27‏/1‏/2018

حتى تفهمي / الأديب ''محمد فزاري''

........... حتى تفهمي..
    في لحظة التفكير بك .. نظراتك .. حركاتك .. استهزاؤك .. وابتسامتك .. لايمكن حينها للمتعة أن تفر ، فأنا عبر مخيالي أرفرف أطير بين دروب روحك المرحة ، أحتمي بدفء غرفتك المنعزلة في عالم تحاولين انشاءه من الرماد .. ويمكنني أن أدعي الحلول وأقول : إني أسمعك عند قراءة قطعة شعر أو أية وصلة موسيقية لشوبان بل أكثر ، عند لحظة الاعتراف عندما تلفني الوحشة والعشق فأتوحد في عشقي فأكتشف نفسي كبيرة منفلة من محيطها لتسيطرعلى أفراحي وتنضغم في سمفونية الكون ، نسمعها معا وانت لاتدرين
    حكايتي معك للاسف انت لاتفهميها وقد تفهميها عندما تصابين بالفراغ الذي يهدد تحليقك الرخي فترمي أحلامك على الاثير لأسمع آهاتك فتخاصمك المعاني فتتوزع في الفراغ حيث أراقب تفاصيل نبضك تهوي من عل تخط على جبهتي العرقى حروفا لم تقولها .. حروفا تبتلعها نرجسيتك والعالم
    كيف لك أن تحرري أعماق ذاتك ؟ كيف لك اكتشاف رحيق المعاني وانت لاتحسنين الاختيار ؟ كيف لك ان تلمسي وجه الماء وتحتفظين بقطراته بين فرجات أصابعك ؟ كيف لك ان تحتضنين الحان العالم وانت تحت عمامة الاسلاف ؟ كيف لك ان تمنحي الحياة والالحان العائمة في سماء التشضي والالم وانت تكررين ملهاة وماساة الاغريق ؟ كيف لك ان تتميزي وابتسامتك سهلة الانزلاق بريئة مثل اثم ارتكب جهالة ؟ كيف نسيت جسر المحبة الذي شيدته منذ سنين وانت تتوسدين مزيجا من الاحلام وتتسلقين مسالك من الضمإ
    رحلتنا دائمة ومتواصلة نحو الذي يأتي ولايأتي ، ووحدنا نحن نغزل صوف معطفنا نلبسه عندما يأتي البرد ووحدنا نجمل لوينات دغدغتنا الخالية من البريق ..لو كنت جسورة أكثر مني سيطري على هذه الفوضى وأمسكي بتلابيب قوس قزح وانشدي نشيد النورس الفضي لتجمعي حولك رموشا بحجم ريش الطاووس
..محمد فزاري                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...