28‏/4‏/2018

بيوت بدون جدران

1 قميص الرحلة
قدم
تبحث
عن جسد
جسد
من غبار

2 إملاق
تتراقص بنات الوديان
على هلال الجوع
والأكواخ
ضيعة الشمس العارية

3 حلم
كنا
أنا وأنت
مشينا على أسوار الليل
لنقرأ لغة الضوء

4 ظل
طيف منفرد
ينغمس في روح الشمس
يرافق الطريق

5 عزلة
وحده قمر الحقول
يبكي مع الشتاء

6 لقاء
أراك
حين يسبح
في حوض عينيك
ضوء الشروق

7وداع
متى انفصلنا
تقولين آسفة
وتعود
اللحظة
الغامضة على جفنيك

8 غائبة
لعلها تكون
ولا ترى
في لمحة أسيرة


ذ  بياض احمد/المغرب/

سباحة في بحر الجمال...دراسة تحليلية لقصيدة الشاعر محمد الطايع
تقديم للنص:(سميته:هل تسمع صوتي)
إذا كان النقد عملية أدبية محضة تستهدف مختلفات الأعمال الأدبية على الساحة الفكرية بين النخبة...فإن قواعده و أسسه شابها بعض من النمطية في أسلوب تناول النصوص الجيدة لإظهار مواطن الجودة فيها وإبراز قدرة الأديب على التفاعل مع محيطه إيجابا...فساد التحليل النقدي لتطغى من خلاله عمليات التفسير و المساءلة تدخلت فيها العوامل الذاتية للناقد باعتباره شريك المبدع من خلال عملية اشهار النص المنقود و ضمان فرص ترويجه على أوسع نطاق من خلال الثناء و المدح و تتبع كل ما يروم استمالة المتلقي لاستحسانه...
النص الجيد يطرح جيدا من الأصل و المصدر..و عوامل جودته يشهد عليها المتلقي أولا حينما يتمكن من الاعجاب به من أول وهلة و من أول قراءة ...هي ظاهرة جلية لا تحتاج لاستنباط او كشف...النص الجيد جيد بما هو معلن ..جملة و تفصيلا...ومن يدرك ذلك تتحقق لديه متعة ضم النص إلى حضنه و الاعتراف به ضمن دوافع سروره و بهجته ...بشكل فردي و شخصي يحس من خلاله أن النص رابط مشترك بينه وبين كل من تلقوه قبله او بعده...فيجزم بقدرة جودته على التأثير الإيجابي وترك بصمة واضحة...
تمهيد للنص:
لقد علمتنا الحياة ان في خضمها تتلاطم أمواج الرضى و السخط مستفزة بتيارات التفاعل مع العوامل الداخلية و الخارجية للذات الانسانية...متدافعة نحو شواطئ الفصل من أجل الاستمرار...لا ندري بأمور الأشياء المكنونة إلا عند الإفصاح عنها تعبيرا عاديا أو إبداعا...نستخلص من التجارب دروسا و عبر تكون في الغالب بديل مرتكز و مستندا للنهوض من عثرة أو اسراع في خطو او مجرد لحظة انتشاء تتوقف عندها عقارب الزمن لتترك للنفس هامش الاستعذاب و التمتع الذي أفرزته قوة البوح و جماليته....
ان القصيدة هنا قطعة من لهب خمدت جمراته...فهي حمالة ما رغب الشاعر في تضمينها إياه بكلام موزون يعزف على أوثار الاجادة في التنسيق و الترصيص ...مستهدفا راضيا التخلي عنها لتسبح في آفاق التلقي و تحط الرحال بين المقل..هي واحدة مما يلهث القارئ متتبعا الشاعر بفعل يقينه التام من روعته كانسان و كمبدع فرض عليه استحسان ابداعاته بما رسم لها من مستوى رفيع كاطار احتواء أدركه الجميع و عبروا عنه في مناسبات عديدة وهم قراء من الطراز الممتاز...إذ لم يكتفوا فقط بمتعة القراءة بل تجاوزوها الى الاستمتاع بالرد و التعليق بنصوص لا تقل روعة...
لن أغوص في تحليل مستفيض للنص...وهذا أمر يشجيني فعله نظرا لاعتبارات موضوعية تفرضها القراءة في هذا الفضاء...سأعطي فقط لنفسي حقها في التعبير عما انفعلت به من هذه القصيدة و قد قصدت كثيرا...وفي مقاصدها يكمن وهج محاورة و استنطاق الداخل الرابض في ثنايا جسد له صورة حية يعرفها الاخر بمنطق ما يصدر عنها من سلوكات و أقوال و أفعال و صفات جلية...

لم أدر يوما إن كانت محاورة الذات فعلا اراديا ينشأ من رغبة الانسان في مجالسة نفسه و الدخول معها في ثنائية الحضور الوازن بين ظاهرها و باطنها استجابة لوازع المكاشفة والتواضح و الإفصاح تماشيا مع مستلزمات العيش من عودة إلى الداخل لاستطلاع كم الحلكة و الظلام وشرع منافذ النور الثاقب في عمق المطروحات المتراكمة والتي يطالها صدأ النسيان في محاولة لازاحة الستار عنها لمن هو حاجبها و المتستر عنها مع سبق إصرار بريء غلبه توالي الأيام و السنون ليكتشف أن لا شيء فيه و منه يندثر، بل يأخذ أمكنة الزوايا المعتمة قابعا مكرها على التواري خلف الجديد المتجدد...الذي سرعان ما يصير قديما ثم متقادما ثم ضربا من رؤى الأحلام؟؟؟؟
أم هو فعل يقدم كزلزال فبركان يلفظ حممه..نقلا من الداخل و الباطن و العمق ما يملأ الأرجاء أشكالا من المواد ذوات مميزات الشكل و اللون و الحجم و الحرارة و و ..؟؟؟
في القصيدة همس دافيء ومناجاة حالمة..ترقى بالمتلقي إلى درجات التمثل و التشبيه...فالشاعر يسائل في وداعة و رهافة:
هل تسمع صوتي؟
جاءه الرد...
أعاد السؤال بفرح من تلقى الجواب الشافي مشوب بالحذر و الارتياب:
أحقا...يا ساكنا بداخلي تسمعه؟
وبدأ السرد طوفانا من التذكير باعتبار ان الذكرى تنفع...الموت و الجنون و الحنين و العهد والعطايا و الخطايا و الدعاء و البكاء و الحزن و الجراح و القهر و الخداع...مرافيء أجبر الشاعر مخاطبه(في الداخل)على التوقف عندها للتزود بأسباب الوجود في الغياب و التناسي...فقد حانت لحظة الحقيقة...تلك التي يؤثتها البوح بالاعتراف...
الباطن منزاح نحو الوفاء بعهود الحفاظ و المحافظة...والشاعر مقيد بتذكيره كمن لا يجرؤ على التزييف و التحرييف بما يجمعهما في لحظة الوصال هاته.
في كفة أنت/ وفي الأخرى عالم الناس أجمعين
إنها بؤرة القصيدة و مركزها، الفيصل بين ما قبل وما بعد...
الشاعر متيم بمن يسكنه و يرج دواخله:
أحبك ملء جنوني/بكل شطحات ظنوني
لدرجة حرصه على انتزاع جواب يصفه ليرتاح:
هل أضحى نحيلا؟
هل ما زال جميلا؟
ذكراه من جمال عشقه و روعة حبه حاضرة:
فكم مات قتيلا!/ شهيد الهوى / عاشقا يزهو به مصرعه(الله الله!)
كينونته تزدان بحجم  الفداء الأقصى:
أيام هذا العمر ثمن زهيد/ فداء عشقك من روحي.
حضوره كثيف يغطي كل المساحات المقفرة بغير حبه:
أحبك لا انتهاء ولا شفاء...
نذوب في هذا التلاحم الشجي...
نغرق في هذا التناغم المتواطئ مع بهاء المشاعر و حسن النوايا...
ننزوي لنفهم كيف يكون الخلاص حلما جميلا مستبعدا من الرغبة و مستثنى من الاستعذاب..
ننهي قداس التعبد في محراب القصيدة و قد غيرنا الملة إلى دين التفقه في الداخل و مداعبته بأجمل أوجه المناجاة للتعبير عن أسمى شعور العشق و أرقى درجات التعلق و أصفى لحظات الإعتراف.
بقلم: سميرة شرف السباعي
قصيدة العملاق محمد الطايع
هل تسمع صوتي .. ؟!
أحقا ..
يا ساكنا بداخلي تسمعه .. ؟!
أنا إن حان موتي .. ؟!
فيما ياترى ..
هذا الموت المجنون سأنفعه .. ؟!
ياساكن الحشايا مختصرا ..
كل البرايا ..
يغنيك بداخلي بؤس الحنايا ..
عهدا دائما ..
ياسهد عمري وعدا لك أقطعه ..
هذه أشواقي ..
تغسل أحداقي ..
حنينا إليك ..
يتشضى العمر حبات عقد ..
بأصابع اللهفة أجمعه ..
هذه أعماقي ..
وعطرك الباقي ..
يرتد فيها مرايا ..
عطايا وخطايا ..
وكف دعاء خاشع ..
لرب القلوب باكيا أرفعه ..
هل تسمع خفقي ..
وحشرجة الحزن ..
تجرح حلقي ..
حزن يحاصرني يناورني ..
يعانقني قاهرا ..
لا أعرف والله كيف أخدعه ..
أحبك ملء جنوني ..
بكل شطحات ظنوني ..
في كفة أنت ..
وفي الأخرى عالم الناس أجمعه ..
فهل ياترى تسمع صوتي ..
وآهة قلب يجلده الصمت
وخيبات المساء تصفعه ..
إن كنت تسمعني ..
إن كنت تحضنني ..
أخبرني عنه قليلا ..
قل لي هل أضحى نحيلا ..
يموت فيك الف مرة ..
وطبع الكبرياء يمنعه ..
قل لي هل مازال جميلا ..
فكم مات قتيلا ..
شهيد الهوى ..
عاشقا يزهو به مصرعه ..
أهواك إلى أبد ..
أهواك بلاعدد ..
أيام هذا العمر ثمن زهيد ..
فداء عشقك من روحي ..
ياكل روحي ..
راضيا وربك أدفعه ..
ياحبيب القلب ..
إني أعطيتك القلب ..
ومهما يطول العمر ..
صدقني هذا الأسى فيك ..
أجمل الوقت .. أمتعه ..
أحبك لا انتهاء ولاشفاء ..
أحبك ..
واحمرار المساء ..
في كل عزلة ظلمة غفلة ..
ضباب سراب ..
صدقني ..
أنصعه ..
إن الخلاص منك يامالك القلب ..
حلم جميل .. لكنني ..
لا أرجوه ولا أطمعه .. !!


27‏/4‏/2018

*** مهلا ***

تمهل يا ساقينا..
نبيذك والراح..
ما عاد يبقينا..
امتلات الأقداح..
من ذرف مآقينا..

تمهل يا ساقينا..
ترتيلك الصداح..
ما عاد يرقينا..
اقترب الصباح..
سينبلج يقينا..

أيتها الرازحة هناك..
مجندلة تشكين..
أما آن الأوان؟؟
نرتقي وترتقين؟؟

أيتها الشاردة مني..
القابعة هناك..
خلف أسوار سبع..
يقينا ستعتقين..

فأنا..
مازلت أرتوي..
وجذوري بالغة النبع..
وذا موعدنا فهلمي..
نلتقي  وتلتقين..

                                                  - عثمان بن الطيب-

بسم الله الرحمن الرحيم:
        🌹 قراءة نقدية🌹
   -قصيدة  ترتسم أمامنا كلوحة شعرية من التلوينات والارتجاجات الروحية والقلبية وحتى الجسدية تصرخ بنرة خافتة، هنا، الشاعر يحدث نفسه بتركيز كبير مستهلا مطلع قصيدته بجملة استفهامية ، يحدث نفسه بنوع من الإثبات، لأنه يعلم أنه يسمع صوته (هو) وليس غيره"هل تسمع صوتي؟! "، ولأن حرف"هل" لا يستفهم بها إلا عن الجملة في الإثبات ،فلا يقال (هل لم تسمع صوتي؟) " ثم يستتبع حديثه أحقا؟.. سؤال استنكاري مكرر بتأكيد وباستغراب، لكنه بعد ذلك ينادي من قريب  بحرف  "يا" ،مباشرة بتعجب مستغيثا  بكائن(البؤس الذي يقتات من مغصه الأليم) ساكن جواه، ذاك الصوت (النداء)المتحدث  في دواخله، في حناياه.. هل ينصت له؟
   -في رأيي المتواضع، سوف يتفق معي الجميع، بأن هناك بداخل كل شخص منا صوت داخلي يتحدث إليه يوميا، ولا يتركه مطلقا في جميع مواقف ومراحل حياته، ذلك الصوت يلازمه دائما سواء في أوقات فرحه أو حتى في أوقات حزنه، ذلك الصوت يظل معه دائما في لحظات ضعفه، وأيضا في لحظات قوته، ذلك الصوت الذي يجعل منك شخصا عظيما إذا أنصت له، وأيضا يجعل منك شخص غير عظيم إذا لم تنصت له.
"يا ساكنا بداخلي تسمعه..؟!"
"ياساكن الحشايا مختصرا ..
كل البرايا ..
يغنيك بداخلي بؤس الحنايا ..
عهدا دائما .."
   -يقول مايكل إنزلخت: "إذا كنا غير قادرين على التعبير عن الرسائل الداخلية، فإننا نفقد جزءاً من ضبطنا لأنفسنا"
ولكن من أين هذا الصوت المعروف لنا جميعاً؟ ومن هو؟ مما لا شك فيه أن الأنا يتحدث إلى نفسي، ولكن لماذا التحدث إلى النفس؟ وهل ثمة شخصان بداخلي واحد يتحدث وآخر يستمع؟ الكاتب الياباني موراكامي يقول إنه عندما لا يشرع بالكتابة، فإنه يتدرب على الماراثون، المتمثل في الحوار الداخلي بينه وبين جسده الذي تعكسه صورة المؤلف والعداء .
     -وهنا يحضرني ما جاء في الكتاب المحكم، وهو الفرقان الذي قسم النداء الخفي/ النفس إلى ثلاثة  محاورات،وذكر كيف السبيل إلى مواجته( ها) أثناء المناظرة:
النفس الأمارة بالسوء
النفس اللوامة
النفس المطمئنة
   -هذا الحوار البين - ذاتي ،والاستنطاق النفسي من الداخل، يبرز لنا أن لحظة هذا  الحوار تمت في ظروف محبطة ،وفي حالة نفسية عاشقة ومغرمة، متعبة ومرهقة تماما...لأن ذكر الموت  وتقابله الحياة/الوجود، هنا، و في تساؤل  يشخص الموت/العشق بالمجنون وكأنه  فقد عقله من شدة الولع يجعله يموت في سبيل هذا الوله، وباستلهام من لغتنا الدارجة (كنموت عليك!)(كان حماق عليك!)، هاتان العباراتان تدلان على درجة الحب الشديد الذي لا حدود له إلا حدا الموت والجنون.
"هذا الموت المجنون بما سأنفعه؟!"
 فما يكونُ الموت ؟ هذا ما نَجهله ولا يُمكننا أنْ نَعرفه. إنّ هذا السِّر العظيم هو ما جعل حياتنا مليئة بالألغاز، وهي بذلك أشبه ما تكون بطريق لا نعرف إلى أين يؤدي، أو بالأحرى أننا لا نعرف إلى أين يؤدي إلا فيما بعد (عند الممات)، لكن دون أن نعرف مع ذلك، ما يكمن وراء ذلك – وراء اللفظة، ووراء هذا الأمر – ولا حتى إن كان ثمة وجودٌ لشيء ما. حيث لم يكف الفلاسفة قط عن الرد عن سؤال:”ما الموت؟”. والحق أن الميتافيزيقا في جزء كبير منها،لعبت دورا هاهنا؛مما أثر على أجوبة الفلاسفة التي يمكننا تقسيمها باختصار شديد إلى قسمين:
إذ منهم من يقول بأن الموت هو بمثابة لاشيء (مجرد عدم)؛ بينما آخرون يؤكدون على أنه بمثابة حياة أخرى، أو أنه استمرار لهذه الحياة نفسها، باعتبارها حياة طاهرة ومتحررة… إنّ هاتين الإجابتين هما طريقتان لنفي الموت سواء كعدم، مادام أن العدم هو لاشيء، أو كحياة ما دام أن الموت حينئذ يعتبَر حياة ثانية. من ثمة يبدو أن التفكير في الموت هوّ ما يعني العمل على إنكاره :هكذا ينفلتُ منا الموضوع بالضرورة. فالموت هو لاشيء (أبيقور) وتشاؤم عند (شبنهاور)، ونضج عند (هيدغر)، أو أنه بالأحرى ليس بموت عند (أفلاطون) بل حياةٌ أخرى. وهذا ما تم ذكره في كل الديانات التوحيدية.
   -موضوع الموت هامّ ومستحيل في نفس الوقت . هام مادام أن حياتنا كلها تَحمِل بصمته، كما لو كان ظلا للعدم (فلو لم نكن منذورين للموت ،لأضحى بدون شك ،لكل لحظة من لحظات حياتنا ،مذاق مختلف، ولون متميز) أو كما لو كان نقطة هروب بالنسبة لنا من كل شيء.

   2 ويستطرد الشاعر بلغة بليغة، وبصور شعرية غاية في الجمال والبهاء، يكشف لنا من خلالها عن حالة قلبه المنكسر حزنا وكسفا، والسنين االتي تنسحب قطعا مجزأة مع مرور أيام المعاناة والآلام والآهات والسهاد...ثم التحدي بالمقاومة والصبر من عاشق حتى الجنون/الموت.
" يتشضى العمر حبات عقد ..
بأصابع اللهفة أجمعه "
  -هذه المهجة التي يغمرها الإيمان بالله ،تفر إليه، في آخر المطاف،  مستسلمة، و مفوضة أمرها إليه ،بعدما انتهى من محاورة نفسه ، لتبث حزنها ،و ضعفها، وخيبات الأمل وعذابات الشوق... متوجهة متضرعة إلى الله بالمناجاة والدعاء، إيمانا راسخا به بأن الله مجيب الدعاء لا محالة ،"عالم بذات الصدور"، لا تخفى عليه خافية، هو المدبر لكل أمر وهو  الملاذ والملجأ.
"وكف دعاء خاشع ..
لرب القلوب باكيا أرفعه ..
هل تسمع خفقي ..
وحشرجة الحزن ..
تجرح حلقي ..
حزن يحاصرني يناورني ..
يعانقني قاهرا ..
لا أعرف والله كيف أخدعه .."
أحبك ملء جنوني ..
بكل شطحات ظنوني ..

   -يقول الشاعر:
"في كفة أنت ..
وفي الأخرى عالم الناس أجمعه"
  -هنا يعرض لنا الشاعر إبداعه اللغوي بتعبير مجازي جميل، ينم عن مخيال واسع ،يظهرلنا مدى المكانة ،و الحظوة والدرجة الكبيرة التي تحظى بها محبوبته في قلبه ووجدانه، وهو يرفعها في ميزان الدرجات  العلى ( الحبيبة في كفة والعالم كله في كفة أخرى).
    -يباشر الشاعر حديثه، وهو يعترف معلنا  بحبه الأبدي الطاهر المبني على الوفاء والإخلاص والمقاومة، وعن لوعة الصبابة والوله، و نار الشوق والحنين، اللائي يأكلن روحه ،وهو متمتع بالأسى راضيا...في سبيل هذا الحب "الخالد"  وبحرقة شديدة وبصوت أجش يهمهم الشاعر:
 "هل تسمع خفقي ..
وحشرجة الحزن .."
"أهواك إلى أبد ..
أهواك بلاعدد .."
"راضيا وربك أدفعه ..
ياحبيب القلب ..
إني أعطيتك القلب ..
ومهما يطول العمر ..
صدقني هذا الأسى فيك ..
أجمل الوقت .. أمتعه ..
أحبك لا انتهاء ولاشفاء ..
أحبك .."
   -من خلال ما سبق، ونحن قد جبنا كل محطات القصيدة بخاطر مرتاح، وبال صاف، شدته ،منذ القراءة الأولى، التركيبة الصورية والجمالية، و الاسلوب الأدبي الراقي في الصياغة ،نكتشف في هذا السفر الوجداني والنفسي تعبيرا راقيا في اللغة، و بلاغة بديعة ،وصور شعرية عميقة الدلالات والمعاني ، يرافقها إيقاع خفيف ومهموس وهادئ "حرف الهاء"،حتى يتمكن المتلقي من الإنصات إلى نوتات قلب القصيدة، وسرد متين، متلاحم ، ومترابط المفردات ،تنساب ألفاظه متحدرة باطراد وبتسلسل منتظم، كماء النهر المتدفق ؛ يتضح أننا كنا أمام  بيانا تخطيطيا، ووصفا دقيقا لحركة القلب، يظهر لنا من خلال الفحص تموجات لأحاسيس،ومشاعر ملتهبة في حركة غير طبيعية تارة صاعدة وتارة نازلة تشير إلى التهابات وندوبات حارقة من اللهفة ،والعشق ،والاشتياق، والصبر ،و الألم وأناته، كل ذلك كان مبعثا إلى العذاب والصراع النفسي من  حزن، وأرق ،و معاناة ،ومقاومة بالفداء والوفاء لهذا الحب الصادق والنقي مع العلم أن الشاعر  قد أقسم اليمين من قبل ،أن لا يخلف وعده ؛ وهو في حيرة  من أمره لم يصل إلى إجابة مقنعة في محاورته" البين ذاتية "...خرج معترفا ومتواضعا صادقا وو فيا ومقاوما شجاعا، لا الخلاص يجحده، ولا العشق /الحلم الجميل يطمعه.
"ياسهد عمري وعدا لك أقطعه .."
"فداء عشقك من روحي ..
يأكل روحي..
"راضيا وربك أدفعه .."
"إن الخلاص منك يامالك القلب ..
حلم جميل .. لكنني ..
لا أرجوه ولا أطمعه .. !!"
    أكتفي بهذا القدر، وأتمنى أن أكون قد أضفت لمسة  من الجمال في المعنى بريشة الناقد.
أزكى التحيات وأطيب الأمنيات.أخي الأديب الشاعر والقاص الأستاذ محمد الطايع.

     الناقد خالد بن مبارك خداد

قصيدة الشاعر محمد الطايع
هل تسمع صوتي .. ؟!
أحقا ..
يا ساكنا بداخلي تسمعه .. ؟!
أنا إن حان موتي .. ؟!
فيما ياترى ..
هذا الموت المجنون سأنفعه .. ؟!
ياساكن الحشايا مختصرا ..
كل البرايا ..
يغنيك بداخلي بؤس الحنايا ..
عهدا دائما ..
ياسهد عمري وعدا لك أقطعه ..
هذه أشواقي ..
تغسل أحداقي ..
حنينا إليك ..
يتشضى العمر حبات عقد ..
بأصابع اللهفة أجمعه ..
هذه أعماقي ..
وعطرك الباقي ..
يرتد فيها مرايا ..
عطايا وخطايا ..
وكف دعاء خاشع ..
لرب القلوب باكيا أرفعه ..
هل تسمع خفقي ..
وحشرجة الحزن ..
تجرح حلقي ..
حزن يحاصرني يناورني ..
يعانقني قاهرا ..
لا أعرف والله كيف أخدعه ..
أحبك ملء جنوني ..
بكل شطحات ظنوني ..
في كفة أنت ..
وفي الأخرى عالم الناس أجمعه ..
فهل ياترى تسمع صوتي ..
وآهة قلب يجلده الصمت
وخيبات المساء تصفعه ..
إن كنت تسمعني ..
إن كنت تحضنني ..
أخبرني عنه قليلا ..
قل لي هل أضحى نحيلا ..
يموت فيك الف مرة ..
وطبع الكبرياء يمنعه ..
قل لي هل مازال جميلا ..
فكم مات قتيلا ..
شهيد الهوى ..
عاشقا يزهو به مصرعه ..
أهواك إلى أبد ..
أهواك بلاعدد ..
أيام هذا العمر ثمن زهيد ..
فداء عشقك من روحي ..
ياكل روحي ..
راضيا وربك أدفعه ..
ياحبيب القلب ..
إني أعطيتك القلب ..
ومهما يطول العمر ..
صدقني هذا الأسى فيك ..
أجمل الوقت .. أمتعه ..
أحبك لا انتهاء ولاشفاء ..
أحبك ..
واحمرار المساء ..
في كل عزلة ظلمة غفلة ..
ضباب سراب ..
صدقني ..
أنصعه ..
إن الخلاص منك يامالك القلب ..
حلم جميل .. لكنني ..
لا أرجوه ولا أطمعه .. !!

19‏/4‏/2018

أوراق / قصة قصيرة للأديبة ''ليلى عبدلاوي''

***** أوراق *****

يئس من أن تبتسم له الحياة يومًا، ما كان سيغادر البيت في هذا الجو القاتم ، ضيق في النفس مريع، يداه ترتجفان، الرياح تلفح وجهه وعنقه في قسوة، لعن حظه وهو يتذكر ما آل اليه اصدقاؤه القدامى من جاه وسيادة ومنصب، لكنه اعترف بينه وبين نفسه كيف كانوا يسهرون الليالي في التحصيل في الوقت الذي كان فيه يصول ويجول مزهوًا بمراهقة خالية من أي حسيب أو رقيب، بعدما توفي والده تاركًا مصيره لأم مريضة لا حول لها ولا قوة
 حياته دروب متشعبة شائكة، لكن المتاهات العادية لا توصل في نهاياتها إلى أي مكان
تراءى له جاره عباس يسير في الاتجاه المعاكس، شخص نكود كثير الشكوى. سيوقفه ليقاسمه هموما هو في غنى عنها، يحاصره التعب بمجرد تخيل الامر، مرق بسرعة من عطفة على اليمين. سيمشي مسافة أطول لكنه سيتفادى موجات طاقة  سوداء
 عتمة ،نفق لا نهاية له ،ما عادت الدنيا تصفو لأحد ، أمواج عاتية،آعصارلا يدع مجالا للنجاة
  هكذا كانت نفسه تحدثه وهو يسير باتجاه محطة الترام، أيام متشابهة، ونمط من عيش يتكرر؛ استيقاظ من النوم على صوت منبه كريه المنظر والصوت، سنوات طويلة لم يعرف فيها راتبه زيادة تذكر،وينفلق الصبح بين الفين والاخر عن خبر ارتقاء فلان أو فلانة تليه همسات لا يستوعب معناها الخفي تتردد بين المكاتب
    هندام مقبول،شقة اقتناها على حساب ضرورات أخرى،ألم في الأمعاء يتجاهله كارها ماراطون المستشفيات
  أحس بذبذبة في عينيه، مد يديه آليا ماسحا نظارتيه القديمتين، آلمت حواسه رائحة طعام منبعثة من مطعم فاخر
     المعالم مألوفة لدرجة الغياب، ضباب كثيف يغلف الواجهات والوجوه، أناس تماثيل نكراء تتحرك، تزداد شحوبًا كل يوم تحت نور الشمس
        قادته قدماه في الترام إلى مكانه المعهود قرب النافذة، أغمض عينيه مليًا، تخيل يوما طويلا عريضا داخل مكتب مهترئ الجدران، بالي الأرضية والسقوف، زكمت أنفه رائحة الرطوبة والسجائر الرخيصة..وجوه ثقال الظل، ثرثر،.تفاهات، يارب رحمتك
       فتح عينيه ، سربٌ الفتيات يتوجهن الى معاهدهن، بملابس ضيقة و وجوه تعلوها الأصباغ، أجساد تتمايل برشاقة، غالب شبه ابتسامة، وتنفس طويلا.     
 تذاكر، تذاكر
  الساعي يقترب ، لايدري لماذا يثير هذا الرجل حنقه كلما رآه، مد يده إليه بالتذكرة مشيحًا بوجهه نحو النافذة،انشغل بمشاهدة واجهات المتاجر ريثما يكمل الساعي عمله الروتيني
 لفت نظره فجأة سقوط أوراق من ظرف كبيرانفتح فجأة قرب قدميه، كانت وثائق طبية من مختلف الأحجام، وبعفوية انحنى ليجمعها ويقدمها للمرأة الجالسة قبالته، أخذتها منه وقالت في خفر
-شكرًا سيدي، لقد اتعبتك
     التقت عيناهما لحظة، تجمد في مكانه، أيعقلُ هذا؟ 
     لم تكن سواها، إنها هي دنيا، حبُّهُ القديم الذي طالما ناضل من أجله لكن موت أبيه، جعل والدها يحرمه منها ويزوجها لابن عمها الثري، تناهت إلى مسامعه بعد ذلك أخبار عن طلاقها، ثم زواجها بمهندس من نفس عائلتها إلى أن انقطعت عنه أخبارها تمامًا
"تغيرتِ كثيرًا يا دنيا، الثوب الداكن لم يفلح في تغطيه هذا الكم الهائل من الدهون، والوشاح الأسود على رأسك سمح لخصلات بيضاء أن تظهر، كل شيء فيك قد ذبل، إلا نظرة عينيك، هي نفسها تلك التي بقيت راسخةً في ذاكرتي طيلة هذه السنين"
    كان طول الطريق، يسترق النظر الى وجهها ويديها، لم يبدُ عليها أنها عرفته أو حتى ذكرها بشيء، كانت شاردة، تنظر إلى لاشيء، خُيل إليه أن في مقلتيها نهرًا من الدموع تقاوم انهماره
 توقف الترام، نزلت المرأة بتثاقل وبطء دون أن ترفع عينيها إليه
لمح في أعلى  الجدارالأيمن للرصيف لافتة بخط أسود هائل(دار الشفاء لسرطان الاطفال)
وعن باب العمارة والحافلة تفرغ حمولتها،.التفتت اليه.،التقت عيناهما،لمح في مقلتيها دمعتين كبيرتين تترقرقان

''القصاصة ''ليلى عبدلاوي

الليل والبحر / الشاعر ''محمد سعيد المقدم''

***** الليل والبحر *****

والنور الآتي من جهة القلب
والهمس الناعم القادم من حنجرة الصدفات
رتب الجمال الضارب في عمق المعنى
كلمات ابوح بها ثم ارحل
ليحدث الموج عني نوارس الليلات الحالمة
عن رحلتي الالف..
من جهة الجرح الموجع حتى اطراف الحرف
الليل بساطي السحري
والحورية التي تنشد احلام البحارة التائهين
في جزر الفرح المؤجل والخوف
شهرزادات بداياتي القديمة
حيث انطلق العشق سهاما سلاما
ان تصب قلب الواهم يصحو
او تنل من كبد الصمت ينطق بالحقيقة
أياما تتبعها أيام
ومصباح الهوس الدائم بالحسن المؤبد
مجسد في حالة هذيان
ألا اغادر محرابك أيها البوح المؤكد
انا البحر شعرا
والليل أنا..، في كل روايات العشق المحال

⚓ 🚩 ✏ محمد سعيد المقدم المجاهد




قصيدة للشاعر ''عزوز العيساوي''

أغائبة اليوم 
عني
أما علمت وحشتي 
وأني
أقضي بقية عمري 
بالتمني
كأن غيابك نار
 وكأني
حطب المدافئ 
بالتجني
ليتك الآن بالقرب 
مني
فما عدت اطيق الصبر
 والتأني

عزوز العيساوي


18‏/4‏/2018

دمشق / الشاعرة ''منى عيسى''

***** دمشق *****

ياسمينة دمشقية زادها الله في الجمال
كنخلة حاكى شموخها الأعالي
كلما رجمت بحجر أثمرت بالطيب لاتبالي
عيناها بحر تتصارع فيه أمواج الدلال
والحاجبان قوسان في شراع الجبين العالي
تتصدى بكل جبروت لكل تيار من الاهوال
وثغرها بئر عميق سقانا من دن الجمال
تكلله ابتسامةرسمت بريشة فنان متعالي
بيضاء ولونها كالدر في ابهى الخصال
مهما تكالبت عليها الامم بقيت في اعلى المثال




16‏/4‏/2018

--------- تحذير -------
ألا تسمحين .لي لاجئا في حماك !؟.
ستجدني إن شاء الله خادما هواك..
وامنحيني أمل استيطان شواطئك..
سأقيم ملتزما لا أبغي إلا رضاك..
و سأرتمي فاتحا ،غازيا حضنك..
أنخرعاريا صامدا عباب عينيك..
.....................................
سأنتزع نصيبي من الماء والهواء..
أناشد حقوقي في التطبيب والدواء..
أداعب بين أناملك السلام والإخاء..
أحتاج لمسات حب وهمسات وفاء..
أرافع عن إعادة توزيع الممتلكات..
أدافع عن حسن استغلال الخيرات..
في حضرتك توزع بعدل الكلمات..
لا أعارض عن تقسيم آلام وآهات..
.......................................
ألح بقوة على إعادة ترسيم الحدود..
أشددعلى تكسيرما تبقى من القيود..
......................................
لا تهددينني بشنقي بكلتا ضفائرك..
وتشويه طيف ملامحي بأظافرك..
ما أنا إلا عاشق متيم فقط يهواك..
يناشد حبا ومجدا وسلما ويرعاك..
..................................... .
تهفو نفسي إلى نفسي وأنت نفسي..
أجتر أمسي وأنت الآتي وأمسي...
........................................
همون بوسهال أبريل 2018

14‏/4‏/2018

هل انتهينا
أم لم نبدأ بعد ؟ (*)

في عالم في حالة إعادة هيولة
أعاد ثلاثي هجوم في تجربة الحمقاء
تدور وتحت ظلها موت بطيء
في إزالة من الأرض بجدارة
وظل الشقي من السماء
شبح تغير على نسيم الياسمين في هدوء
في ظلامية ليلة بعث رسالة
دوران جمود حركية البلهاء
اظهار تخبط دوران مختبئ
في منح قاعدة لفتك شرعية
تعرت لجة ظلامية من السماء
انبثاق نهج مقاومة مضيئ
°°°
اللوحة اللفنية للصديق الفنان التشكيلي السوري كرم النظامي
(*) هل انتهينا
أم لم نبدأ بعد ؟
.......
...... تعبيري زيتي 40*50
°°°
عبدالله اتهومي في الدار البيضاء في 14 ابريل 2018 المغرب


سامحيني طفلتي الصغيرة
سامحيني ياحجة الله علي الى يوم الدين ..
انني لست أهلا لكي اكون وطن ..
ولا كف حنان .. وصمة العار ظننتها وحمة.. !!

فقبل ان امد يدي إليك ..
كي امسح دمعة عينيك ..
ابتلعتني ريح الغفلة ومصالحي ..
جرفتني سيول الزحمة ..
فانكرت من دون أن اشعر ..
مابيننا من علاقة ولحمة .. !!

سامحيني لمن تمدين اصابعك النحيلة
سامحيني يازهرة الله الجميلة
انا وأنت غريقان في بحر الهوان ..
فاقدان ياطفلتي لكل جهد وحيلة .
انا أشبه اهلك اجمعين .
لست وحدي فكل العالمين .
اهلك لكن القلوب في صدورنا ..
من شدة الخوف اصبحت فحمة .. !!

سامحيني يا قرة عين الجنان
اولا تسامحيني .. فقد فات الأوان ..
وهذا اللسان تعود الجبن .
وسبابتي ماعادت تقوى على اتهام الشيطان .
والظالم ماعاد محتاجا لسجني .
فانا الان السجين والسجان .
إلعنني يا ملاك الله في الأرض .
فإني نسيت بأني إنسان .
ونسيت عهد المودة والرحمة .. !!

بقلم. مصطفى الجناتي

12‏/4‏/2018

شهد من نبض / الشاعر ''الحسين بن عمر لكدالي''

شهد من نبض
**************
نسجت العبير لطيفك
بين السهاد وكسرة حلم
تنيرين عتمة الوجد 
نور نجمة ساطعة
من حضن الربيع
أنت زهرة الروابي
الماتعة.. المانعة ..القابعة ..والعاطرة
بعطرك الذي لا ينبض الا بحضوري
واراني مبحرا في عينيك ...
شراعاتي انكسرت ..
من نبضك على خديك
ولا اسقط الا شهيدا في شفتيك
واسبح ولا اغرق 
الا في ابتسامة ثغرك وفرحتك
وبسمة الرضى اكتملت في راحتيك
انت يازينة النساء

قالت تعال
بين عينيك وجفنيك 
سكناي
انت البصر والبصيرة 
أنت دنياي
انت الشمس والهمس 
محياي
فرحة قلبي انت
بك اكتمل القمر
وأنارت الشمس
انت ..البسمة الكبرى 
التي اشرقت في جنباتي 
انت العمر والجنان
فيك لم ينتهي الوجد 

قلت
يامن سكنتني طولا وعرضا 
في كل تفاصيلي 
أنت المبتغى ..يا سيدة النساء
***********************
الحسين بن عمر لكدالي
10/04/18 المغرب


رد بالك / الزجال ''مزور المحجوب''

***رد  بالك***

لغيام يا لعاقل رها مدوم متبقا
و الشمس بأمر الخالق فكول يوم شارقا  
والوردا وردة وجمرا ديما حارقا 
الخير دايم والشر سم فيه ناسو غارقا  
لعباد بلعباد ما بقات  تايقا
والعدل ضيف بيه النفوس صبحات ضايقا
لقلوب عصات و قسات بعد مكانت عاشقا 
و نزاها و ركوب الخيل بناسها لايقا
النهار ولا لنوم و بليل تبات الناس  فايقا
او بلمال ينطق لسان الحال ويقول الهم ما بقا
راه يامنا حزينا و لتبسيما  متشوقا
فين حنا و فين لجدود ناس صفا و نقا
ناس الحكما و الدين و الكلما الصادقا 
و لي بالعز  و النخوى فاتو الجبال الشاهقا

الشاعر   مزور  المحجوب

الشاعر ''منصف معزوز''

أهربـي مني 
أيتها اللغة اللعينة
عانديني
هدمي قلاع يقيني 
امنعيني من البوح 
وفي الرمق الاخير 
انتزعي مني الضمير
واتركيني 
لحمقي وحرقتي وجنوني
اطرديني خارج الحدائق
فانا لم اعد ذلك العاشق 
اطرديني نحو الهجير 
ودعيني اسير 
مثل الهوام نحو المصير
فمنذ انتحر الصباح 
صباحا 
علمت اني وما ملكت يميني 
بعض حماقات وظنون
واني كلما رميت خطوة 
اتجهت صوب الهاوية

تمنعي ايتها الكلمات 
قلدي الغواني 
لاتكثرتي لهذه الاغاني 
فكل الذي تسمعين 
بكاءا وبعض اماني 
تدفقت خارج وجداني
فالقلب والعقل اتهماني 
باني خالفت الانساق 
ولطخت سمعة الاوراق
لابأس
فاض الكأس 
واندس سم الغباء
في مخ الذكاء
لابأس 
امس حوكمت بالف تهمة 
وحرمت معنى الانتماء
وطردت خارج سربي المحلق 
معراجا نحو السماء
كان بالغ النقاء
والان وحدي في مواجهة الريح
كثير الشكوى والمواء
قطط الليل تسخر مني 
وكل حروف الهجاء
تتساقط قبل متم المعنى

استعصي على الوصف
ايتها اللغة اللعينة
اتهميني كما شئت 
نعم انا الربان المجنون
وتلك البقايا على الرمل 
حطام السفينة 
تلك الكومة من انسان 
ذاك السكر وذاك المجون 
والارق الساكن في الجفون 
والهرب الممعن في الجبن 
انا في لغة الجبناء
لاباس 
لاباس ايتها الحسناء
لاباس قد غسل الماء 
وعودنا التي نقشت 
على كفيك بالحناء
لاباس بعد الحياة
لابد ياتي الفناء
فمتى دام المجد 
متى دام العز 
متى استوطن الهناء
بعد ليلات التوغل فيك
مضطر انا للاستمناء 
لاباس 
لاباس ايتها اللغة اللعينة 
وجهي هذا مغضوب عليه
واسمي غير مدرج 
على لائحة الامناء 
ربما لو فتشت طويلا 
ترينه بين السجناء
هارب تحت جنح الليل 

شتات الشتات يالغتي 
ركاكة ثم خذلان 
تبلوري خارج الفن 
تذوقي كأس الهوان 
تمزقي ايتها الجسور 
تبعثري ياكل الالوان 
كان الحب لي ملجأ
وحصن بديع ديوان
واشواقي التي اطلقتها
في سماء الحلم حمامة
سقطت قبل الوصول 
وتلطخ معنى الكرامة
أحرفي الآن حمقى
وقصائدي تلقى 
قمامة في صناديق قمامة
هذا الجزاء بعض جزاء
ممن تغابى عن الف علامة
لايضمن العيش مؤبدا
من بات يطلب السلامة
لايضمن الخصب فلاح
تعلق بالوهم غمامة 
لن نضمن شيئا يالغتي 
لن نعتلي منبر الحق 
وفوق رقابنا جلادنا 
يهددنا بمزامير الاستقامة
وليس ثمة عند الحائط 
الا دموع العابر الكيسر 

ايتها اللغة الجميلة 
خوني عهودنا الطويلة
تدحرجي بين المجاز 
وبين المجاز حتى الغموض
احرقي شبق الورود 
بعثري رسم العهود 
فانا على يقين 
بان ماضاع لايعود 
انا القيد فما همني 
ان حفت بكفي القيود
فقبل اليوم مشيت 
وتخطيت كل الحدود 
وعرفت معنى الموت 
من حسرة طلب الوعود
اندحري يالغتي 
وحاصريني بالصدود 
ان الحسود لايسود 
شر كبير ان نعشق المرايا 
وننام على كف اللحود
انزلقي من فك التعبير
اسحبي البلاغة
من تحت اقدامي 
مثل حصير 
فلاشيء جدير 
فلن تنفعني مناديل الحرير
واصابعي تصب دماء

/ منصف معزوز /   

فراغ رحيل / الأديبة ''سميرة شرف السباعي''

***** فراغ رحيل *****

كعادته قام لصلاة الفجر...وعلى غير عادته أضاء أنوار البيت ليبحث عن نعله البلاستيكي للوضوء...لم يجده حيث وضعه تلك الليلة...طبيعي ، فبيته الكبير ضم أولاده و أحفاده طيلة عطلة الربيع...ولم يعد ذلك الحر الذي يجد أشياءه حيث وضعها
كان آخر يوم في العطلة و الكل قد جمع أمتعته للعودة من حيث أتى
دلف إلى الطابق السفلي بعد أن تيقن أن ماء الوضوء قد فتر فوق النار...هبط الأدراج، توضأ في مكانه المعتاد ثم صعد وفي يده اليمنى إناء الوضوء...كان يريد ارتداء جلبابه و بلغته والخروج الى المسجد الذي كان مكانه فيه قد ألفه و اعتاد عليه
لكنه وهو يمر بباب غرفتنا...وضع الإناء و لم أفتح عيني إلا و هو بجانبي...رأيته يقبض بيده على بعض من غطائي و يحاول التحدث إلي...رفعت إليه رأسي و أنا أحاول أن أفهم...قال بصوت عادي:ما عرفتش مالي
سألني ان كنت سأذهب اليوم..قلت له:نعم
بدأ يتلو القرآن بصوته الشجي...تبينت أنه لا يسمع أسئلتي المتلاحقة...لم تعد الكلمات تخرج من فمه منفصلة و لا مفهومة...بدأ وجهه الأسمر في الشحوب...اختفى سواد عينيه وبقي بياضها فقط في صورة أرعبتني...فقمت من مكاني فزعة لمنظر تراخيه بين يدي...و همهمته التي لم أعد أفهم منها سوى لفظ الجلالة و قد تكرر ذكره كثيرا دون نسق منظوم
حاولت برفقة أختي أن نوصله الى غرفته ...لم يقو على الخطو..فقد تسمرت قدماه في الأرض...كان لا يزال يقول شيئا..لكن صوته تراجع و هو يردد الشهادة
استيقظ كل من في البيت مذعورا من هول الصدمة...فقد أمضينا معا أمسية رائعة تبادلنا فيها أطراف حديث كان محوره...استدعينا جميل ذكريات الطفولة..وكانت ضحكاته تملأ جنبات المكان حين كنا نذكره بقساوته في تربيتنا...قام كعادته لينام راضيا ...فكان آخر فجر لم يؤد صلاته بل اكتفى بالوضوء لها
عشت أيام احتضاره الثلاث...رافقت جثته التي واكبت سكون أطرافها واحدا تلو الآخر....قبلته كثيرا وكأنني قضيت دين قبلاتي التي لم تصله و هو بعيد عني
وفي فجر الليلة الثالثة ...تركنا الغرفة لتستقبل ملك الموت
يكفيني أنك أبي حيا أو ميتا

بقلم: سميرة شرف السباعي                        


3‏/4‏/2018

عاتبتك / الشاعرة ''عبيدة علاش''

*عاتبتك *
عاتبتك
حين أخلفت وعودا كانت بيني 
وبينك على الدوام
حين طويت ذكريات نسجناها 
بخيوط عشق
 في سجلات الأيام 
كم مرة  سقيتني من كؤوس
 هواك ؟
وشيدت لي قصورا من أوهام 
كم مرة زينتني
نجيمات في سماك  
دغدغتني في ثناياها نسائم 
من أحلام؟

 عاتبتك
حين نثرت في دروبي شوقا
يقتفي آثارامن خطاك
تحثني دوما 
إلى الأمام 
فكيف جرعتني من مرارة 
الخزي 
وتركت قلبي في  مدائن التيه
 حيران؟!
 كيف تبني صروحا من شهد
 الكلام  
 وتلقي بي في 
مهاوي الخذلان ؟

عاتبتك  
حين خنت عهودا وثقتها 
بلمسة من يديك
فكيف أمطرتني رذاذ  عشقك
وتركتني أنوح على مشارف 
الوديان؟
وكيف سكبتني من عطر
 أنفاس ونزعت عني أزرار  
حبي الولهان
وعلى رصيف انتظار ما زال 
 يردد 
معزوفة وجع وحنين إلى 
دفء الأحضان ؟

عاتبتك 
حين أوصدت دواليب شوقي 
على أسيجة الزمان 
وأغلقت نوافذ حبي حين
 كبلتني
في قفص من قضبان 
أما آن الأوان 
أن أواريك مقبرة النسيان؟
أما آن الأوان 
أن تنتفض أجنحة الروح من جديد
 فتوة وعنفوان؟
بقلمي عبيدة علاش حقوق الطبع 
محفوظة 02/04/2017


2‏/4‏/2018

صوفيا.

يا حكيمة الحكماء.

ومبصرة الطريق في الظلماء.

لماذا دائما عرشك في السماء.؟

ازرعي قبسا من عينيك في دروب  الفقراء.

أرشديهم الى  العلا.

صوفيا.

تكسرت مزهرية الزنابق.

وانتشرت الارضة تملأ المكان.

أينما وليت وجهك هناك خرفان.

وكلاب الحراسة يصنعون لفائف الدخان.

صوفيا .

هل تذكرين سقراط؟ .

ذاك الذي ادعى موته بالسم.

 هو الان يحتضر بجرعات الهم والغم.

صوفيا أيتها الغجرية .

ارقصي.

لاتيأسي.

  ثم احك.

 عن الكبار وغزلهم فيك.
 
 لاتهتمي بالسفلةوالحثالة ..

فمهما  بخسوا ما لك من قيمة.

ستبقين انت الحكيمة.

عمر بنحيدي.                                          2/4/2018

مهما ادعاك الكل له يا قدس ،فأنت لنا...

                    *القدس لنا*
القدس لنا

يانفسُ ..
خانك الفأل و الحدسُ
فظنك .. به الكأسُ
عند المسا .. ينسينا .. ؟؟ !!

كان مجدنا الأمسُ ..
لهوٌ وأنعم .. وأنسُ
النهار احتفال و عرسُ
والغناءٌ يحيي أماسينا ..

ثم هاقد جاءنا اليأسُ
خوف وشتات ورجسُ
غضب قنوط .. فمسُّ
غرقت فينا.. مراسينا ..

بغداد .. يحفها الفرسُ
الشام .. وقبلها القدسُ
رباه كم يوجع الضرسُ
حين تترى .. مآسينا ..

العز  .. ماله .. حسُ
الخوف .. حولنا يرسو
هذا .. ولايفهم الدرسُ
لا برَّ في البرِّ يرسينا ..

حصاد .. خانه الغرسُ
وغرس .. شله الدرسُ
أصُمٌّ نحن .. أم خرسُ
أقطعان أضحى اناسينا ؟!

مهلا غدا تشرق الشمسُّ ؟!
ويعود لحسامنا البأسُ ..
بالجهر .. اللعنة ياهمسُ ..
القدس لنا .. يا أعادينا ..

عربية .. انت يا قدسُ
واليهود .. مآلهم كنسُ
لهم البوارُ .. والبخسُ
غدا نهز .. الميادينا ..

تاريخنا لن ينفعَ الطمسُ
حاضرنا .. لايملك الفأسُ
قهرنا و التدليس و الدسُّ ..
إذا متنا .. فالله يحيينا ..

تبت أياديهم .. غدا ..
يد الله فوق أيدينا ...

 ..
الشاعر مصطفى الجناتي

قصة قصيرة
                              ___ الخنجر ___

لم تحمل ذاكرتي عن أبي صور كثيرة..مجرد بضع مشاهد ضبابية متقطعة، متناثرة هنا وهناك وسط ركام من الأسئلة ..
لم أعرف لكلمة -ابوة- طعما أو شكلا أو لونا..كانت عالما خفيا عني لم أستطع اختراق أسواره المنيعة.. عالم يملأه الشوق والحنين..وتلف تناياه عباءة من الحزن والأسف.. عالم يقف أمامه القلب منهوكا مثقلا بهموم من يفقد البوصلة في بحر لُجِّيٍّ ..
في غرفة الوالدة كان هناك صندوق خشبي ..نادرا ما كان يفتح ذاك الصندوق..وكلما فتح إنتشرت منه في الأجواء رائحة عبقة، كانت تأسرني. . تسحبني من خياشمي إليه في استسلام ولذة غريبة..
اقترب منه فاغمض عيناي..واشتم بكل قوة تلك الرائحة ..ثم يغلق من جديد..وتجدبني يد والدتي برفق بعيدا عنه..سألتها مرارا عن الصندوق وتلك الرائحة ..فكانت توجه الحديث إلى أمور أخرى لم تكن تهمني كثيرا..
مرت الأيام ومضت السنين واشتد عود الصبي...ولكنه كان عودا اجوفا من الداخل،به فراغ ما ؟؟ ربما موضع حنين ربما موضع شوق..ربما موضع كلمة غير مفهومة ...
فتح الصندوق بعد طول سنين وجلست الوالدة أمامه ثم طلبت مني الاقتراب وهي تقول بصوتها الحنون..
انت الان رجل ...ومن حقك أن تعرف ما بداخل الصندوق..ثم أخرجت منه رزمة كبيرة وضعتها بعناية على سجادة الصلاة..
وأردف قائلة ...انها بعض ملابس ابيك..
قبلت الرزمة وضمتها إلى صدرها..فتدفقت من زوايا عيناها حبات دموع ..انهمرت تروي خدودها الشاحبة..فتلقفتها بظاهر اليد عند زوايا فم بالرعشة يغلي، كمرجل على نار الشوق يفور ..
اقتربت من الرزمة ، في خشوع من يقف أمام محراب مقدس..لامست اناملي الثياب ..كانت مطوية ومرتبة بعناية من يحب ..عمامة صفراء فاقع لونها ..جلباب ابيض بخطوط سوداء..جلباب آخر اسود مثين..قمصان بيضاء..خنجر في غمده بحراف أخضر..محفطة جلدية مطرزة بحرير اصفر..وأشياء أخرى لم اثبينها كفاية..كانت عيني مركزة على الخنجر فقط..وجوده ألغى وجود كل الاشياء الأخرى ..
أعادت الوالدة الرزمة إلى مكانها ..
لكنني احتفظت بالخنجر وحده .. هو فقط ما كان يلزمني ..

حميد طاليس

هِيَّامْ
...
تْفَكَرْت سَاكَنِّي ؤً بْدِيتْ نْتَاَلَّمْ
شَفُونٍي النَّاسْ كَنْخَمَّمْ
گَالُوا لِي نْسَا تَرْتَاحْ
تّبْرَدْ عْلِيكْ لّجْرَاحْ
كُونْ شَگُّو گَلْبِي يَا صَاحْ
اِعَرْفُو دْوَاخْلُو بِ وْضَاحْ
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
اَنَا بِ عْدَابْ مَحْبُوبِي  نَتْقَوَّتْ
وُنْتُومَا مَالْكُمْ اَ لْخُوتْ
وَاشْ هَدِي مْحَبَّة ؤُلَا سْهُوتْ
خَلِّيوْنِي خَلِّيوْنِي
فِي حَالْيِ لاَ تْفُوتْ
اْلُحُبْ بلْاَ عْدَابْ بْهُوتْ
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
حْلَاوْتُو كَتْزِيدْ تَكْبَرْ
ؤُ طَوَّلْ فِي لْعْمَرْ
مْعَاهْ تْوَلِّي تَشْعَرْ
بِسْرَارُو اخَلِّيكْ تاَّبْهَرْ
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
لِ مَا دَاقْ سْهِيرْ لْيَلِي
ؤُ فِ خَلْوَتْو اِلَالِي
اِدُوقْ لَعْسَلْ گْبَلْ اِسَالِي
اَشْ عَرْفُو بِ بَالِي
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
الْحُبْ نَشْوَةْ ؤُعْدَابْ
فِي رُّوحْ دَفَّگْ ؤُدَابْ
يَجْمَعْ بِينْ صْحَابْ ؤُحْبَابْ
بْحَالُو فِي دَنْيَا مَا يَتْصَابْ
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
معزة لحبيب شاعلة نار
وسط جنان نخل ؤنوار
م يَدخَلْهَا فْضُولِي زَوَّارْ
وَلَا اِجِيبْ لِيهَا خْبَارْ
هَدَا حَالِي عَجَبْنِي
شَارْبُو ؤُطَعَمْنِي
....
شعيب صالح المدكوري
تامسنا 02.04.2018

1‏/4‏/2018

***قصائدك يا سيدي***

قصائدك يا سيدي
ك نظرات عينيك المبهمة
تتحدث عن أشياء وأشياء غير مفهومة
مرة تتحدث عن شعب عن بقايا أرض ملغومة
مرة تتحدث عن أم مكلومة
مرة عن ابتسامة في الكف مرسومة
عن وجع أنثى ما بين وبين مقسومة
قصائدك يا سيدي
حكاية بلد / فلذات أكباد
خيام بعثرها الريح خيط مربوط بالوتد
أمة دوما كانت بلا سند.
قصائدك يا سيدي
نساء بلا بكارة.......آسف على العبارة
ليلة زفاف قبض ثمنها تحت طاولة الشرق
على قرع طبول ونغمات ناي وقيثارة
جواز سفر وتأشيرة / ختم يحتاج لملء إستمارة
قصور ويخوت لوحات وتماثيل من حجارة
قصائدك يا سيدي
مستشفى على أعلى تلة
أدوية / حقن / حوامل / أجنة.
شوارع الموت / أضواء اليل
أطفال على الهامش / حناجر بالعطش مبتلة.
مدن في عمق الوطن.....مازالت محتلة.

قصائدك يا سيدي
سنابل / مناجل / جماجم
خيول سباق قوائمها على صدرك محفورة
شجرة الخلد / تفاحة آدم / سجدة الملائكة
أسرار عائلات على طاولات القمار / حكاية الف ليلة وليلة
قصائدك يا سيدي
نور ونار ألم وانكسار ولادة واحتضار
كذب وافتراء
جنس وإغواء وعود كبيرة ك فقاعات الهواء
قصائدك يا سيدي
طقوس سحر أسود لا تمارس إلا على الضعفاء
قصائدك يا سيدي
فضائح في الجرائد منشورة أمة من الحرية ممنوعة
تحمل في يدك اليمنى كأس خمر وفي اليسرى مسبحة
جنة للشياطين جهنم الملائكة
عيونك عيون ذئب / غيث أموالك سخاء
لا تنفع معه مظلة
يصيب كل خصر متراقص
والسيف مسلول في وجه الأمة
ورودك بيديك زرعتها نزعت عنها الأشواك وسقيتها بماء النار قطرة قطرة.
 قصائدك يا سيدي
ك كلماتك الماجنة المنحلة
لا رجاء منها...سوى الإنحطاط والمذلة.....!!!!

عزيز امرزكيو

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...