لموقف استحوذ على ذخيرتي في الفهم والتعبير و مزاوجة النظريات الضيقة..كنت لا أرجع إلى نفسي إلا عندما أحسن بخطر الوعي الكاشف و أطروحة تغير ملامح ارتياحي وفق مزلجة القلق تارة ومرات أستعجل الصمت المطبق..لا أريد النظر إلى تلك الصور البيانية وفي أسهمها التخبط نزولا وصعودا..وخيرت إسداء الواجب بالمعكوس بدل الترنح قبالة هاجس الواقع..أدركت أن ملامح وجهي لا تريد تخريب بقايا آمالي وخطتي الممنجهة في مواجهة أصعب الصعاب..ما أحببت التردد الأعمى في تفسيرالتعابير المستهلكة و المجانية أمام أعتد المغلوبين على أمرهم, فعينة واحدة من أولئك المعتدين جهارا لا يخفى عليهم استثمار قوالب الضغط النفسي و المحاكاة اللفظية القاسية ..هم وجه الصراع لولادة متنفس يلجأ إليه كل من ترك وصية خالية من الندوب والرزايا..حلبة مصارعة أسقفها التعدد و البقاء للأقوى .
الورقة العاشرة : الساعة..توقف الزمن!
في قدحية متنامية الأطراف نشهد ارتفاع أسعار الصدق وفق نموه كطرف له صبغة خاصة..تكوينه يوصلك إلى طبقات من العفوية تارة و التلقائية و حظوظ مزاوجته لرأس مال الوجودية و ترسيخها عبر الفعل المراد به نصيحة أو موقف أو فعل أو حتى حديث نفس سرا وجهرا و هنا تظهر شفافية الانس كإنسي متفاعل مع تلك المكعبات التي تحيط به من كل الجوانب لا هو بمتقد طوال الوقت كساعة منتظمة و لا هو مستتر بطبقية الاحتمال و لا هو معصوم من ارتكاب أبجدية الخطأ..مساحة للتدبر إلى أين نتجه و نمضي ؟عساها حويصلة صغيرة لصيد الفوائد..عساها ترنيمة تسامح مع ذات لذغها سوء الحظ..عساها عربون محبة لمسار مختلف عن زبد الاحتكار..عساها فكرة تنمو حتى تجد الجينات المناسبة لتدرجها ككائن حي له في البقية حديث لا ينتهي...تراءت لي من بعيد فوق سحب أفكاري فغازلتها ...بل و عانقتها.
حفيظة مسلك.
الورقة الأولى : الساعة السابعة صباحا!
ضحكت وبكيت ملء قلبي وحملت ذاكرتي جريمة إعتناقها أسلوب الإستفزاز، محمل الجد و الضد ،ما عدت أتحمل التبرع بسخاء في قراءة الفوضى وازدحام ورقتي (الورق اليابس)
لعبة الإختفاء والهروب لبعض الوقت كزلزال في واضحة النهار وتمرد من شأنه عكس صورة الانتصار من تحت الأنقاض،مصدرالترنح يغنيه التأقلم مع كل طارئ،مرة صدمة يافعة ومرات كثيرة شهبا غبية تحترق بمرونة لتمتزج بقاعدة المتسللين بلا حساب،الحاجة إلى مرهم العدو اللذوذ وهو الصمت في شقه الحارق وليس عليك تقوية الشريان بالضغظ عليه بحنو فعضلة القلب رائدة بنفخ سابق لأوانه.
الورقة الثانية: الساعة منتصف النهار!
هو السقوط قبل وقوعه نعطيه وقتا وما هو بغريب الظهور أو غريب الدار أو هو كما هو ليس كمثله شيء.. في حين ليس لإسمه إعراب الغابرين ..خوف حد الاغتراب عن القوى الأخرى وفي نسيانها طمس لمعالم الذات و تشويش صارخ لقضايا كبرى في حضرة تسويق رخيص أو بثمن بخس أو صورة لم تكتمل لورقة سقطت قبل علوها عن طريق الخطأ ..ليتها لثنائيات خريف هائم على وجهه ينتظر قطرة شتاء ..هلم جرا لقناة بفاه مطبق ورؤوس سوداء في حصيلة مسك طازج ورائحة غريبة..شكله تنين و لهيب ساخن يدفئ بقايا قلوب تطلب اللجوء بسخاء ..كم من حديث غائر يغتالك برقة..يضع حبره عليك غير آسف عليك.. أظنه الإنزواء الى الأعلى واختيار المقعد الأخير للتسلل جهرا..إلى أين..?! الباقي أعظم !
الورقة الثالثة: الساعة الثانية بعد الظهر!
بهدوء مصطنع يمشي بتودد غير عابئ بما يحيط به من الناس الطامحة إلى دك الأرض بأحذيتهم ومن عليها دكا ,يعرف بالمتحرر الأسير الذي لا يعيبه غير صوته الخشن ,كلما مر من ذاك الزقاق ينتفض ويعلو صوته صادحا بلغة الإستفهام.. أينكم يا متجمهرين ..أنا وكلي دروسا في فن الإستعباد لذاكرة تعشق نهب أفكاركم الضيقة وحاشيتكم من الفواصل و الكواسر عزلة شمطاء ?! طالبين النسيان والقليل من التجارب على خلايانا الجذعية سواء مشتركة أو تفرقنا بلاهوادة..طالبين لمبات عكس البيضاء والصفراء ..يلوح ببعض معطفه هئ هئ أظنك بمعزل عن الوسخ الذي أصابك قبيل هزيمتك ..لا لونك و لا حياكتك تجعلني موضة عصرك..سحقا لأناقتي فهل تسمعون لا هي رثة صماء ولا راقية جوفاء..الوصية تحتاج لتوقيعكم فهل من مجيب !!! يمضي حيث يتبين قلبه الأسود من الرمادي.. قطعة مسها جنون المنطق في حضرة الحق المبهم !!
الورقة الرابعة: الساعة الخامسة مساء!
هو إطعام من نوع خاص لا لون ولا رائحة و لا ذوق يميزه.. يتم طبخه على نار هادئة وأعصاب باردة..يأخدك الحنين لمعرفة هويته و محتوياته..تنظر إليه بحنو و رأفة و رقة متناهية ..ضعيف الهيأة و النار تأكل بعضه..لا يستخف بمستهزئ و لا بمطالب، فقط يستعد للهبوط الأعظم و حط الرحال على صحن أبيض..عند اكتمال المسرحية و حضور السواد الأعظم من البشر اختلط الملح بالسكر و تناحر العسل و العلقم فهرب الجميع نحو الإنسان..عفوا النسيان!! ومن التبعية ما ظلم !! عقدة تزيل كل حبر يشهد على فوقية واقع مرن حد الهذيان ومنعرج يسد جبهة التواصل عندما تتراكم الأفكار و يزدحم رواق النظريات المستخلصة من عصارة التباعد الحسي والمادي كونها تعيد السياق الى أصل الفطرة السليمة و اكتساب أدب المواجهة دون قيد فرض لسوء التدبير أو مسار حدد وفق خطة تنطلي على ركب تنزف حد الصراع الأبدي.
الورقة الخامسة: الساعة السابعة مساء!
إشكالية تحب نفسها و تعشق صداع الرأس دون اللجوء إلى مهدئ..لم يغادرني يوما ولم أحس ببراعة المنفى و مروءة الإتهام المجاني ,أغلب الأشياء حولي تحولت إلى ناقلة حرب لا تمل خوض غمار التهدئة وهي تستعير بلباقة كل ما يمتص قلبي الضعيف..ليس مرهفا لدرجة السذاجة ولا قاس حد التخبط في الأسامي المنزلة فقط هو التزواج بين آدميته ونرجسيته يسكب خطة أفلاطونية تدوم وتنصهر لتعود إلى مدارج السفراللامتناهي..حقيقة أكدتها من خلال الإصطدام مساء بالسقف الذي يغمرني بظله عندما أبحث عن شارع أرمقه بالأسئلة المستفزة فيرميني بنظرية الإقصاء..ما عدت أبكي لأرضي بقية المدن فأغلبها تستغل جاذبية طلائها الترابي.. حتى الأشباح تخاف من ظلها وعساها تكون ترجمة صحيحة للإختفاء القسري.
الورقة السادسة: الساعة الثامنة ليلا?
ما عدت أدرك وجودي من أعلى قمة أنظر من خلالها على أبهة الحلم الوردي و شكله المخملي والمنطوي على خلفية معقدة ..جنون يحق له أن يفوز بجائزة التنصل من التعدد المرئي للجلاد وهو يبوح بسر ضعفه عند أول طلقة بوهيمية ..ضربة حظ في شقها التعسفي و ليتها سيطرت على كيان يصب في مجرى الحدث ..هو كرسي يتيم مهلهل إتخدته مركز اهتمامي و عينته وصيا علي لحظة وقوفي المفاجئ والمزلزل.. أسفي على غرفة لا يدخلها إلا الضوء القليل وأحيانا منعدما حد الظلام المنبعث من وراء قرار أرعن لا يكترث للأغلبية.. وأي قاعدة هته في جيبي الأخرس وما هو بتحدٍ لينتصر فمسار عملية وجودية لا يكفي لذات عميقة بل هو استدراك لخطيئة تمت فعاليتها ونجت بعلامة استفهام...أمضي وشمسهم لا تشبه شمسي أبدا..أشتري بقايا التحف تحت وسادتي..أمضي و أشتهي البرد وهو يجمد صرختي..راحلة بلا شك مطبق ..يقينا حتى ذلك الحين أبصم على ورقة حضوري وتمت بلا تفكير ..دقائق معدودة ..دهشة ..دمعة..أمضي لأمضغ اجتياح أفكاري لعلها بداية النهاية..(مجرد هلوسة تطعن أو تضرب أو ترتقي من مكان ما )
الورقة السابعة: الساعة منتصف الليل!
على قدر من هذا المتأصل في جعبتنا لا يتعب من التخفي و الظهور علانية بحيث يرسم على الوجوه خارطة طريق و خطة لطحن ما تبقى من الجهد. .هنا تكتمل صورة التعاطي مع الأمور بنوع من الازدواجية في تسييس الصبر و تقبل الضربة ولك أن تبتسم فروح تواجدك واقفا عبرة لمن يعتبر..ها هو الصوت البعيد يصدح في موقف ينم عن استمرار الحياة بكل مشاكلها التي لا تنتهي..ستخرج لترى الزاوية الضيقة وتكون الربع الخالي الذي يشكل النواة بأبعادها فكل ضجة ستسرق الأضواء ولن تنام والأحلام تدك نهاية تيار السقم تحت وسادتك.. الانغماس الكلي جعل الأحلام تنطق في مهدها و تتوجس القرابة بينها وبين الكوابيس حديث الساعة..كلاهما سقط من أعلى عنقودية الوضوح..إرتأيت أخد بعض المضادات الحيوية لإسكات حمى التفاوض فلم أجد غير التمثل بجثتي و التحدث إليها عن قرب دون إحراج بقية ما أنا عليه باكية.
الورقة الثامنة : الساعة ما بعد منتصف الليل?
كدت أصاب بجنون المقارنة وسط واقع لا يتوقف عن التبدير في ظلمته ومحاكاته الثورية لدفن بقيتي ..سخاء الفوضى لتعتيم كلمتي تعدى حدود اليقظة ..عقل انطوى فصدته أطروحة التلاقي و التشفي في كنه انكساره..ماذا عن التوازن الفكري ان غابت الحقيقة و الحقيقة المضادة لها !! عجين لا يفقه في إعادة صياغة أحواله و حتى المساومة وجه خالص دون نفاذ الوقود مكرمة..يا لها من زركشة تعمي العيون في ضبابية مستمرة..أظن بهدا التزواج في الأحداث سيكون للخيار الأصعب مكانة و للعقوبة مقر..ربما ستتحرك تلك الأياد لتشهر الورقة السمراء قبل مغيب شهيتي..استيقظت مني ليلا وأنا كلي حيرة وكفاني بها لحظة تمر !!
الورقة التاسعة: الساعة غسق الليل ويزيد!
ويكتبني الأرق في موعد لا يخلو من الخجل..كنت لأحيط هذا السقف بنوع من الغرابة و أستسقي منه حاجتي في السند..إنه حائطي الذي يعجبني دون رؤية ملامحه ..كلما إبتعدت لأراه مبتسمة يرمقني بنوع من الغرور..لا يتحرك في دهشة ولا صدمة ..لوعة يشوبها ثقل القاعدة و علو السقف ..سياسة أركانه حديث غائر فكم من ثائر عز عليه الفراق بعد أول تدوينة ! عصمة في شقها تلابيب الغربة عن قرب..
قل لي: هل من خطط سريعة ؟
أجابني: كل التحية..مصادفة غريبة يا وحيدة!
قل لي : حدثني عن اللهفة وفي يدك الجريدة؟
أجابني: في كل سطر تحقيق وثناء وبعض الإثم والظن ..طبقة الحيارى يا أنا!
وكان لجهلي ببعض الجزيئات و التفاصيل الصغيرة ألمهتني الكثير من التردد قبل أن أضع حجر الأساس لموقف استحوذ على ذخيرتي في الفهم والتعبير و مزاوجة النظريات الضيقة..كنت لا أرجع إلى نفسي إلا عندما أحسن بخطر الوعي الكاشف و أطروحة تغير ملامح ارتياحي وفق مزلجة القلق تارة ومرات أستعجل الصمت المطبق..لا أريد النظر إلى تلك الصور البيانية وفي أسهمها التخبط نزولا وصعودا..وخيرت إسداء الواجب بالمعكوس بدل الترنح قبالة هاجس الواقع..أدركت أن ملامح وجهي لا تريد تخريب بقايا آمالي وخطتي الممنجهة في مواجهة أصعب الصعاب..ما أحببت التردد الأعمى في تفسيرالتعابير المستهلكة و المجانية أمام أعتد المغلوبين على أمرهم, فعينة واحدة من أولئك المعتدين جهارا لا يخفى عليهم استثمار قوالب الضغط النفسي و المحاكاة اللفظية القاسية ..هم وجه الصراع لولادة متنفس يلجأ إليه كل من ترك وصية خالية من الندوب والرزايا..حلبة مصارعة أسقفها التعدد و البقاء للأقوى .
الورقة العاشرة : الساعة..توقف الزمن!
في قدحية متنامية الأطراف نشهد ارتفاع أسعار الصدق وفق نموه كطرف له صبغة خاصة..تكوينه يوصلك إلى طبقات من العفوية تارة و التلقائية و حظوظ مزاوجته لرأس مال الوجودية و ترسيخها عبر الفعل المراد به نصيحة أو موقف أو فعل أو حتى حديث نفس سرا وجهرا و هنا تظهر شفافية الانس كإنسي متفاعل مع تلك المكعبات التي تحيط به من كل الجوانب لا هو بمتقد طوال الوقت كساعة منتظمة و لا هو مستتر بطبقية الاحتمال و لا هو معصوم من ارتكاب أبجدية الخطأ..مساحة للتدبر إلى أين نتجه و نمضي ؟عساها حويصلة صغيرة لصيد الفوائد..عساها ترنيمة تسامح مع ذات لذغها سوء الحظ..عساها عربون محبة لمسار مختلف عن زبد الاحتكار..عساها فكرة تنمو حتى تجد الجينات المناسبة لتدرجها ككائن حي له في البقية حديث لا ينتهي...تراءت لي من بعيد فوق سحب أفكاري فغازلتها ...بل و عانقتها.
حفيظة مسلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق