31‏/1‏/2018

الأصل والفصل / الشاعر ''هاشم لمراني''

الأصل والفصل
*************
كقادم  من زمن لا يعرف غير فصلين

فصل الموت بردا وجوعا في أقبية التراب

وسقوفا  تعجز عن  عزل السماء عنا

من ندف ثلج تنسل قطرات فوق رؤوسنا وتنساب

يمتزح البياض فيه وفي عيني بسواد الغراب 

واللمة الكبرى حول موقد دفء

وحكايات الأب عن يتمه

حين كان مصارعا للطواحين الهوائية

ولكل الأعراب

يأتي فصل الشمس التي تحرق وجوه  الفلاحين 

من أجل حفنة بر لا تغري غير إغراء  السراب

يسكنني أصلي وفصلي

ذكرى جبل شامخ يحرس  السهل والوادي

 يقاوم شجر البلوط فيه كل مستأصل أو حطاب

لا تهزه الرياح مهما عتت

ولا الأخاديد منه  نالت ولا الشعاب

هو الخلد فينا عندما نمضي 

ويبقى النهر محفوفا بظل أشجار اللبلاب

كل روائح العالم ما اشتاقت لها خياشمي

غير عبير أرضي .. صرختي الأولى

فمنهما صرت ألتمس  الجواب

***********************
 هاشم لمراني

للقمر بذور / الزجال ''عثمان بن الطيب''

*** للقمر بذور ***

للقمر بذور
يزرعا بانواره
نباتها من نور
حبيبي نواره
زينه زين الحور
ساكن قلبي في قراره
خياله جاني زمان يزور
تراني داره ودواره
راني في عشقه معذور
القلب يعشق زواره
بذورالقمر المنثور
هذاك سره واسراره
سر خافي مستور
سرالليل وسماره

''من ديوان ''حروف تلالي

عثمان بن الطيب

   

30‏/1‏/2018

نقد / الناقد ''محمد لطفي'' / الشاعر ''شعيب الحروكي''

📝 مقاربة نقدية لومضة : "بوادر قصيدة" اسفله للمبدع والناقد الأنيق " محمد لطفي"  📝

تقييم نقدي علمي وفني لنص بوادر قصيدة للشاعر المغربي الكبير شعيب الحروكي، من مواليد مدينة الجديدة  درس القانون يمارس مهنة المحاماة،كاتب زجال ،نافد عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المبدعين المغارية،فاعل متميز في مجالات اجتماعية اخرى يقيم حاليا بالدار البيضاء حاليا..له ثروة ثقافية وفنية كبيرة في الشعر والقصة والنقد المصرح بها وغير المعلن عنها الى حين يأتي دورها ..حي يرزق امد الله في عمرة بالصحة والعافية ان شاء الله الرحمان الرحيم
*** المفتاح ( بوادر قصيدة ) لنص يبدو للنظرة السطحية الاولى، وجيزا،بجمل شعرية قصيرة وطويلة معدودة ،لا تتعدى الثمانية،علامات ترقيم موضوعة بدقة واحكام ،حرف راو بالدال والنون ،يخلق الايقاع والنغم ..هذا النص افلح في ايصال جوهر الفكرة والافكار ،دون تعمية اوغموض ودون الخروج عن الثوابت الاجتماعية والاخلاقية والوطنية..بوادر قصيدة،بوادر الشيء ما يلوح منه، تباشيره الاولى بوادر قرص الشمس الاشعة الاولى لظاهرة الاشراق والشروق والطلوع والبزوغ،بوادر الخريف او الربيع يعني البدايات الاولى للفصول..والقصد في مفتاح النص بوادر ميلاد القصيدة وتكونها واستعدادها في الخروج الى الوجود .شكلا ومضمونا،معنى ومبنى النص يتطرق بشكل صريح وضمني للمعاناة الي تعتصر وتخالج وجد وعقل الشاعر في اللحظه الابداعية او لحظة التوليد،انها لحظة محنة احتضاره باحتضار القصيدة التنازع من اجل منح الحياة لكلا الطرفين العلاقة بين الابداع والمبدع التماهي التمازج والانفصال ،لحظة التوليد والنظرة المتفحصة لمواطن الجمال في المولود ومكوناته ،بعد تاكيد النظرة المتاملة للعينين الناعستين،والشفتين المخمليتين والخدين..كان الشاعر طبيب مولد ماهر يتمتع بقدرات ومؤهلات علمية وفنية ولغوية  كبيرة تقوم على التجربة والحنكة والدقة في التشخيص والتدخل.قصد اعطاء ومنح الحياة للابداع
لا يفوتني في هذا التقييم النقدي الفني ان اتحدث عن التجربة الابداعية الفنية للشاعر شعيب الحروكي ،التي كانت بدايتها في سن مبكرة ،ومن خلال الاحتكاك والاطلاع على ابداعاته التي كانت دائما تؤطرها هموم الانسان وقضايا الانسان والمجتمع والاخلاق والقيم والمثل العليا السامية .الوجدان الوطني،الخير الفضيلة الجمال الحق العدالة ونصرة الحق على الظلم واسقاط الظلم وهزم الشر...التجربة الشعرية للشاعر شعيب الحروكي كبيرة واسعة شاسعة غنية غزيرة ثرة شكلا ومضمونا..الفث انتباه وعناية نقادنا الى اهميتها وقيمتها العلمية و الفنية والادبية
  يتضمن هذا النص الذي انا بين يديه مجازات واستعارات تتفق مع النظرة الشمولية والرؤية الكونية الاشراقية .تعامل الشاعر باحترام مع من سبقوه .نزار القباني محمود درويش ..في منح صفات الحياة والوجود والكينونة للقصيدة، مع توقيع الشاعر بطابع التميز والخصوصية والحرص على الاتيان بجديد  بعيدا عن التكرار وفق روح متجددة  دون المساس بمعايير الجودة الفنية ،..اللغة العربية هي الرحم الذي وضعتم عليه النقطة ليتم الاخصاب وتم عملية التوليد في اجواء سليمة وبدون تشوهات،في احترام تام لنحوها وصرفها وبيانها وبديعها
هذه محاولة بسيطة لقراءة نقدية علمية فنية شمولية لنص بوادر قصيدة..للاستاذ شعيب الحروكي. اتمنى ان اكون قد وفقت

........بقلم الناقد محمد لطفي.........

...🌹 مقطع 1 :  بوادر قصيدة...!🌹...

ماتت بدواخلي أحاسيس عديدة...؛؛

وتلك الرُّوحْ الطيبة والمشاعرالبليدة

تبلدت مشاعري ...؛؛

وصارت أبرد من الجليد

وجف القلم ...وانتحرت القصيدة

ولما نظرت لتلك العينين الناعستين

والشفتين المخمليتين...؛؛

والخدين ...؛؛

وحمرة خجل الوجنتين

انبعثت من العدم ...بوادر قصيدة

....📝 بقلم الشاعر شعيب الحروكي. ومضة لقصيدة جديدة📝....

''الناقد ''محمد لطفي                            

''الشاعر ''شعيب الحروكي


أحبك بجنون / الشاعرة ''امينة سعيد ازداغن''

🔥 احبك بجنون 🔥

اجل سيدي....احبك بجنون
واخاف على روحك من كل الظنون
لهذا اعلن حبي لكل ملكوت هذا الكون
و سوف اقول لهم انك سكنت القلب والجفون
وباضلعي غرست حبك بعود الارز و الزيزفون
و طربت عليه معزوفة ابي الفنون
و سحقت اصول الكراهية و سوء الظنون
و القيت كل قاتل للهوى في بحر السجون
و جعلتني نجمة مائية تضيء لك و تصوم
و في بحر الهوى العذري تخشى النوم
لانني لك وحدك اطرب و اذوق اللوم
وكيف تخفي هواك النزاري يا كتوم
وهمساتك الوردية صباح كل يوم

*********************
سيدي....حبيبي.....ومطربي
هل و صلك شوقي..وحنين وصالي اليوم
ام انك تنتظر زوال حلمك المكلوم
فحنينك الجارف غاب و سبت ليقتل فيك
حب الرغبة.....والجنون
و بعد سنة تقرر انك مظلوم
وفي حقي الاصلي انت متهوم
فهذا ليس بعذر مقبول
وبمحكمة حبنا في امرك منظور

*********************
سيدي....قد حان الوقت وعفوت عنك
لكي اشرب من ثغرك واصوم
و مازلت اوفي لعهدي لقلبك برياض الزيتون
لانني اخاف على روحك من كل الظنون
وعلى حبك لن اتراجع واخون
لانك مبدعي و شاعري وكل الفنون
 ومنك اكون او لا اكون
واينما كنت ساكون
يا كل الكون انت
بك اريد ان اكون
فانا
احبك
بجنون

امينة سعيد ازداغن

لحظة / الشاعرة ''زكية الزيناتي''


"لحظة"


إذا ما الشعر أضناني
أسدلت  ستار خدري
وجفناي يأبيان لبعضهما عناقا
السهاد مصير
الذاكرة
 الذاكرة  لئيمة ماكرة
لا تغفو إلى عند عتبة
قصر بنيته ذات حلم
من مرايا مرصعة بالأماني
وما كانت من التحقيق ببعيدة
كان موعدها الصبح
لكن الصبح تخلف
يد القدر أكفأت القدر
لتطفئ بمحتواها لهيب
التنور  بزيت يلهب فتيلا
يتعالى دخانه ملوثا
والسماء ما عادت الزرقة تغويها
                          فرغم أنفها
 تستنشق إدمانا
كل صاعد متبخر من الأسفل
زكية الزيناتي                                 
                   

نبض اليراع / الشاعرة ''عبيدة علاش''

***نبض اليراع***
 أكرم وأنعم بنبض اليراع 
 من ذرى حبه على صدري جثم
رسمه ثريا ينير الدجى
كبدر التمام  يزيح الظلم
درر رصعت من هسيس حرف
على قرطاس في هواه انتظم 
من لغة الضاد آيات فخر 
من بديع وفصيح راقت فطاحلة الأمم 
 فكيف تنهل الروح من حياض علم 
 وتغرف من جداوله أشهى النعم؟
ولا تنصهر حمم عشقه أتون القصيد
تنسي شغافها لسعات الألم 
وحين  تصطلي نيران صبابتي
في الحشا تصير بركانا من حمم
وحين يسكب مداد خصب 
يحيي عقولا كانت من عدم
جهابذة الحرف يحتفون بيومه
فتنحني في هيامه صوامع القلم
على بساط الشعر تختال القوافي
تزف بشراه تشفي السقم
 في ترويضه تفجرت قرائح عشق
 بنت صرح مجد ما تهاوى وماانهدم
من حرقة الوجد تطوى كل مسافة 
لتجود العقول بما يذكي الهمم
ويلتحم في حبه عشاق حرف
عزا ونخوة صونا لرقي الذمم 
فطوبى لمن سلك فجاج حرف
يستعذب فيه مفاوز بعد 
فهو حقا جدير بالكرم

 عبيدة علاش



مقالة بعنوان ''ازدواجية'' / مصطفى البدوي

***ازدواجية*** 
لماذا نحن لسنا كالاخرين.؟
هل نحن مميزين عن بني البشر ؟
نعم فنحن لنا ارث من الدين والتقاليد متغلغل في جذورنا.متشرب في عروقنا
ولهذا نحن نختلف قليلا. ولكن عندما يدعدغ الشيطان عواطفنا
.نصبح غير واضحين. اما حنونين جدا واما متمردين
وفي الحالتين نحتفظ بخط الرجعة و تذكرة العودة للذات
فليس في تقالدينا شيئا اسمه صداقة امراة ورجل
لاننا لا نعرف حدود الصداقة
 قد وضع الاستعمار لنا حدود وهميه على الأرض
وفي داخلنا نعيش بلا حدود
في الغرب هناك مفهومين للصداقة
زمالة عمل او تشارك الحياة
وعندنا نطمع في الاثنتين. لكي نوسع حدودنا
وبعدها تراودنا الحكمة  مختلطة بالجنون
هل نتوقف.........عيب.، حرام .حشمة ، او نندفع ونتمرد...تطور حداثة تقدم
نحمل في داخلنا هويتين ان لم تكن اكثر
نمشي الى الخطيئة على استحياء
فاذا صحينا نتعفف ونبتعد وننفر
 واذا انغمسنا نصبح مذلولين من داخلنا
ففي داخلنا ازدواجية  واقع اكبر من عشتار واركشيجال. ولكن بين يدينا كتاب لو اتبعناه لحفظنا أنفسنا  وتجنبنا هذاالعناء

مصطفى البدوي                               

الفجر المنسم / الشاعرة ''نعيمة سفياني''


                                 الفجر المنسم                               

29‏/1‏/2018

هوية / الشاعر ''مصطفى البدوي''

  *** هوية *** 

حروف اسمي عربية
                    مواطن ولي قضية                    
نخلتي في العراق
                        وتمورها مغربية                     
فلسطيني  مولدي كان
                  وجذوري في سورية                

عزوتي وعز هلي
                      من نشمية اردنية                     

نبع اجدادي اصيل
                     من حميرية يمنية                     

مصري قلبي وليبي وانا
             تونسي وعيني جزائرية              

صومالي وسوداني
          وجيبوتي ابحث عن هوية             

مورتاني جلدي
                          بصبغة عمانية                          
حجازية مهجتي
                         ودمائي لبنانية                         

عربي ضاع في البلدان
           حطمته القيود والقومية               

فلتسقط كل الحدود
                    والهويات الوطنية                      

فحدودي من الخليج
           وحتى الحدود الاطلسية               

مصطفى البدوي                                

حصريا لشموس الإبداع/ الشاعرة ''فاطمة قرقوري''

إن جاء الموت يخيرني قائلا
إﻧﻲ ﺧﻴﺮﺗﻚ فليختر قلبك ما يشاء
أقول  أﺧﺘﺎﺭ أﻥ أﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ
ﻓﻼ ﻣﻮﺕ أﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎء
أتمنى أﻥ أﻣﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻓﻲ
ﺳﻜﻨﻲ
ﺑﻴﻦ أﻫﻠﻲ ﻋﺸﻴﺮﺗﻲ أﻗﺎﺭﺑﻲ ﻭﺍأﺻﺪﻗﺎء
أختار ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭأﻧﺎ ﻻﺯﻟﺖ ﻓﻲ أﻭﺝ
ﺳﻨﻲ
ﻻ ﻋﺠﻮﺯﺍ أﺗﻌﺒﺖ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻗﺎﻟﻮا ﻋﻨﻬﺎ
ﺷﻤﻄﺎء
ﻳﺬﻭﺏ ﺟﺴﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﻳﻮﺍﺭﻯ ﺍﻟﺜﺮﻯ 
ﻭﻇﻨﻲ
أﻥ ﻣﺤﺒﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ أﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺑﻴﻨﻜﻢ
ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻬﺎء
ﻟﻦ ﻳﺨﻴﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻫﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ
ﻣﻮﺗﻲ
ﺗﺒﻘﻰ ﺫﻛﺮﺍﻳﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ
ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ أﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎء
ﻻ أﺧﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭأﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﻳﺠﻨﻲ
إﻥ ظن الموت أنه سيهزمني ﻓﻬﺬﺍ ﻫﺮﺍء
لا شيء يهزمني ويحرق فؤادي يوما
سوى طعنة غدر من قريب أو من أعز  الأصدقاء

حصريا
''الشاعرة ''فاطمة قرقوري

فاطمة الوردة البيضاء

مستحيل الحلم / الشاعر ''خالد بن مبارك خداد''

***مستحيل الحلم***

قال النجم!
أين القمر ؟
لم يعد له حس
 ولا أثر
هل سافر؟
هل رحل؟ 
لا...
اختار سحب الهجر
فاستتر..
استوحش النجم
عالم العلياء
مدلهم ليله
في سكون الخوف
(صمت اﻵذان  (الميم مضعفةومنصوبة
انطفأ البصر
تبدد الصدى
في الخواء
لا حديث
لا رأي 
لا خبر
جفت الحناجر
ويئست العيون
من ملح
العناء
مستحيل الحلم 
في زمن الغرباء
في أرض الغرائب
حبلى بالخيبات
رائحة الموت
عبر كل القنوات
تصب في مصب
وادي دم
ضباع تنهش
جثث البراءة 
وأطراف الوفاء
وأمهات اﻷمل
كلاب تلهث
والعدو بلا نهاية
سباق على شفير السعر
حيوانات في منتهى الافتراس 
تذبح ...تقتل
في مستنقعات 
العدوان 
أطلال من الخراب
نزوح وتهجير
في الفلا والمحيطات
أجسام متناثرة
في قبور
 بلا عنوان
هنالك شبه ممات
تلاشت أرواح الفداء
ركام من حجر
خراب ونكر
لاحياة في المنتظر
الطبيعة تحتضر
النسور ترقص
على بقايا النحر
واﻷسود تغني
لحن الصيد الثمين
في أحلام اليقظة
وهي تتثاءب من التخمة
في ليالي المجون

          خالد بن مبارك خداد           

إلى صامتة / الشاعر ''عزوز العيساوي''

***إلى صامتة***

وصامتة تسري كالغيم على مهل
                     وَضَّاءة الوجه مُنِيرة مَبْسَمِ                             

رَدَّتْ سلامي في حياء وأَوْمَأَتْ
                      تَرْجُو وِصالا بالعين وبالفمِ                             

بادَلْتُها تحية حبي فَتَنَهَّدَتْ
                       وَانْحَلَّ لسانها من بعد تَلَعْثُمِ                          

راقصة العينين لفظا ومحبة
                     راقني منها كل قول  وتَبَسُّمِ                          

قالت: بحبك اليوم فضحتني
                  قلت: يكفي أن علمتِ ما تَعْلمي                       

ما حبي لكِ اليوم بفضيحة
                لكن روحي تُبْدي ما أنت تكْتُمي                       

أهاجتْني كأسكِ وبعض تكلُّمي
                  ونادتكِ روحي في  ليل    مُظْلمِ                      

دَعَتْكِ نفسي من هوى وما
                   قد علمتُ  قبل حبكِ مدى تألُّمِ                         

ليس للحب فينا موعد وساعة
              ولا تَعْلَمُ الأرواح متى  تُجْرَحْ فَتُكْلَم                   

                عزوز العيساوي                               

28‏/1‏/2018

سباب تخمامي / الشاعر ''مراد دروزي''

وا شتي يا صاحبي سباب تخمامي
سباب همي و ما كدر يامي
ماكرهت الفرحة ورايا و قدامي
................

واش عاقلين ايام زمان
ايام العز بالبرهان
و التيقة فكل مكان 
القلب على القلب حنان
ايام التيقة و الامان
و العز ما عندو تمان
.............
كان . سمعو يا حضار
 عار الجار على الجار
 التيقة و الحشمة و الوقار 
صندوق مقفول عالاسرار
كان الجار قبل الدار 
وجهو ديما  مبشار 
..............
ينفق من خيرو و جودو 
او فالمرض عوين و يعودو
سبع فالخير قد بقدودو
يا حسراه زمان بورودو
حسن الكلام و زين ردودو
زمان الخير كسر قيودو
..............
كان الصاحب كان الصديق
يدير لك الطريق فالضيق
و يبعد عليك الشوك من الطريق
و زين الكﻻم زين رقيق
ياحسراه على الزمان لحقيق
و زمان الحنة  و زمان لعقيق
...........
كان ياسيادي الخير و الخمير
كان التقوى كان التيسير
كلشي يعمل و الرزق لكثير
الغني حنين يرفق بالفقير
تنزل الرحمة و يكتر الخير
و الله ربنا الحنان الكبير
.............
وا شتي يا صاحبي سباب تخمامي
سباب همي و ما كدر يامي
كرهت نبقى ساير و العواج قدامي 
............
ياك غير القنديل و الزيت و لفتيلة
 و خرافة الونجة نسمعوها كل ليلة
تحكيها الجدات بصوات عليلة
كانت الفرحة و كانت القبيلة
واخا البرد و الريح و الدفا وقيلة
نشوفو الصفا فقلوب اصيلة
.........
وا شتي يا صاحبي سباب تخمامي
........مراد دروزي........

تمائم الهوى / الشاعر ''عثمان بن الطيب''

*** تمائم الهوى ***

أطلت
صدح نبضه
غدا مسحورا

تمائم الهوى
ما أحلت
والعشق ماض
ما عرف ضمورا

لحن تليد
من ليالي الهيام
يمتطي لحظها
عبر عبورا

شذو الحوريات
على الشفتين
وسم نغمات
رسم سطورا

يهمس بحكايات العشق الأولى
تسكنها كل البطلات
أسطورة

على يدهن
قضى ذات خريف
مغدورا

تفرقت دماؤه بين الجدائل
همد خافقه
غدا كفورا

أطلت
ألهمته النسيان
فأقبل طهورا


27‏/1‏/2018

وعد الله / الشاعر ''مصطفى بنعبو''

     ---*  وعد الله  *---

--مرت سنين،و وعد الله كل حين يقترب 
   على من ظلموك و من عليك تكالبوا

--يا فلسطين لست وحيدة  فالله معك
   و رجال قد عاهدوا الله فاحتسبوا

--عنده كل جهد  في سبيلك و رباط
   و كل غال لديهم من ولد و ما كسبوا

--إن يجهل الطغاة فيروا ضعف أمتنا
   ففي تاريخنا أبطال،للمجد ما طلبوا

--ليس يضير قوما إن هم يوما هزموا
   لكنه جبن الأقوام من تتجاهله الكتب

--أفنفك رباطا للأخوة ، الله من أوثقه
   و نسير خلف قوم لأرضنا اغتصبوا

--هل هزم القوم،و هم ما خاضوا حربا
   أم جيشوا الجيوش،و إخوتهم نكبوا

--ما تولى علينا الآبق الخصي،بل خصية
   ماتت نخوة الرجال فيهم ، فما غضبوا

--للقدس ، يعلنه الأصفر لصهيون جهرا
   و ما كان لهم يوما،و ما إليه انتسبوا

--هكذا بات العربي ذليلا بالخنوع يرضى
   و ما كان من قبل يرضى أن يقال غلبوا

--فيا الله إبعث لفلسطين عبدا مخلصا
   فإنا لا نرى صالحا ممن علينا نصبوا

--و أنا أدعوك يا رب ، في وعدك طامع
   قد شبعنا من وعود  بها علينا كذبوا

--فجل ما فعلوه مذ عرفناهم،كان صمتا
   فإن هزتهم نخوة الخداع ، شجبوا

--إني لأخجل كلما سمعت لهم دعاء ، فهل
   يستجيب الله،و أطفال الحجارة قد سلبوا

       -- مصطفى بنعبو --

الشاعر ''مصطفى البدوي''

وفي الصباح قَبَّلْتُ خَدَّها شَغَفا ً

              ما اروعَ الخدَّ وتلكَ القُبَلُ تَنْهَمِل ُ 

حسناءُ  أطراف ٍ كانت عناقيدها

               تضيءُ  نوراً وان لم تك  تغتسل ُ

وتغسلُ الماءَ من درنٍ احاطَ به

                فكأنَّ الماءَ بذاك الجلدُ  يَنْسَدِل ُ

ويحلو الشعرُ ذوقاً إن ْ تَغَزَّلْتُ بها 

             ويزهو الحرفُ إذْ يرقى بها الغزل ُ

مصطفى البدوي

كنا معا / الشاعر ''عزوز العيساوي''

***** كنّا معاََ *****

وبعد كل وصال كالأحلام
يُنبت الشوق شوقا
تُزهِرُ شجرة الحب أكثر
تُنبت زهورا
تلفها وُرَيْقات الحنين فتبتسم
كنا معا 
نفْتَضُّ بكارة الشوارع ذات صباح
نكتب عناوين المسافات 
بحروف قافية تبتسم لعيون الشمس
نحصد معا تلك الحقول اليابسة 
من فرط الغياب
نقطف جنون فاكهة احترقت 
بنار ولهيب الانتظار
كنا معا
نهمس ونبتسم 
نتناسى كُدُوم المسافات على الأنامل
نتناسى جروح المنافي القاتلة
نرمي بأجنحة الشوق
على المساحات الفارغة
كنا معا 
نغني أناشيد فرحة بلحن الطفولة 
على أعشاب الحديقة الصامتة
كنا معا
نجمع أزهار الحنين 
أكاليل تزين أضرحة الغياب المدمرة
كنا معا
نكتب على وقع الخطوات 
أجمل القصائد والمعلقات
نبكي أطلالا تشهد على نار البعاد
كنا معا
نَدْلِف في سكون الليل
نملأ تلك الكأس الفارغة 
من أنخاب الحب
من نار الشوق
من لهب اللوعة
كنا معا
نسكر من قصيدة نكتبها 
على صفحات الليل بلا نهاية
كنا معا وكنا لكن
وحدي الآن أجلس 
إلى كأس قهوتي وخيوط سجارتك
أتتبع تلك الخيوط متموجة 
لعلي أهتدي إليك
لعلي أظفر بطيف يخبرني
عن وصال كالأحلام
عن فرحتي وأنت معي
عن شوق يُنْبِت شوقا
وحب ينمو ويتجدد
وحدي الآن أحترق كسجارتك
أجمع حروفا من جمر الغياب
لعلي أكتب قصيدة باكية بلا عَبَرات
لعلي أكتب قصيدة تجعل ألم الغياب
أقراص أمل 
أشربها لأستريح فيستمر نبض حبك

عزوز العيساوي

عتبة / الأديبة ''سميرة شرف السباعي''

 *** عتبة ***            

كانت وهي طفلة تستطيب لحظة إعلان والدتها عن زيارة الجدة بعد العصر
لم يكن يستهويها لقاء الجدة،ولو أنها تنعم بمظهر امرأة لا كالنساء:في هيأتها و طريقة حديثها التي لا تخلو من صرامة في إلقاء الأوامر
لكن الذي كان يخلد في دواخلها مرافق ذلك البيت العتيق الذي ضم بين فضاءاته عيشة أمها الحبيبة، الحنونة، دائمة الابتسام و الابتهاج
بمجرد إلقاء التحية و السلام على كل من يتواجدون في البيت وهم جميعا كبار...ترفع عينيها لسقف الغرفة العجيب..كانت تتمدد على طوله ركائز خشبية عريضة مستوية الى جنب بعضها مع قليل من فراغ...كلما امعنت النظر ترقبت حركة ما...لأنها كانت توقن بعيش كائنات هناك...يطول انتظارها ويتعب عنقها الصغير دون جدوى...فتحاول اقناع نفسها فقط بجمال صنعه و فنية بنائه و تفرده عما كانت تعرفه سواء في بيتها او في مدرستها من أسقف اسمنتية
تنقل مهارة الامعان الى باب الغرفة:خشبي مزخرف بألوان متناسقة ربما اكتسبت من النظر إليها ذوقها الفني الذي تجاذبته كثير من المغريات ولم تترك له مجالا للاكتمال
تخرج من الغرفة بحركات طفولية تنم عن الرغبة في القفز و الاهتزاز لانها تشعر بالحرية و الانطلاق فهي ضيفة عزيزة تدخل البهجة على سكون البيت العتيق و وقاره...تطالعها لوحة فنية أخاذة حين تخفض بصرها الى أرضية المكان: زليج قديم بالأبيض و الأسود ذو نقوش دقيقة باللون الأصفر...كانت تكره لحظة فشل محاولة استدراج مستطيلاته للعب عليها، فهي لا تستقيم لها كما تحب دون رسم إطار اللعب سواء بالطبشورة أو بقطعة فحم...الأمر الذي كان محظورا عليها فعله بدعوى توسيخ المكان
تعدل عن الفكرة وتواصل في اتجاه أدراج تقود الى الفوق...كان فوقا في المكان و القيمة...امتلكت بعد عدة زيارات قناعة عدم الوصول إليه...فالخطر قائم في حافته الحديدية القصيرة التي لا يمكنها أن تضمن لها حماية كافية من السقوط...هذا ما أوصتها به أمها....فلهت بالصعود والهبوط من الدرج الركني حتى انقطعت أنفاسها...ولما رغبت في الحيرة جلست في عتبة غرفة ثانية و تسمرت نظراتها...شيء غريب أن تجد شجرة وارفة الأغصان في صحن البيت جذعها يخرج من الحائط
كبرت الطفلة
ماتت الجدة
بيع البيت العتيق لأجانب...في محاولتهم لاصلاحه على ذوقهم...يحكى أن البنائين أسقطوا الجدار الذي تنبث فيه الشجرة...وعند جذورها وجدوا الصندوق
كان كنزا تحدثت عنه كل المدينة
سميرة شرف السباعي                           

قدري / الشاعر ''همون بوسهال''

----قدري-----

ما بزغت شمسي بعد
ولا إبتسم ليّ السعد
ما سبح البرق والرعد
ولاروعي يوما الوعد
...........................
ما لإنتظاراتي جاءني الرد
خيانة وخيانة ، ويُخان العهد
...................................
زمجري وارعدي واعصفي
وإن شئت اعدلي وانصفي
فأنا الهارب من موتي لموتي
الغارق في وحدتي وخلوتي
..................................
ما عُدت تيمنا أرمي الهلال عشبا
حتى لا أقترف إذا ما هلّ ذنبا
أُقايض الشمس متوسلا سنا بسن
عساها تبادلني عطاء بلا رياء ومنّ
.........................................
أضعت بين الرجاء يومي وأمسي
فهمت أرسم مسارات وهم لشمسي
وأدت ندى نفسي في متاهات نفسي
وأغرقت نخب كأسي في قعر كأسي
أدرت ذلا وخيانة ظهري لقبة قدسي
فعدت حينا أّعاقر ما تبقى من كأسي
همون بوسهال يناير2018

عشق قدور / الأديب ''محمد بوعمران''

***عشق قدور***
"كان عليك ألا تضيع الوقت في انتظارها وتنسى أن  الوقت لا يرحم كان عليك أن تنسى يوم أول لقائك بها...هاهي فضلته عليك ونسيت كل ما كان بينكما...هاهو طار بها خارج الحدود لتنعم بحياة يحلم بها كل رجال ونساء الدوار...وكأن سماء ايطاليا تمطر ذهبا...وارضها مفروشة بالورود...عد الى رشدك يا قدور ...واهتم بأرضك ...ففي القرية  فتيات افضل منها جمالا واخلاقا
كان أبوه ينصحه عله يعود الى رشده ويخرج من حالة الشعور بالاحباط ويعود الى ماعهده فيه من حيوية ونشاط ...فهو ذراعه اليمنى وهو ابنه البكر...ومتطلبات العيش تحتاج الى معين
القرية ترزح تحت مخلفات شح السماء...والشباب أحلامهم كبيرة...الفتيات يحلمن بفارس أحلام يشبه ابطال المسلسلات التركية...والشبان يحلمون بالهجرة الى ما وراء البحروالعودة الى الدوار بسيارات فارهة والعمل في الارض لم تعد له قيمة عندهم ...فمردوده لا يكفي حتى لسد الرمق...
قدور ليس منهم ...قدور عشق وأراد عائشة على سنة الله ورسوله...لكن ضربت بحبهما عرض الخائط وارتمت في حضن رجل كهل من الدوار يعمل بايطاليا في غفلة من الكل..
اختفت ولم يعلم احد من سكان الدوار بمكان تواجدها الا بعد مرور أشهر على سفرها مع زوجها، شهور قضاها قدور في البحث والسؤال عنها ...ولم يخبره بذلك الا اخوها الذي رق لحال قدور بحكم الصداقة التي تجمع بينهما
خرج قدور الى الضيعة ليرقب أشجار الزيتون وقلبه لا يتوقف عن ذكر اسمها
هنا تحت هذه الشجرة وقفا ذات صباح ربيعي يرسمان الحلم ويمارسان طقوس العشق
هنا تحت هذه الزيتونة ولد حبهما لذلك لم يستطع مغادرة المكان
يسمع نداءها من بعيد يتردد صداه في كل ارجاء الضيعة فيهتز قلبه -قدور....قدور-
يلتفت ليجد نفسه امام عائشة...لم يصدق
انا عائشة ...عائشة يا قدور
عدت
 ...متى؟ ...وكيف؟
-لقذ ضحك علي
 ...لقذ فر وتركني
قالت وهي تنتحب.....
***محمد بوعمران /مراكش***

سفر عبر كوة الألم / الأديب حمادي التوبي

..سفر عبر كوة الألم... 
 في  غربتي ..كنت  من  كتاب  الرأي..ونشرت كثيرا  في  مواضيع  عدة..الا أن  كثيرا  من الزملاء..أخبروني عن براعة موهبتي في نقل معاناة طفولتي ومسراتها..أعرف أن جل الناس عانوا في هذه الحياة..لكن  ما  يحفزني على نقل حياة أهل قريتي..هو صدق  الأمانة في  الوصف والتصوير.. في فترة الستينات من القرن الماضي في تلك الفترة التي أتذكر مرارتها وايامها الصعبةوافتخر، لان الله جعلها لي تجربة مهمة. قاسيت ما قاسيت ..وعانيت ما عانيت..وها أنذا افتخربتلك الأيام.. بالقمل والجوع والامراض..وبكل ما عانيت..كانت دروسا صعبة. دروس الكدح والكفاح..الحياة في البادية وقتذاك ..كانت قاسية..لا مجال لمقارنتها بحياة هذه الايام. ولدت أواسط الخمسينات..في أوج عصر الجوع والقمل... تبنتني عمتي العاقر قبل ان اكمل سنتي الأولى من عمري..جعلني زوجها اميرا غير متوج..تعلق بي المسكين ايما تعلق..فكان لا يدخر جهدا في تحقيق كل رغباتي. كنت وحيد تلك الاسرة العاقر..مرت أربع سنوات وانا امير عندهم..كانت 
لهم خلافات لم أهتم لها، إلا أنها تطورت..وافترقوا..أرجعتني عمتي عند أهلي في البادية..وبدأت المأساة..البادية في بداية الستينات..معاناتها مع الكوارث لا تعد ولا تحصى..كانت الكوارث والجوائح تضرب قرى المغرب العميق بين الفينة والاخرى..الجفاف الجوع ..القمل ..الجراد
..الفئران..الحرائق ..الفياضانات..امراض وبائية كثيرة..كوليرا مالاريا.=السالمى وكردى=..انفلوانزا....لم تمهلني الامراض إبان عودتي عندهم..أصبت بالجدري وبو حمرون..لا تدخل طبي ولا دواء..بقيت طريح الفراش لقرابة السنة..طبيبي الوحيد هو أمي..حين تشتد على الحمي ويبدأ الهذيان
تضع أمي يدها الباردة على جبيني...كل الأشياء باردة الا جسمي..اشتعلت كل اعضائي..أصبحت فرنا.. لحمي يغلي..إنها الحمى اللئيمة تذهب وتعود..وفي كل عودة..أنادي امي...أستغيث بها ..تتلو سورا قرآنية مختارة لهذا الغرض..وقد تتلو كل قصار السو
وان اقتضى الحال..تعيد تلاوتها الى أن أستفيق من الغيبوبة والهذيان..احس بيدها الرحيمة باردة على جبهتي..واسمع ترانيم امي مثل هذياني..كانت المسكينة تتألم لألمي..كنت أعاني 
وكانت هي تعاني أكثر.. اعرف أنها لا تريد فقداني مرة ثانية ..بعدما فقدتني في المرة الأولى..أجبرها أبي ..ان تتبناني عمتي. رغم أنفها...وتوالت الايام على هذا الحال...أغيب وأستفيق ..أتصارع مع الحمى..نار في العظام والجلد..مخ دماغي يغلي..تذهب بي كوابيس الهذيان الى مشارف الموت 
وأعود...تأتي فترات استراحة ..احس برحمة كبيرة بين الفينة والاخري.. تستأنف الحمى غاراتها 
المريرة.. ويبدأ الهذيان..أسافر في غيبوبة ..وأركب الكوابيس..يستمر السفر..لا أحس بطول الطريق..يؤنسني الهذيان..تمررني حمم البراكين ولهب النار الزرقاء الى زمهرير الصقيع وهبوب القر والنو..تتقاذفني أمواج العاصفة..تتجمد اعضائي .. يتشنج لساني وتتوقف حركاته.. يقترب نفسي من الاختناق ..احاول عبور الكوة..كوة الألم..يستمر الصراع ..ءضع رجلي في الجهة الأخرى..حافة الجرف....تضيق الكوة وتتسع..يتمدد جسدي ويتقلص..أحاول العبور..يرفض المعبر استقبالي..تتبلد الاحساس..يصبح الالم لا يعنيني....تتأمل امي في هذا الجسد النحيف..كيف واجه كل هذه الحمى الجبارة..يضع الله القوة في أضعف خلقه..ومع هذياني تطمئن امي على بقائي..تحثني على التشبث بالبقاء..نصف مدة مرضي..اقضي حاجتي في الفراش..اتبول..ولا اتذكر اني فعلت غير ذلك ..امي موجودة لا اهتم امي تتدبر امري..وتوالت الايام.. ثم جاء العفو و استفقت.. احس ان دماميل الجذري تنهش لحمي..أظافري المتسخة تسلخ جلدي ولا تبالي..وبعد معاناة طويلة استفقت.. استفقت ..انهزم الجدري وبوحمرون ..أعشاب وأدوية امي استطاعت هزمهم..استغفارها وأدعيتها اعطت اكلها.. في تلك السنوات المريرة..كانت الحياة في البادية حجيما لايطاق..اذا اصبت بمرض.. تلجأ الى الفراش الي ان تصحو او تموت..لا طبيب ولا دواء..الا تدخل الام ببعض الاعشاب التي تخفف من الاوجاع والحمى..كانت كثيرا من البيوت تأوي مريضا او مريضين يصارعان المرض دون دواء..الا بكثير من الاعشاب ..والعسل والسمن..قد ترفض شهيتي الاكل اياما ..فتعرض علي امي العسل والسمن و تستيقض شهيتي..بالكاد اتناول شيئا.. كلما شعرت بتحسن.احاول النهوض..اتلمس رجلاي ..احركهما على مهلا..ثم اتراجع..هكذا هو حال انسان تلك الايام.. اما الاشغال فانك تعمل وانت جائع..وكأن الناس لا تأكل او تتناول طعاما..فراغ البطن لا يقوى على حمل الجسد
..اقف وراء الاغنام ايام الصقيع ..تحت الامطار الباردة بثيابي الرثة..أحس بقطرات المطر تنزلق من اللحم وتصل العظام مباشرة..أهرب الى المدرسة لعلها تكون رحيمة..أجد مدرسين اشد قسوة من بيئتي القاسية..انا قطة مشردة يطاردها اطفال مشاكسون..من ركن الى خرابة..ومن درب الى زنقة..تحاصرني المرارة و المعانات.. اواجه معاناتي وحدي لا مفر..فانا الضحية حينئذ..لاحامي ولارحيم..امنيتي ان اكبر..لا غير.. سوى ان اكبر.. لا مهندس ولا طيار
.. أمي التي تقف معي..تحدثني ..تؤكد لي ان الحياة جميلة.. واني ساعيش.. كل الناس يمرضون..وبعد ذلك وقفوا اصحاء...تعطيني املا كبيرا في الحياة ..هذه الام التي اتعبها الكد و الشقاء.. لا تتعب من رعايتي....ليس الامر بيدي..كنت صغيرا..لست حرا..لا استطيع مواجهة هذه القساوة لوحدي..كل امنيتي ان اشبع خبزا ولو حافيا..و..ان اكبر..يصبح امري بيدي..اتخلص من شرنقة الظلم والوصاية..واشبع خبزا...سأتابع

حتى تفهمي / الأديب ''محمد فزاري''

........... حتى تفهمي..
    في لحظة التفكير بك .. نظراتك .. حركاتك .. استهزاؤك .. وابتسامتك .. لايمكن حينها للمتعة أن تفر ، فأنا عبر مخيالي أرفرف أطير بين دروب روحك المرحة ، أحتمي بدفء غرفتك المنعزلة في عالم تحاولين انشاءه من الرماد .. ويمكنني أن أدعي الحلول وأقول : إني أسمعك عند قراءة قطعة شعر أو أية وصلة موسيقية لشوبان بل أكثر ، عند لحظة الاعتراف عندما تلفني الوحشة والعشق فأتوحد في عشقي فأكتشف نفسي كبيرة منفلة من محيطها لتسيطرعلى أفراحي وتنضغم في سمفونية الكون ، نسمعها معا وانت لاتدرين
    حكايتي معك للاسف انت لاتفهميها وقد تفهميها عندما تصابين بالفراغ الذي يهدد تحليقك الرخي فترمي أحلامك على الاثير لأسمع آهاتك فتخاصمك المعاني فتتوزع في الفراغ حيث أراقب تفاصيل نبضك تهوي من عل تخط على جبهتي العرقى حروفا لم تقولها .. حروفا تبتلعها نرجسيتك والعالم
    كيف لك أن تحرري أعماق ذاتك ؟ كيف لك اكتشاف رحيق المعاني وانت لاتحسنين الاختيار ؟ كيف لك ان تلمسي وجه الماء وتحتفظين بقطراته بين فرجات أصابعك ؟ كيف لك ان تحتضنين الحان العالم وانت تحت عمامة الاسلاف ؟ كيف لك ان تمنحي الحياة والالحان العائمة في سماء التشضي والالم وانت تكررين ملهاة وماساة الاغريق ؟ كيف لك ان تتميزي وابتسامتك سهلة الانزلاق بريئة مثل اثم ارتكب جهالة ؟ كيف نسيت جسر المحبة الذي شيدته منذ سنين وانت تتوسدين مزيجا من الاحلام وتتسلقين مسالك من الضمإ
    رحلتنا دائمة ومتواصلة نحو الذي يأتي ولايأتي ، ووحدنا نحن نغزل صوف معطفنا نلبسه عندما يأتي البرد ووحدنا نجمل لوينات دغدغتنا الخالية من البريق ..لو كنت جسورة أكثر مني سيطري على هذه الفوضى وأمسكي بتلابيب قوس قزح وانشدي نشيد النورس الفضي لتجمعي حولك رموشا بحجم ريش الطاووس
..محمد فزاري                                                           

26‏/1‏/2018

علني أعود إلي / الشاعرة ''شامة الموذن''

***علّني أعود إليّ***

أيا أيَّتُها المَسْجِيَّة في اللاّقرارِ 
بيْن بعْضي و بعْضي 
لم يعُدْ لِلْعَيْنَيْنِ ذاكَ البريق 
انْقطعَ حبْلُ الغِوايَة
ما جَدْواكِ 
لا ظِلّ لك 
لا لونَ لك 
لا صوتَ لك 
لُجَجُ بحرٍ يَرْتَطِمُ في الأعْماق
من تكونينَ 
في زَمَنٍ شَدَّ الرِحال َ
قبْل الأَوان 
قومي
 اِنْتَفِضي 
أُنْفُضي عنْكِ غُبار الفَقْدِ 
تَحَرَّري
حَرِّريني 
مَزِّقي حُلْكَةَ هذا الليل 
دَعيني أَسْبَح في المَدى
عَلَّني أقْتلِعُ غَيْماتٍ 
تغسلُ الوجَعَ 
الجاثِمَ على أعْتاب قلبي
علَّني أُصادفُ 
بُزوغَ فَجْرٍ جديدٍ 
علَّ نوره 
يمنحُني أَمَلاً مِنْ جديد
أيا أنت ِ
إفْتَحي ذِراعيك 
احْضُنيني
عَلَّني أَعودُ إليَّ

شامة المؤذن

صغيرتي / الشاعرة ''فريدة حداد''

''الشاعرة ''فريدة حداد

*** صغيرتي ***

صغيرتي أنا
تقطر عسلا 
على الخدين
من غمازات حاجبيها
انبثق هلالين
شعاع ظفائرها
يغمر النجدين
همسها يسافر 
في سماء وجدي
 فيستقر بالأذنين
شهلاء جادت 
بصفاء زرقتها 
على بحرين
ألاعبها...أشاكسها
فتستنجد بالنهدين
أضمها  أهدهدها
أدغدغها
قبلات على اليدين
اصاحبها اصادقها
فنذوب حبا
نحن الاثنتين
اناقشها اعاتبها
فتضحك ملء العينين
اغازلها امدحها
اعاكسها فتخجل مني
الوجنتين
                              

كان لي وطن / الشاعر ''مصطفى الحاج حسين''

*** كانَ لي وَطَنٌ ***

               

أحتاجُ لوقتٍ لأرتّبَ تشرّدي

واضمّدَ سماءَ الفجيعةِ السّوداءِ

أتلمّسُ أطرافَ الهزيمةِ 

أتامّلُ تقيّحَ الرّوحِ  وثقوبَها

وأدنو برفقٍ من قلبي 

كي لا أوقظَهُ عن نزيفِهِ وشرودِه

كانَ لي وطنٌ 

تمشّطُ الشّمسَ غرّتَهُ 

يترقرقُ الضّوءُ في أزقّتِهِ 

وتغرّدُ على أشجارهِ الأحلامُ 

يسبحُ العشّاقُ على ضفافِ بسمتِهِ

ويكتبُ الشّعراءُ على جدرانِ سهوبِهِ

وتتنزّهُ الصّبايا في رئتيهِ 

لا يوجعُ أوردتي بالشّوقِ 

ولا يتضايقُ من الأحلامِ إذا اشتعلت 

ولا يدخلُهُ إلاّ من يطرقُ بابَه 

كانت سماؤُهُ تُكَلَّلُ بالشمسِ 

وتختالُ في فضائِهِ الغيومُ 

ثلجُهُ أبيضُ من ضحكةِ الطّفلِ 

كانَ لي وطنٌ 

تربّصَ بهِ الحقدُ

واعتلى الكُرهُ أسطحتَهُ

وانتشرَ الفزعُ ليسدَّ على النّاسِ أبوابَهُ  

وأطلَّ الجّحيمُ من نوافذِهِ 

فاغتُصِبَتِ البسمةُ

وَزُهِقَت أرجاءُ الأمنياتِ

تناثرَ الوجعُ في نبضِ القلوبِ 

وتهالكَتِ الأحلامُ 

فوقَ خرابِ الرّوحِ النّازفةِ

وَزُجَّ الفضاءُ في قبوٍ خانقٍ 

جرحوا أفخاذَ الشّمسِ

وقتادوا الضوءَ مثقلاً بأصفادِهِ 

علّقوا الأطفالَ على شرفاتِ الصّقيعِ

كانَ لي وطنٌ 

سكنَت حدائقَهُ البنادقُ

وارتفعَ صوتُ الكفرِ والمجونِ 

ليفجّرَ تسابيحَ المآذنِ 

وانتشرَ العَتمُ في أسواقِها

حيثُ باتَت أفرانُها 

توزّعُ على الجائعينَ الأسلحةَ

يقضمُ الجّائعُ لقمةً من قهرِهِ 

يلتفُّ برعبِهِ ليطردَ البردَ 

عن دربِهِ العالقِ بأحلامِهِ 

رائحةُ الصّراخِ تنبعثُ 

من ساحاتِ الهزيمةِ الكبرى

أفتّشُ وجعي عن مكمنِ الجّرحِ 

أسألُ الأيّامَ الهاربةَ 

عن سرِّ الفاجعةِ التي أطلَّت

هل نشأت من أرضِنا ؟

وهل نَمَت في محرابِ أحضانِنا ؟

طوبى لدمعٍ يطهّرُ جثّةَ الدّمِ 

الدَّمُ الهاربُ من أصابعِ الشّهيقِ

والنّازفُ من سقوطِ الياسمينِ

كانَ لي وطنٌ 

يتّسعُ للماءِ والملحِ 

ويستقبلُ الضحكاتِ 

من أيِّ كانَ مصدرُها 

يزيّنُ طرقاتِهِ بالرّقصِ والأغاني 

ويشيٌدُ على روابيهِ 

قصوراً للحبِّ 

ليقيمَ فينا ما حيينا وما وُجِدنا 

كانَ لي وطنٌ 

يرسمُ حدودَ كرامتي 

ويسوّرُ بالبطولةِ حرّيّتي 

يحرسُها 

كي لا تنسرق 

         
           

الشاعرة ''سعاد بازي''

قلت سأستطيع وما استطعت 
كل ليلة يرق القمر 
ينزل ليحمل معي قفة الحنين 
يبتسم حينا 
يتأملني أحيانا 
وأنا انقش حروف اسمك على جذع الشجر
على خد الحجر 
ابتسم أيها القمر 
قلت سأستطيع أن أنسى وما استطعت 
احترت كيف أختار وجهتي 
بحثت عما يكفي من كلمات 
كي أبني نوافذ لا تطل عليك 
أهناك ما يكفي من النسيان 
كي أنسى وانسى وانسى ؟ 
أهناك ما يكفي من النسيان 
كي أبتكر بداية منفصلة عن النهاية 
لم أدافع عما كان لي وضاع مني 
لا اعترف بما ليس لي واعترض سبيلي 
ضيقت هويتي 
ودائرتي 
قلت سأستطيع وما استطعت 
أتذكرون يوم قالت الأغنية أن 
النسيان سيوزع اعشابا مجانية ؟ 
صدقت 
قلت سأشتريه ولو بأثمان خيالية 
عاش اسمك 
سقطت الأسماء الغير الأصلية 
ويحي 
كذبت نفسي 
وصدقت الأغنية 

سعاد بازي

25‏/1‏/2018

''الساقية'' / الأديب ''يوسف بايو''

متمددا على سريره، ينظر إلى سقف حجرته المتاكل،لم يقوى(با علال
 مول لما) على نسيان آخر مشوار له إلى (لعوينه زرقا) ليملا جراره الحديدية، كما اعتاد مند عدة عقود، حين تفاجأ بعمال الشركة يتأهبون لإعدام الساقية، فسكان الحي زودوا بالصنابير، لم يعودوا بحاجة لا للساقية أو (مول لما). اقترب (با علال) بيد ترتعش وعيون غمرها الدمع، وطلب من العمال تركه يملأ الجرار فهو يعلم أنها آخر مرة سيقوم بهدا العمل
منذ ذلك اليوم و(با علال) لم يغادر حجرته..اشتد به المرض، حياته لم يعد لها معنى...فقط جارته (زوهرة) أربعينية تركها الزوج بطفلين تصارع الحياة، هي من تعتني ب (باعلال) من مأكل ومشرب ودواء، بتوصية من ابنه الموظف الرفيع الذي لم يفلح في إقناع أبيه بالإقلاع عن حرفته
ذات صباح، استغل (با علال) غياب (زوهرة). بجهد كبير ارتدى معطفه الطويل،  وانتعل حذاءه العسكري بدون خيوط، ودفع عربته التي مازالت ممتلئة من آخر زيارة للساقية، وشق الطريقأمام اندهاش أحد المعارف الذي سأله
لمن هدك لما أ با علال..!!؟
فأجابه في الحين
كاينين مواليه
وأكمل سيره ..حتى توقف أمام باب المقبرة، دون انتظار رغم تعبه أخذ يتجول بين القبور يسقي قبرا تلو الآخر...حتى اشتد به ألم شديد لم يعد يقوى على السير، فاتكأ على عربته تحت الكرمة العجوز..فنظر 
إلى السماء نظرة أخيرة...وأغمض عينيه

 ''يوسف بايو''                                 

كلالة.. / الأديبة ''زكية الحداد''

***كلالة***                             

شيعها حتى مثواها الأخير وعاد إلى الغرفة التي جمعتهما لسنين طوال؛ يقلب أشياءها بحثا عن وصية محتملة.ة
تحت وسادتها المثقلة بالأرق عثر على ضالته، ورقة بيضاء وعليها جملة واحدة لا غير
''ليست المرة الأولى التي أموت فيها''


''زكية الحداد''                             

وْصِيّة الْعُقّال / الزجالة ''فاطمة المسعودي''

وْصِيّة الْعُقّالْ
----------------------

مَا نَا اهْبِيلْ مَا نَا غِيِْر َداوِي
مَا نَا مجدوبْ مَا نَا هَدّاوِي
رَا كْلَامِي مْعَ النّاسْ الْعُقّالْ
--
مَا يْتِيقْ فَ  الدّنْيَا 
غِيرْ الّلي عقْلُو خَاوِي
وْ لَا فِيهْ طَرْف مَنْ لَهْبَالْ
-- 
الدّنْيَا عَوْد حَرّانْ 
سَايْكَة بْلَا فْرَانْ
مَا تْشَرّشْ مَا تَوْكَفْ
كِيفْ الْمَا فَ الْغُرْبَالْ
--
سَرْ الدّنْيَا حِْرُوفْ
فْ لُوحْ اسْوَدْ
مَرْسُومَة بْمَرْوَدْ
مْدَادُو مَنْ دَمْنَا سَالْ
--
قْرَاهَا حَرْفْ حَرْف 
وَ فْهَمْهَا بَالْخَفْ
يْبَانْ لَكْ ضَوْ لَهْلالْ
--
تْشُوفْ شَلا مْعَانِي
مْغَطْيَة بَالْجَهْل
تْشُوفْ شَلا نجوم 
مَحْجُوبَة بَلُكْحَالْ
--
الدّنْيَا خِيّة  فْ خِيّة مْزَلْكَة فَحْبَلْ
فْ كُلْ خَطْوَة تَوْحَلْ ارْجَلْ
وْ كُلْ مَا تْحَاوَلْ تْفَكْهَا
 يْزِيدْ لَخْبَالْ
--
الدّنْيَا شُجْرَة عُودْهَا رَاشِي
مَا دّيرْ ثْمَرْ 
مَا تَجْنِي غَلّتْهَا فَخْنَاشِي
مَا تَطْمَعْ بْظَلْهَا وَقْت لَكَيَالْ
--
مَا دّيرْ وْرَق فَ شْتَا 
مَا تْنَوّرْ وَقْت الرْبِيعْ 
تَشْرِيهَا انْتَ 
وْ هِيَ فيك تبيع
وْ فَ الْأخِيرْ 
تَُخْرَجْ مَنْهَا رَحّالْ

--
هِيَ مْرَا بَدّالَة
كاَعدْةَ ف جَنَبْ السُّوقْ
تْبِيعْ زِينْهَا لَمَنْ َولَى
بَالْبَرّاحْ وَ الْبُوقْ
تْخَلّي مُولْ العقل
وْ تَمْشِي مْعَ مُولْ الْمَالْ
--
الْعَاقَلْ مَا يَطْلُبْهَا
مَا يَدْخُلْ لْسُوقْ الدْلالَة
مَا يْسَاوَمْهَا
مَا يْكَولْ لِيهَا بَشْحَالْ
--
مَانَا هْبِيلْ مَانَا بُوهَالِي
كُونْ لْبِيبْ وْ دِيرْ بْحَالِي
لا تّيقْ فَالدّنْيَا لَعَطْفَاتْ
رَا تْرَضْعَكْ حْلِيبْ لَغْيَالْ
------------------
فاطمة المسعودي / سلا

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...