31‏/3‏/2018

----- بريق عابر ------
كحلت عيوني برماد عشق داكن دفين..
فتُهت بين سواد يومي وأمسي الحزين..
أحتسي مرارة حاضري وماض لعين..
أمني النفس بلقاء يُطفيء لوعة الحنين..
.........................................
ما غدت من بعيد تتلألأ أنوار مدائن كسرى..
ما كسرنا قيود الأسر، ولا سرحنا الأسرى..
ترانا في الهوى سكارى،وما نحن بسكارى..
ننتظر شروقا طال ،ومبشرا يزف البشرى..
................................................
ما عادت دمى أعيادي تسُر شغب ناظري..
ولا جال رياء فرح حبي القديم بخاطري..
إن لم يكن لي نصيب وحضن في لب هواك..
فاطلق سراحي واعتقني من سجنك ومنفاك..
..................................................
لم يعد الحب كما قيل فقط للحبيب الأول..
ولا شدنا الحنين لأول حي وأول منزل..
انكشف الزيف وهرب الظل من الظل..
فدع مشاعري عن قلبك الخائن ترحل..
............................................
لاطيف نداك بلل يوما أعماق عروقي...
ولا نسيم ربيعك خفف لوعات حروقي..
يتوالى سقوطي وتتفنن أنت في عقوقي..
تتذرع لي في هواك واجباتي وحقوقي..
همون بوسهال 30مارس 2018

30‏/3‏/2018

* هل القوة هي التي تتحكم في الأخلاق والحضارة والمجتمع؟
  -في عصر اﻷنوار كان التفاؤل مسيطرا،وانتشر الاعتقاد بأن الإنسانية تتقدم بشكل لا نهائي إلا أن الكوارث التي شهدها العالم في صورة حروب في القرن 20م أعادت التفكير في التفاؤل بالنوع البشري ليحل محلها الشك. نتشه وفرويد وماركس فلاسفة التوجس (الارتياب) هكذا يسميهم بول ريكور في كتابه (Conflit des instances) .
   فمع تقويض هيدغر وتفكيكية دريدا وتأويلية و جينيالوجيا نتشه لم يعد العقل هو اﻷساس، كما كان في عهد العقلانية الكلاسيكية حيث اعتبر العقل هو المعيار المطلق، فهناك إدانة من ديكارت للخيال واﻷحلام.
لذلك طرحت أسئلة كثيرة:
-ألا يمكن أن إقصاء الغرائز والانفعالات من طرف العقل هو السبب في تلك الكوارث؟
-هل إعادة الاعتبار للمكبوت والمقموع من طرف العقل هو السبيل إلى إيجاد الحل؟
حاول نتشه أن يبحث عن جذور اﻷخلاق،ومنشأها، وأصلها،وهو المنهج الجنيالوجي، ويطرح السؤال ما الخير (كسر الياء مع التضعيف)وما الشرير؟
استخلص أن هذا كله مرده إلى اﻹهانة واﻹدانة بمعنى تبرئة نفسك واتهام اﻵخر،والشعور بالذنب، يحاول كل واحد التخلص منه بإلقاء الذنب على اﻵخر، ما يفسر الجنيالوجيا أيضا هو الحقد والغل وراء لعبة تبادل اﻻتهام، فالضعفاء يدينون اﻵخرين بأنهم أشرار بدون وعي منهم،فبواسطة الوعي الزائف نخفي الغل والحقد المتجذر فينا وخاصة في الديانة اليهودية والمسيحية (المحرفة).
 في مجال اﻷخلاق، حسب نتشه فمنشأها هو الضعف، وهي بمثابة قناع والمطلوب إزالة هذه اﻷقنعة والتي تتمثل في اﻷخلاق. هذه اﻷخيرة في نظر نتشه ليست مطلقة فهي من صنع اﻹنسان، والإنسان واهب القيم.فاﻷخلاق تلعب دورا في الوعي الزائف.
أشار نتشه إلى المثل الزهدي وهو قيمة نشأت في المجتمع الحديث، وبين أن كل من تظهر عليه علامات وهن الإرادة يطلق عليه المثل الزهدي وهو المثال المناهض للحياة والوجود اﻷرضي والتعلق بعالم آخر ما ورائي،مضاد للحياة ولملذاتها ولمباهجها وهو ناشئ عن نفور وتبرم من الحياة وهذا مؤشر على انحطاط الحضارة الحديثة لأنه يكشف عن نزعة عدمية،وهو ارتكاسي لأنه يجر الإنسان إلى الوراء: تقهقر الإنسان الحديث.
  ماقام به نتشه جاء به فرويد أيضا الذي ينتج الوعي الزائف هو التذكر وعدم القدرة على النسيان، فالذي يحقد لا ينسى وإنما يكون تحت طائلة الوعي الزائف، ومن الحقد وعدم النسيان تتولد فكرة الخطيئة أو الشعور بالذنب فتتحول الإدانة من إدانة اﻵخر إلى إدانة الذات (الخطيئة الأصلية)مع الديانة المسيحية. ولذلك وجب التحرر من الوعي الزائف الذي وصلت إليه الإنسانية.
   وفي تقويض الوعي الزائف، قام فرويد باكتشاف اللاشعور من خلال العمل على أركيولوجية الذات فاستخلص أن ما يكمن خلف الذات أو الوعي هو الغريزة والرغبة. فإذا كانت عند نتشه هي إرادة اقوة، فما وراء الوعي عند فرويد هو الرغبة.
  اصطنع فرويد منهجا يشبه المنهج الجنيالوجي هو المنهج التحليلي والذي يعتمد على اقتفاء أثر الرغبة وأثر اﻷعراض وهي العلاقات(سيمياء الذات). الرغبة تختفي في اﻷحلام، وهي،أي الأحلام، بمثابة كنز ومستودع تختفي فيه الرغبات، فاللاشعور  هو الذي يحرك اﻹنسان وعملية الكبت هي المسؤولة عن اﻷحلام، كذلك نفس الأركيولوجية التي استخدمها على الذات طبقها على الثقافة فالمعنى لا يوجد في سطحها وإنما في أعماق اﻷشياء، يكتشف أن هناك لاوعي جماعي ويتمثل في الثقافة ة و الحضارة وهذا ما يفسره في مؤلفاته...لماذا يشعر الفرد بعدم الرضى ونوع من الشقاء أو بنوع من عدم الإشباع؟ فما الذي يوجد في الحضارة يشعر اﻹنسان الحديث بالذنب وعدم الشعور بالرضى ؟
  الحضارة هي المسؤولة فهي لا تقوم إلا على عقدة الذنب وقمع الغرائز فالتشخيص الذي قام به فرويد في كتاب قصة الحضارة يقف على موطن الداء. الإنسان راقي لا يمكن أن ينكر حيوانيته.
   في حين جاء ماركس واعتبر أن اﻷيديولوجية هي بنية من التمثلات واﻷفكار عبارة عن أوهام لها طابع اجتماعي ووظيفتها هي التضليل والاستيلاب، والإنسان المستلب هو اﻹنسان الذي لديه وعي مستلب ،إن اﻷيديولوجية وعي جماعي زائف.
في كتاب الأيديولوجية الألمانية يوضح  أن أوهام الحضارات هي الأيديولوجيات الضعيفة.
   هذا الانعطاف الذي حدث على إثر جنيالوجيا نتشه، والتحليل النفسي عند فرويد، والمادية التاريخية عند ماركس يشهد تحول في المفاهيم اللاشعور مع فرويد، والإيديولوجيا عند ماركس، ومفهوم الوعي الزائف مع نتشه، كل مفهوم يحمل مفاهيم مرتبطة به كمفهوم اللاشعور مداره الرغبة، ومفهوم الأيديولوجيا مداره الصراع الاجتماعي، ومفهوم الوعي الزائف مداره إرادة القوة.
    إن ما يجمع بين فلاسفة الارتياب هو أن القوة هي التي تتحكم في اﻷخلاق والحضارة والمجتمع.

خالد بن مبا ك خداد/المغرب/27/03/2018

27‏/3‏/2018

الشاعر ''شعيب الحروكي''

''الشاعر ''شعيب الحروكي

كيف لحبيب يَدَّعِي العشق أن يقتل محبوبه؟
وكيف بعد قتله يدعي الشوقَ قَلْبَهُ....!؟

نار لعبت بقلبي وأحرقته...؛
 وجَفْنِيَ لم يدق النومَ جَفْنَهُ

رأيت بأم عيني الذي رأيته
والذي أرَدْتِهِ عزيزا فتركتك وشَأْنَهُ

والخوف في لحظة طيش قَتْلَكِ وَقَتْلَهُ...؛
قَتَلَنِي... وهاانذا الآن مَيِّتٌ ينتظر مَوْتَهُ

🖊ومضة من وحي اللحظة


مشت الإبل حين اكتمل البدر / الأديب ''عبد الله اتهومي''

°°° مشت الإبل حين اكتمل البدر °°° الجزء الثاني
نص كتبته إبان الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 وقد انطلقت في كتابته حين رأيت صورة الطفل / علي / ولم أتمكن القيام بأي شيء سوى كتابة هذه الكلمات لتبقى في الذاكرة ولما نشرت الجزء الأول مرفقا بلوحة فنية للفنانة التشكيلية العراقية أمل الدراجي كانت المفاجأة، بحيث أن الفنانة أمل الدراجي لخصت معاناة الشعب العراقي في تعليقها الآتي 
" ...في الليلة الثانية من ليالي الكوابيس مروا علينا بيتا بيتا ..يحذرون مرضى الضغط والقلب. وينصحونهم بالذهاب إلى المستشفى ....هذه الليلة سيلقون على مدينتنا قنبلة وزنها نص طن ....تأخر إلقاء القنبلة حتى آذان الفجر ...عند أول تكبيرة للأذان ماجت الأرض بنا ومادت فامسكنا بجدران الدار دون وعي منا
منذ تلك الليلة أصبت بمرض السكري اللعين
يا أعداء الإنسانية وشذاذ الآفاق دمرتم بلدي وبنكرياسي دون ذنب او جريرة
سافر وطني بعدها ولم يعد من سفره حتى ألان ...وقد رسمت اللوحة المرفقة مع المنشور بعنوان 
وطني المسافر 
حسبنا الله ونعم الوكيل 
الخزي والعار للمجرمين والخونة الساقطين "
°°° مشت الإبل حين اكتمل البدر °°° الجزء الثاني
يا ألمي
كن هادئا
كن حكيما
تطلب قدوم الليل
انه آتيا 
ظلمة غلفت المدينة
في تباث، عيناك ظلت 
أمام الكاميرا
للعالم كله خزرتا
في صمت رهيب، منهما 
تدفقا
دمعا
في رفق انسيابا 
عن السرد الصحفي
كل التعاليق كفت
في هذه اللحظة
صمت خيم على العالم 
فتبقى في النطق صورة علي
رمز حرية ولدت
حين الدمع من عينيه أفاض
رمز كل من أصابهم الصاروخ الذكي
المهذب الأبي 
في هذه اللحظة
عقم أصاب العالم
حين عجز الإنسان عن النطق
ليظل دمع علي، له نطق
من فوق الخدين 
رسم شارة النصر
بدون أصابع اليدين
رسالة في تبلور
في هذه اللحظة
دمار قسم العالم
°°°°°°
اللوحة للفنانة التشكيلية العراقية أمل الدراجي واخترتها لما لها من رمزية في تلاقي ما بين الأفكار خاصة المثل المغربي: " الجبال لا تتلاقى والرجال تتلاقي " وفي اللوحة منظر الجبال في حالة عدم تلاقي إلا أن هناك خصوبة من بينهم في بزوغ وما بين الطفل علي والفنانة العراقية أمل الدراجي في التعبير المشترك عن المأساة المشتركة التي شملت كل العراق 
أطوف في رحلة الألوان
وغير الفرشاة ما من رفيقه
رحلة تبتاع شجوني 
تلطخ بالأحلام
وجه الحقيقة
بقلمي
اللوحة من أعمالي 
80×40
مواد مختلفة على كنفاز
°°°°°°
عبد الله اتهومي في الدار البيضاء في 27 مارس 2018 المغرب


*----* لوحة الفنانة ''أمل الدراجي'' من العراق *----*

الورق اليابس

الورقة الأولى : الساعة السابعة صباحا!
ضحكت وبكيت ملء قلبي وحملت ذاكرتي جريمة إعتناقها أسلوب الإستفزاز، محمل الجد و الضد ،ما عدت أتحمل التبرع بسخاء في قراءة الفوضى وازدحام ورقتي (الورق اليابس)
لعبة الإختفاء والهروب لبعض الوقت كزلزال في واضحة النهار وتمرد من شأنه عكس صورة الانتصار من تحت الأنقاض،مصدرالترنح يغنيه التأقلم مع كل طارئ،مرة صدمة يافعة ومرات كثيرة شهبا غبية تحترق بمرونة لتمتزج بقاعدة المتسللين بلا حساب،الحاجة إلى مرهم العدو اللذوذ وهو الصمت في شقه الحارق وليس عليك تقوية الشريان بالضغظ عليه بحنو فعضلة القلب رائدة بنفخ سابق لأوانه.

الورقة الثانية: الساعة منتصف النهار!
هو السقوط قبل وقوعه نعطيه وقتا وما هو بغريب الظهور أو غريب الدار أو هو كما هو ليس كمثله شيء.. في حين ليس لإسمه إعراب الغابرين ..خوف حد الاغتراب عن القوى الأخرى وفي نسيانها طمس لمعالم الذات و تشويش صارخ لقضايا كبرى في حضرة تسويق رخيص أو بثمن بخس أو صورة لم تكتمل لورقة سقطت قبل علوها عن طريق الخطأ ..ليتها لثنائيات خريف هائم على وجهه ينتظر قطرة شتاء ..هلم جرا لقناة بفاه مطبق ورؤوس سوداء في حصيلة مسك طازج ورائحة غريبة..شكله تنين و لهيب ساخن يدفئ بقايا قلوب تطلب اللجوء بسخاء ..كم من حديث غائر يغتالك برقة..يضع حبره عليك غير آسف عليك.. أظنه الإنزواء الى الأعلى واختيار المقعد الأخير للتسلل جهرا..إلى أين..?! الباقي أعظم !

الورقة الثالثة: الساعة الثانية بعد الظهر!
بهدوء مصطنع يمشي بتودد غير عابئ بما يحيط به من الناس الطامحة إلى دك الأرض بأحذيتهم ومن عليها دكا ,يعرف بالمتحرر الأسير الذي لا يعيبه غير صوته الخشن ,كلما مر من ذاك الزقاق ينتفض ويعلو صوته صادحا بلغة الإستفهام.. أينكم يا متجمهرين ..أنا وكلي دروسا في فن الإستعباد لذاكرة تعشق نهب أفكاركم الضيقة وحاشيتكم من الفواصل و الكواسر عزلة شمطاء ?! طالبين النسيان والقليل من التجارب على خلايانا الجذعية سواء مشتركة أو تفرقنا بلاهوادة..طالبين لمبات عكس البيضاء والصفراء ..يلوح ببعض معطفه هئ هئ أظنك بمعزل عن الوسخ الذي أصابك قبيل هزيمتك ..لا لونك و لا حياكتك تجعلني موضة عصرك..سحقا لأناقتي فهل تسمعون لا هي رثة صماء ولا راقية جوفاء..الوصية تحتاج لتوقيعكم فهل من مجيب !!! يمضي حيث يتبين قلبه الأسود من الرمادي.. قطعة مسها جنون المنطق في حضرة الحق المبهم !!

الورقة الرابعة: الساعة الخامسة مساء!
هو إطعام من نوع خاص لا لون ولا رائحة و لا ذوق يميزه.. يتم طبخه على نار هادئة وأعصاب باردة..يأخدك الحنين لمعرفة هويته و محتوياته..تنظر إليه بحنو و رأفة و رقة متناهية ..ضعيف الهيأة و النار تأكل بعضه..لا يستخف بمستهزئ و لا بمطالب، فقط يستعد للهبوط الأعظم و حط الرحال على صحن أبيض..عند اكتمال المسرحية و حضور السواد الأعظم من البشر اختلط الملح بالسكر و تناحر العسل و العلقم فهرب الجميع نحو الإنسان..عفوا النسيان!! ومن التبعية ما ظلم !! عقدة تزيل كل حبر يشهد على فوقية واقع مرن حد الهذيان ومنعرج يسد جبهة التواصل عندما تتراكم الأفكار و يزدحم رواق النظريات المستخلصة من عصارة التباعد الحسي والمادي كونها تعيد السياق الى أصل الفطرة السليمة و اكتساب أدب المواجهة دون قيد فرض لسوء التدبير أو مسار حدد وفق خطة تنطلي على ركب تنزف حد الصراع الأبدي.

الورقة الخامسة: الساعة السابعة مساء!
إشكالية تحب نفسها و تعشق صداع الرأس دون اللجوء إلى مهدئ..لم يغادرني يوما ولم أحس ببراعة المنفى و مروءة الإتهام المجاني ,أغلب الأشياء حولي تحولت إلى ناقلة حرب لا تمل خوض غمار التهدئة وهي تستعير بلباقة كل ما يمتص قلبي الضعيف..ليس مرهفا لدرجة السذاجة ولا قاس حد التخبط في الأسامي المنزلة فقط هو التزواج بين آدميته ونرجسيته يسكب خطة أفلاطونية تدوم وتنصهر لتعود إلى مدارج السفراللامتناهي..حقيقة أكدتها من خلال الإصطدام مساء بالسقف الذي يغمرني بظله عندما أبحث عن شارع أرمقه بالأسئلة المستفزة فيرميني بنظرية الإقصاء..ما عدت أبكي لأرضي بقية المدن فأغلبها تستغل جاذبية طلائها الترابي.. حتى الأشباح تخاف من ظلها وعساها تكون ترجمة صحيحة للإختفاء القسري.

الورقة السادسة: الساعة الثامنة ليلا?
ما عدت أدرك وجودي من أعلى قمة أنظر من خلالها على أبهة الحلم الوردي و شكله المخملي والمنطوي على خلفية معقدة ..جنون يحق له أن يفوز بجائزة التنصل من التعدد المرئي للجلاد وهو يبوح بسر ضعفه عند أول طلقة بوهيمية ..ضربة حظ في شقها التعسفي و ليتها سيطرت على كيان يصب في مجرى الحدث ..هو كرسي يتيم مهلهل إتخدته مركز اهتمامي و عينته وصيا علي لحظة وقوفي المفاجئ والمزلزل.. أسفي على غرفة لا يدخلها إلا الضوء القليل وأحيانا منعدما حد الظلام المنبعث من وراء قرار أرعن لا يكترث للأغلبية.. وأي قاعدة هته في جيبي الأخرس وما هو بتحدٍ لينتصر فمسار عملية وجودية لا يكفي لذات عميقة بل هو استدراك لخطيئة تمت فعاليتها ونجت بعلامة استفهام...أمضي وشمسهم لا تشبه شمسي أبدا..أشتري بقايا التحف تحت وسادتي..أمضي و أشتهي البرد وهو يجمد صرختي..راحلة بلا شك مطبق ..يقينا حتى ذلك الحين أبصم على ورقة حضوري وتمت بلا تفكير ..دقائق معدودة ..دهشة ..دمعة..أمضي لأمضغ اجتياح أفكاري لعلها بداية النهاية..(مجرد هلوسة تطعن أو تضرب أو ترتقي من مكان ما )

الورقة السابعة: الساعة منتصف الليل!
على قدر من هذا المتأصل في جعبتنا لا يتعب من التخفي و الظهور علانية بحيث يرسم على الوجوه خارطة طريق و خطة لطحن ما تبقى من الجهد. .هنا تكتمل صورة التعاطي مع الأمور بنوع من الازدواجية في تسييس الصبر و تقبل الضربة ولك أن تبتسم فروح تواجدك واقفا عبرة لمن يعتبر..ها هو الصوت البعيد يصدح في موقف ينم عن استمرار الحياة بكل مشاكلها التي لا تنتهي..ستخرج لترى الزاوية الضيقة وتكون الربع الخالي الذي يشكل النواة بأبعادها فكل ضجة ستسرق الأضواء ولن تنام والأحلام تدك نهاية تيار السقم تحت وسادتك.. الانغماس الكلي جعل الأحلام تنطق في مهدها و تتوجس القرابة بينها وبين الكوابيس حديث الساعة..كلاهما سقط من أعلى عنقودية الوضوح..إرتأيت أخد بعض المضادات الحيوية لإسكات حمى التفاوض فلم أجد غير التمثل بجثتي و التحدث إليها عن قرب دون إحراج بقية ما أنا عليه باكية.

الورقة الثامنة : الساعة ما بعد منتصف الليل?
كدت أصاب بجنون المقارنة وسط واقع لا يتوقف عن التبدير في ظلمته ومحاكاته الثورية لدفن بقيتي ..سخاء الفوضى لتعتيم كلمتي تعدى حدود اليقظة ..عقل انطوى فصدته أطروحة التلاقي و التشفي في كنه انكساره..ماذا عن التوازن الفكري ان غابت الحقيقة و الحقيقة المضادة لها !! عجين لا يفقه في إعادة صياغة أحواله و حتى المساومة وجه خالص دون نفاذ الوقود مكرمة..يا لها من زركشة تعمي العيون في ضبابية مستمرة..أظن بهدا التزواج في الأحداث سيكون للخيار الأصعب مكانة و للعقوبة مقر..ربما ستتحرك تلك الأياد لتشهر الورقة السمراء قبل مغيب شهيتي..استيقظت مني ليلا وأنا كلي حيرة وكفاني بها لحظة تمر !!

الورقة التاسعة: الساعة غسق الليل ويزيد!
ويكتبني الأرق في موعد لا يخلو من الخجل..كنت لأحيط هذا السقف بنوع من الغرابة و أستسقي منه حاجتي في السند..إنه حائطي الذي يعجبني دون رؤية ملامحه ..كلما إبتعدت لأراه مبتسمة يرمقني بنوع من الغرور..لا يتحرك في دهشة ولا صدمة ..لوعة يشوبها ثقل القاعدة و علو السقف ..سياسة أركانه حديث غائر فكم من ثائر عز عليه الفراق بعد أول تدوينة ! عصمة في شقها تلابيب الغربة عن قرب..
قل لي: هل من خطط سريعة ؟
أجابني: كل التحية..مصادفة غريبة يا وحيدة!
قل لي : حدثني عن اللهفة وفي يدك الجريدة؟
أجابني: في كل سطر تحقيق وثناء وبعض الإثم والظن ..طبقة الحيارى يا أنا!
وكان لجهلي ببعض الجزيئات و التفاصيل الصغيرة ألمهتني الكثير من التردد قبل أن أضع حجر الأساس لموقف استحوذ على ذخيرتي في الفهم والتعبير و مزاوجة النظريات الضيقة..كنت لا أرجع إلى نفسي إلا عندما أحسن بخطر الوعي الكاشف و أطروحة تغير ملامح ارتياحي وفق مزلجة القلق تارة ومرات أستعجل الصمت المطبق..لا أريد النظر إلى تلك الصور البيانية وفي أسهمها التخبط نزولا وصعودا..وخيرت إسداء الواجب بالمعكوس بدل الترنح قبالة هاجس الواقع..أدركت أن ملامح وجهي لا تريد تخريب بقايا آمالي وخطتي الممنجهة في مواجهة أصعب الصعاب..ما أحببت التردد الأعمى في تفسيرالتعابير المستهلكة و المجانية أمام أعتد المغلوبين على أمرهم, فعينة واحدة من أولئك المعتدين جهارا لا يخفى عليهم استثمار قوالب الضغط النفسي و المحاكاة اللفظية القاسية ..هم وجه الصراع لولادة متنفس يلجأ إليه كل من ترك وصية خالية من الندوب والرزايا..حلبة مصارعة أسقفها التعدد و البقاء للأقوى .

الورقة العاشرة : الساعة..توقف الزمن!
في قدحية متنامية الأطراف نشهد ارتفاع أسعار الصدق وفق نموه كطرف له صبغة خاصة..تكوينه يوصلك إلى طبقات من العفوية تارة و التلقائية و حظوظ مزاوجته لرأس مال الوجودية و ترسيخها عبر الفعل المراد به نصيحة أو موقف أو فعل أو حتى حديث نفس سرا وجهرا و هنا تظهر شفافية الانس كإنسي متفاعل مع تلك المكعبات التي تحيط به من كل الجوانب لا هو بمتقد طوال الوقت كساعة منتظمة و لا هو مستتر بطبقية الاحتمال و لا هو معصوم من ارتكاب أبجدية الخطأ..مساحة للتدبر إلى أين نتجه و نمضي ؟عساها حويصلة صغيرة لصيد الفوائد..عساها ترنيمة تسامح مع ذات لذغها سوء الحظ..عساها عربون محبة لمسار مختلف عن زبد الاحتكار..عساها فكرة تنمو حتى تجد الجينات المناسبة لتدرجها ككائن حي له في البقية حديث لا ينتهي...تراءت لي من بعيد فوق سحب أفكاري فغازلتها ...بل و عانقتها.

حفيظة مسلك.

26‏/3‏/2018

شياه في امانة ذئاب...
في اواخر السبعينات ..اشتد الصراع بين المغرب ومرتزقة الجزائر-جبهة البوليزريو-كان الدعم في اوجه لصالح الجبهة من طرف المعسكرالشرقي..
وتحالف معهم الجفاف والمعارضة اليسارية لانهاك سلطة المغرب على جنوبه..كنت قد عينت معلما في طانطان..التي كانت جبهة خلفية للجيش..معروف ان الجبهات الخلفية تكون وكرا للبغاء قصد الترفيه عن الجنود..لهذا كانت المدينة تستقبل افواجا من الفتيات في عمر الزهور..منهن الحاصلات على الباكالوريا اوالاجازة..وقد لا تجد في الجيش كله من يفوقهن علما ورجاحة عقل..لكن استهزاء
الزمن بالانثى ليس له حدود..بعضهن هربن من الفضيحة بعد حمل نتيجة حب غبي..او طلاق بعد
زواج فاشل..هاجرن من داخل المغرب املا في رزق يسترهن..لكنه كان أشد مرارة من العلقم..تكون الهجرة تحت اشراف نساء باطرونات..تخصصن في جمع الضحايا.. ووعدهن بحياة افضل..يبدأ استغلال الضحايا من بداية الرحلة..سائق الحافلة يجمع الاتوات من الباطرونات لتسهيل سفر البنات
الى الجنوب..وارشاء رجال المعابر الامنية من الدرك ..التي تأخذ نصيبها من الغنيمة..قد تتوقف
الحافلة الى ان يقضي دركي وطره مع ضحية اعجبته..نحن المعلمين نحاول الاحتجاج
ويهدوننا بتلبيسنا تهمة حمل الممنوعات..ننكمش ونصمت..رغم شعورنا بالمذلة
والمهانة..الطريق الى طانطان يشبه مسار حيونات النو..كل معبر يأخذ نصيبه..كل الجهات كانت تستغلهن اقبح استغلال.. في المدينة..تشن السلطة حملات امنية بين الفينة والاخرى لاحتجازهن.. وهناك يتم ابتزازهن من طرف اعوانها..وكأن السلطة لا تتغاظى عن وجودهن..رغم انها تحبذه..وفي حاجة اليه...
غالبا ما يكون الجنود اكثر رحمة من الاخرين في التعامل معهن..حرمان الجندي ومعاناته في جبهة الحرب..تجعله يحاول اسعاد حبيبته المؤقتة قدر المستطاع..كل
مساء تحط قوافل الجنود الرحال في المدينة..قصد استفراغ شهوتهم المكبوتة ..وتشتغل الفتيات باقصى جهدهن..محاولين ارضاء زبائهن..قصد الرجوع عندهن مرة اخرى
.وفي اوقات فراغهن..يستفقن على حالتهن..يدركن وضعيتهن الجديدة..كيف اصبحن موميسات محترفات...تحكي بعض المطلقات منهن..انهن كنن يحرمن ازواجهن من مضاجعة واحدة في الاسبوع..واصبحن يتجاوزن العشرين مضاجعة في اليوم الواحد...
احيانا تصبح اجهزتهن التناسلية مجروحة من كثرة الممارسة..ويلجأن الى كمادات بالبصل المنقوع في الماء المغلي..في اوقات فراغهن..يبكين في نحيب جماعي صامت وكأنه اداء لترانيم مقدسة عسى الله ان يلطف من حالهن..كما تحكي احدي الضحايا...هول هذه المأسات جعلني اكره الجنس مع المغبونات من النساء..جعلني ان لا امجد الحب الحرام..أصبح الجنس عندي محروما من الحب..الحب الذي ارتكبت باسمه المآسي,,تكون الضحية الانثى وحدها..هذه الانثى الان اخاطبها باعز ما املك هو ==بنتي== احب الانثى واقدرها..ولن اتربص بها..او اغبنها..لانها امي واختي قبل ان تكون زوجتي وبنتي..
الأستاذ القاص حميد الطوبي.

يقال أنه لو كان هناك صوتا للحزن جاء على هيئة ناي

بقلمي

قيثارتي ...أشجيني
ولننصهر معا
لنترجم مايجوش بقلبينا
أنا بأنفاسي......وأنت بألحانك
لاتخافي.....فأناملي رقيقة
كهمساتك البريئة
بالخنصر.........أنة
والبنصر........رنة
والوسطى.......شوق
وسبابتي ....توق
والإبهام ......الحكم
أزفر أناتي من شفاه عطشى
لتتحد مع نغماتك بلهفة تخشى
وفي القلب حديث يناجى
بيني وبينك نور سراجا
نهدي لليل آهات اجاجا
لنعتصر أشواقنا في أباريق السهر
ونهديها لكل صب عبر
فتكون عبرة لمن اعتبر
الشاعرة منى عيسى

25‏/3‏/2018

<<   فتنة معاصرة    >>

          ألفت صوت الموج يزبد ..
          وصيحات النوارس ترعد ..
          ونسيم شمس الأصيل يبتعد ..
          وخيوط الغسق تشرد ..
          والخيل في ثناياها تربد ..
          والنوق والصحاري..
           ..تخدش مسير الحياء..
           والخيمة تستر عورات النساء..
           وليل الأمس ليس كاليوم..
           والعين الدامعة غير المبسم..
           تراك نجما ضاحكا مسفرا..
              ..قد تحطم ..
           هبت رياح الأسفار ..
           شخصت الأبصار ..
           وأحرقت مكاتيبنا ..
           من على الأنبار ..
          وصرت من ذكرى ..
           .. الأسحار ..
          وجاءت الأقوام ..
          من كل حدب وصوب ..
          يستفسرون المآل..
          أهلك قيس ليلى..??
          أأطفأت شموع الغرام .. ??
         أهو زمن الغدر والسراب ..??
         حداثة والحثيث غريب ..
         والنمل يرتوي بأغلى نبيذ ..
         والفراشات ترقص على دمع ووعيد..
         وأصبحت الكلاب بكل عصرنة تنبح..
         ومن ينهش البراءة فينا يمزح ..
         أين أشراف القوم  ياسادة ..
         من هم المتعصبون للإبادة ..
         الفقير في لقمته يكدح ..
         والغني يرقص ويمدح ..
          ويقال هذه حداثة ..
         وأنا أكترب من كل حياكة ..
         الوغد صار نبيل..
        والشهم  عاجز ذليل ..
        المال يشتري الأعراض والذمم ..
        وكأننا في سوق نخاسة ..
        عدنا للرق والنجاسة ..
        صار الدين مطمعا للعديد..
        يستغل للقتل والتهديد ..
        وسفك  دماء البريء ..
        مشاعر الناس أضحوكة ..
       وحسن الخلق من السماجة ..
       المثقف منبوذ و متبوع ..
       وصيت التافه مسموع ..
       أناس زمني أشد مايقال ياصاح ..
            ..  محترمون جدا...
            ..  عظيمون جدا ...
            .. منافقون جدا ...
           ..  إرهابيون جدا جدا ...
        وسلفنا الصالح غائب ..
             .. صامد  .. خائب ..
             ..  تابع .. تائه ..
        حتى انتهاء الحضارات ..
        وانتهاك شرع السماوات ..
        وانتحار إبليس وأتباعه..
           ..  وطمس الشعارات  ..
        عتبي عليك يازمن الفتن ..
         ياصورة إنسان من شجن ..
               فاطمة الناجي

24‏/3‏/2018

إنه الجمال ..

    يعتقد البعض أو يكاد يجزم إذا تعلم لغة ما وامتلك آليتها أضحى [ أديبا ] في تصوري البسيط اللغة كعلم لاتصنع فنانا ، ففوق امتلاك ناصية اللغة هناك ممارسة الخلق والتشكيل ، بعث حياة في الكلمات على مستوى ابداعي أروع بكثير من مستوى العفوية العازفة على التجريب والغارقة في كسل الاكتفاء ، لانه ليس من السهل أن تكون عاشقا لذكاء اللغة الفني وليس بمقدورك اماطة ستائر الصدإ والجمود عن وجه اللغة .
   يقول الاصوليون : - الاصل في الكلام / اللغة الوضوح - واللغة كذلك بطبيعتها مجازية ، لكن الكثير من المجازات اليوم أصبحت مبتدلة وسمجة حتى فقدنا قيمة الاحساس به فلم نعد نرى فيه شيئا يثيرنا نحوه او يستفز فينا الجمال ، ومهمة الادب بشكل عام استنقاد هذه الصورة المجازية من قبضة الابتدال والتكرار واعادة تركيبها من جديد بشكل يملأ تصاميمها الابتكار والخلق والعلاقات المكتنزة والقدرة الدائمة على اثارة الدهشة لان لافن ولاابداع بلادهشة . والاجناس الادبية كلها من غير المجاز كتلة جامدة .. ذلك لان الصور المجازية جزء ضروري من الطاقة التي تمد الادب بنبض الحياة . ورحم - فيودور دوستوفسكي - حين قال : ساعدتني القراءة كثيرا وحركت كل مابداخلي وأمدتني بالمسرات والالم وباستثناء القراءة ماكان لدي مهرب آخر استطيع اللجوء اليه .
   فإذا كانت العقول السليمة تنقاد الى لغة الحق إذا خوطبت بها فإنها أكثر انقيادا الى لغة الجمال إذا دعيت به ، فالجمال له سلطان رهيب وقاهر على الوجدان وتدركه القلوب بلاعناء الفكرة . فلاتملك فكرة القلوب بدون جمال ولايدوم سلطان بدون جمال إلا ان يكون متغلبا بالعنف والجبروت ..
   في هذا الصدد أورد جلال الين الرومي قصة فتاة رومية اعتنقت الاسلام وحاول ابوها ان يثنيها عن ذلك ويخرجها منه بكل الوسائل والحيل ، فلم يفلح . ومرة التقى في بعض جولاته التجارية في ارض العرب مؤذنا قبيح الصوت يؤذن في احد المساجد ، فطلب منه ان يصاحبه الى ارض الروم كي يؤذن لابنته في كل صلاة بحيث اعطاه من المال مالايملك معه رفض عرضه ..
   وفعلا سافر معه وصار يؤذن لابنته عندكل صلاة بذلك الصوت القبيح المنفر ..وتحملت الفتاة الحديثة العهد بالاسلام قبح صوته مدة ، فسألته مرات ، أهكذا نداء الصلاة في الاسلام ويجيبها نعم ، حتى خاطبته يوما : - إن دينا يدعى بهذا القبح لايمكن ان يكون دينا جميلا . فخرجت عن الاسلام ورجعت الى دينها ..
باختصار نستشف ونستلهم من هذه القصة شيئا جوهريا وأساسيا في كل دعوة لايمكن إلا ان تكون بالحب والجمال .. ولكم واسع النظر
الشاعر والاديب محمد فزاري


قصة قصيرة..
                           
                              **  العجوز شامة **

اهابها كنت منذ صغري.....
صوتها الجوهري يبعت  الرعب في نفسي ..ونحن صغار
لا زلت أذكرها وهي تجري خلفنا..ترمينا بالحجارة والشتائم من كل حدب وصوب...
---- اولاد الشفارة...سرقتوا كاع الرمان والكرموص...
---- حكرتوني حيث الشرجان مات..او مبقات عندي صحة..
----- ما لقيتو عندي ولاد..
شاخت العجوز  شامة..وشاخت شجيرات الرمان والتين مثل صاحبتها..جف البئر وتحول المكان الى قفار موحش..تهدم البيت وصار اطلالا..جار الزمان بقسوته الغير مبررة  على العجوز والمكان سويا...
ارتسمت شقوق الكبر على وجهها كخطوط محراث على أرض قاسية..انحنى ظهرها حتى كاد وجهها يلامس تراب الأرض..داب قوامها الفارع واختفى بهاء الجسد خلف أسمالها البالية ..وحيدة تعيش في غرفة ترابية منزوية هي كل ما تبقى من بيتها المتصدع..جود أهل القرية ومعونتهم من يضمن قوتها وبقاؤها على قيد الحياة
طال انتظارها للمخلص..اخلف وعده وتركها وحيدة ..ربما هو أيضا تغير دوقه وأصبح يختار  مرافقة من هم أصغر سنا منها بكثير ..لكنها في شوق للقاء.. في انتظار الراحة الابدية،التي يزفها المخلص عند الزيارة ..تقول هذا لكل من زارها من سكان القرية..تطلب الخلاص.. فهناك في العالم الاخر كل الاحباب والأصدقاء ، حملوا الذكريات  والافراح ورحلوا عنها في صمت رهيب ..اما هنا فأصبحت غريبة..كطاءر تخلف عن السرب فظل الطريق ..لم يبقى لها شيء سوى مزيد من الالم وهوان الكبر...
اختلف سكان القرية على أشياء كثيرة تخص العجوز شامة..ولكنهم اتفقوا على جمالها ايام الصبى ،وعنادها.. لم تكن شامة من النوع المهادن الذي ينحني أمام العاصفة..او يدفن رأسه في التراب ..بل هي كالموج الهاذر لا يهاب الصخور ..يفنى على صلابتها ولا يتراجع..
 تزوجت شامة مرات عديدة  ولكن لم تعشق رجلا غير زوجها الاول _الشرجان علال_..
كلما اجتاحها الحنين اليه تسترسل في الحكي لأول شخص تصادفه أمامها ولا تفرق في هذا بين رجل أو امراة..من تعرفه أو عابر سبيل..
**** تزوجت الشرجان علال وانا عندي 17عام.. العرس الدوار كلو حضر ليه وحتى الدواور  لبعاد..الشرجان علال جاب معاه من فرنسا الروايح لي عمرني شفت..
الرجال لخرين لي تزوجت كنت باغ غير نسا الشرجان..ولكن تواحد فيهم مدخل لخاطرى..كنت كنهرب ليهم أو نرجع لدارنا..
يغادر من تحدث.. وتستمر شامة في حكي أشجانها ..ربما تعلم أن لا أحد يمكن أن يحس بما يخالج اعماقها لكنها تستمر في البوح لتراب الأرض  وأحجارها...
تعود إلى بيتها بخطى متهالكة مرهقة .. ومن صندوق خشبي قديم ..تحمل شمعة وقارورة ماء ورد ..وتدلف إلى مقبرة القرية ..تشعل الشمعة وتسكب ماء الزهر على قبر الشرجان علال..تجلس بجانبه مقرفصة.. وتهمس كلاما  لا يعلم طلاسمه إلا شامة والقبر...

         حميد طاليس

ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﺼــــــــــﻤﺖ

ﺇﺿـــــــــــــﺎﺀﺓ : ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ1

ﻋﺬﺑﺎﺕ ﻣﺎﺭﻗﺔ ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﺳﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ،ﺗﺘﺴﺎﻣﺮ ﺍﻟﻨﻴﺎﺯﻙ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩ ﺍﻟﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ،ﻧﺤﻮ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ، ﺗَﻌِﺪ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺘﺰﺍﻝ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻝ ﺑﺂﻫﺎﺕ ﻣﺼﻠﻮﺑﺔ،ﺍﻟﺤﺫﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ، ﺩﻕ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺃﻭﺗــــﺎﺩ ﺧﻴﻤﺘﻪ،ﻫﻤﺲ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﻔﻀﻮﻝ ﻳﻬﺰ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻫﺰًﺍ ﻣﺨﻴﻔﺎً، ﺃﻟﻢ ﻳﺪﻙ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺩﻛﺎ !
ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻤﺨﻴﻠﺔ " ﻧﺎﺋـﻞ " ﺃﺿﺮﻣﺖ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ، ﺄﺻﺒﺢ ﻟﻠﺸﺮ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ،ﺇﺷﺘﻬﺎﺀﺍﺕ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﺴﺮﺑﻠﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻮﻧﺎﺀ .

ﻣﺪﺧــــــــــﻞ : ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ2

ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺎﺋﻄﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ، ﻇﻠﻤﺔ ﺣﺎﻟﻜﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﺳﻄﻮﺭﻳﺔ،ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺗﺘﻬﺎﻣﺲ ﻓﻲ ﺧﻔﺎﺀ ﻣﺴﺘﺘﺮ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺍﻟﺜﺮﻯ، ﺳﺮﻳﺮ ﻣﻨﻌﻜﻒ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻤﻴﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ،ﺿﻮﺀ ﺍﻷﺑﺎﺟﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺷﻴﺨﻮﺧﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ،ﻧﺎﺋﻞ ﻳﺸﻴﺢ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ، ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ ﻷﺷﻌﺎﻝ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻮﺭﻗﺔ، ﻳﻐﻔﻮ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻱ، ﻣﻨﺼﺎﻋﺎ ﻟﺠﺮﺍﺣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺪﺛﺮ ﻛﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺫﺍﺑﻠﺔ
" ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻹﺧﻼﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻭﻟﻴﺖ ﻭﺟﻬﻚ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ "
ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻔﺮﺍﺋﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺳﻨﻴﻦ
ﺗﻢ ﺗﻌﺼﻴﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺸﺮﻳﻂ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ،ﻗﻴﺪﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﺑﺸﺪﺓ،ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺠﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﻫﻤﺴﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺼﻴﺪ، ﺗﻔﺮﻋﺎﺕ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻧﺎﺋﻞ، ﻓﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﺭﻋﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ:
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧـــــــﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ؟
ﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻮﺕ ﻏﻠﻴﻆ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ : ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ، ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﻘﻬﻘﻬﺎﺕ ﻭﺿﺤﻜﺎﺕ ﺻﺎﺧﺒﺔ،ﻧﺎﺋﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺣﻀﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺝ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ، ﺑﺆﺱ ﻧﺰﻝ ﺑﻤﻈﻠﺔ ﻫﺎﺑﻄﺔ ﻭﻟﺤﻈﺔ ﺳﻴﺨﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ،ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻭﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ، ﺗﻨﻜﻴﻞ ﻭﺿﺮﺏ ﺣﺪ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ،ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ،ﺷﻘﻮﻕ ﻭﺗﺠﺎﻭﻳﻒ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ،ﻳﺠﺮﻭﻧﻪ ﻛﻮﺭﻗﺔ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ،ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻣﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻃﻘﻮﺳﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ،ﻳﺸﺤﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺎﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻴﻨﻄﻟﻖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ .. ﺻﺮﺍﺥ .. ﺻﺮﺍﺥ !
ﺗﺨﺘﻠﻂ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ .. ﺟﺎﻓﺔ .. ﺣﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺇﺧﺘﻨﺎﻕ ﺃﺑﺪﻱ .. ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺍﺣﺔ ﺑﻬﺎ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻭﺑﺤﻴﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺘﻠﻄﻤﻪ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﻭﺳﺨﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ .. ﻃﺒﻌﺎ .. ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻣﺨﺮﺝ ﺗﻮﻗﻈﻪ ﻣﻦ ﻏﻔﻮﺗﻪ ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻣﺜﻴﻞ .. ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻟﻤﺨﺮﺝ، ﺭﻓﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻟﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﺴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻴﺴﺘﻴﺮﻳﺎ .. ﺗﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺻﺪﻫﺎ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ، ﻳﺮﻓﻊ ﻣﺮﻓﻘﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﻭﺟﻬﻪ،ﺑﺰﻏﺖ ﻧﺠﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺘﻄﺒﻊ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ، ﺫﻭﺑﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﺒﻬﺮﺓ ﺑﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺧﻔﻴﺔ،ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺷﻌﻮﺭ ﺁﺩﻣﻲ ﺑﻠﻴﻎ ،ﻧﺎﺭ ﺗﺸﺘﻌﻞ .. ﺩﺧﺎﻥ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ .. ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ .

ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌــــــــﺪ : ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ 3

ﺗﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻃﻮﻋﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺟﺬﺏ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ،ﺇﺭﺗﻤﺎﺀﺓ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺿﺠﻴﺞ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺗﺆﺭﺥ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻠﺫﻭﺫ،ﻟﺤﻴﺔ ﻛﺜﺔ ﺗﺪﻏﺪﻏﻪ ﺗﺮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ،ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﻔﺸﺖ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﻏﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺔ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ، ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﻴﺪﻩ،ﻓﻤﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻷﺟﺶ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﻬﺪ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﺍﻟﻌﺬﺭ ﺍﻷﻗﺒﺢ ﻫﻮ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ،ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﺎﺑﻖ، ﺗﺠﺪﻩ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻘﻌﻠﺔ ﺃﺭﺧﺖ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺣﺎﻛﻠﺔ،ﻏﺒﻄﺔ ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﺍﻟﻣﺨﺮﺝ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻔﻈﺎﻇﺘﻪ ﻓﻴﺴﺒﺢ ﺟﻬﺎﻣﺔ ، ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﺑﻌﺼﺎ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻸﻣﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻘﻠﻌﺘﻪ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻬﺎ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺠﺎﺣﻈﺔ،ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺑﻭﺛﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ .. ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ .. ﻭﺟﻮﻩ ﻣﺨﺘﻠﺔ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻤﺨﻴﻠﺘﻪ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ ﺧﻔﻲ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻣﺎﺿﻴﻪ ﺑﺤﺎﺿﺮﻩ، ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺘﻴﻦ .. ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻔﺮ، ﻭﻗﻒ ﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻪ، ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺯﻟﻲ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻪ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺾ ﻛﻈﻴﻢ .. ﻳﻨﻬﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ .. ﺗﺪﺍﻋﺒﻪ ﺍﻟﻬﻤﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻴﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﻴﺎﺭ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻴﺮﺗﻄﻢ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﻭﻋﻴﻪ ﻟﻴﻌﺎﻧﻖ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﺍﻷﻋﺰﻝ .. ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻗﻴﻠﻮﻟﺔ ﺑﺮﻣﻖ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ﻭﻫﺪﻧﺔ ﺟﺎﺛﻤﺔ ﻭﺳﻂ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻜﺪﺭ .. ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﻠﻄﻒ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺒﺚ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺠﻰ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ، ﺃﻧﻴﻦ ﺷﻖ ﺃﻧﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﻬﻤﻮﻡ ﻟﻴﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ،ﻟﺤﻈﺔ ﻫﺮﻣﺔ ﺇﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻤﺨﻴﻠﺘﻪ،ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﺘﺠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺘﻮﺟﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﻌﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻨﺰﻕ ﻧﻮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ،ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻪ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻛﺜﻮﺭ ﻫﺎﺋﺞ .. ﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﻩ

ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ : ﺍﻟﻤﺸﻬد 4

يفتح ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺷﻬﻘﺔ ﻣﺎﺭﺩﺓ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﻓﺼﻼ ﺟﺪﻳﺪﺍ، ﻴﺠﺪ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﺗﻪ ،ﻏﻤﻐﻤﺎﺗﻪ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻤﺰ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ ،ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ " ﻧﺎﺋﻞ " ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺳﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ،ﻳﺘﻤﺪﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ،ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ،ﻣﺮﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻮﺩﻳﻊ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ ،ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﻨﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ،ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ،ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰـﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻠﻮﺳﺔ ﺗﻨﺰﺍﺡ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﺍﻟﺘﺸﻬﻲ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻥٍ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻷﻣﺲ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻭﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ .

ﺧــــــــــــــﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ : ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ !

ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﻣﻠﺤﻤﺔ إﻧﺴﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﺇﻣﺘﺰﺟﺖ ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰﻳﺔ ﻭﺃﺷﺒﺎﺡ ﺗﺮﺳﻢ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ؛
" ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺠﻨﻮﻥ "
ﺡ ـ ﻡ
الشاعرة حفيظة رفيدة

وقع كلمة / خالد بن امبارك

*****وقع كلمة*****

كلمة
دغدغت مَسْمعي
راحت تدقُّ طَبلها
تشدو أعذب اﻷلحان
مسرورة بنزيلها
عَبرت نفق مضْجعي
إلى باحة الجَنان
خفق لها الجَنحان
أن حلقي بين "جنتان
ذواتا  أفنان"
 وفاكهة و رمان
أهازيج و زغاريد
عروس مكللة بالتيجان
"تسرُّ الناظرين"
تفوح وردا وريحان
غِبطة عطّرت
ضيوف الرحمن
سَابِحة.. مُستبشرة
معرجة  نحو اﻷفق
تترنَّح 
تقارع السَّلَى
حتى انعتقت
من أسر الحياء
همسة
أ..ح..ب..ك

خالد بن مبارك

20‏/3‏/2018

ذئب برجلين / الشاعرة ''خديجة الزكري''

ذئب برجلين 

إني أراه 
من شرفة الغبن
اراه 
يمشي برجلين
فجورا
بكل وقاحة
يقتحم حرمة
بستان
يعيت فيه 
فسادا
يراود زهورا
و ورودا
مختلفة الأشكال 
و الألوان 
يخاصرها..يشم
عطرها
يلقحها خيبة
بعد حين يعافها
يرميها..يدوس
عليها بالأقدام 

خديجة الزكري

قد يحدث / الشاعرة ''سعاد بازي''

قد يحدث أن تضغط سهوا
على زر الاعتراف
تجدني على صفيح ساخن
أنش صغار وساوسي
أبحث عن شبر منك
أجدك قد هيأت لي
قماطا من قطن
يعزلني عن قبضة الريح

قد يحدث أن تضغط سهوا
على زر الاعتراف
تجدني قيد إفلاس
أشيع ما تبقى من مشاعري
إلى مثواها الأخير
أجتر علكة الضجر
أجدك قد أنهيت حياكة لحاف التأني
أنزل من أعلى شجرة التعب
أمتطي صهوة كتفك
وأعلن أنك الأقرب إلى شيفرة الروح

سعاد بازي
قد يحدث ( قصيدة من ديوان قيد الطبع )

19‏/3‏/2018

أمي / الشاعر مصطفى البدوي

       ***** أمي *****

       أمي
                         وصورتها لا تفارقني
                     ورضاي يكون برحماها                                    
                        حبيبة قلبي لها شوقا
               اتوق لذكر  مسعاها                          
        
                           بطيفها  ابرأت جرحا
         غزير النزف بذكراها                     

                           تشافى حينما برزت
   يفوح العطر  برؤياها               

                             لها دمها في قلبي
أمي يا خير منشاها          

                            عزيزة العز  معزوزة 
             عجز اليراع لثناها                     

                               كبرنا للهوى طلبا
          والقلب لا لن ينساها                    

                                رحم الله والدتي
   إشترت الآخرة بدنياها              


مصطفى البدوي

يا امرأة تُنْطِق صمتي
بكل اللغات.
تشدني إلى أوتاد الحيرة
كأسير حرب في معركة الكلام.
بين جناحيْ جيوش الشوق
يتعثر ساق قصيدتي فينكسر.
لأتكئ محزونا على عكازة الحنين.
وأجعل للأشواق خطوات
مثل كآبة ليل الشتاء.
سأبعث رسائلي مكتومة الأنفاس من خجل.
وأُحْرِق نجوم الأرصفة الباردة.
لقصيدة الليل جدائل بلون الذهب
لماعة تمسح عن وجهي سواد الانتظار.
تشرق شوقا وعشقا
حبا وحنينا.
تُزْهِر بلا مواسم حين تحضرين.
يا امرأة تُدرك أن شجرة الشوق
شاخت من طول انتظار.
وأن الوصال العاجل يقلمها قليلا
لِتُزهر وتُثْمِر من جديد.
سألقي على مائدة الوصال
باقة ورد وشمعة.
فيحترق الشمع لينسحب الظلام.
وباقة الورد تشهد روعة وصال
بطقوس شهرزاد.
فتمسح عنا وَجَع الغياب.
يا امرأة أحبك بكل الثقافات واللغات.
أحبك في كل يوم ألف مرة
وأشتاقك في كل حين ألف مرة.
ويرتجُّ القلب بين يديك
وأنت معي ألف مرة.
يا امرأة تعالي نرقص على
أغنية الوصال حتى طلوع الفجر
وانتهاء صبر
الشموع العاشقة مثلي ومثلك.
يا امرأة تدرك أن فصولنا صارت
ثلاثة بعد اليوم.
وأن العمرربيع وصيف يغتسل
بماء المطر.
فلا خريف في مواسمنا وإلى الأبد.

عزوز العيساوي

18‏/3‏/2018



عثمان بن الطيب



                                             من ديوان ''حروف تلالي''
إليكم طبقا فنياً دسماً ،من مبدع عادة ما ألحُّ عليه الكتابة، لأنني أعرفه جيداً ..بجُعبة بوحه زخمُ مفردات، وبخاطره أفكارٌ حُبلى إبداعات.
شهية طيبة.
قال :
" حاولت أن أكتب هذه المحاولة الشعرية على شكل حوار، ولا أعلم إن كانت هذه التقنية محببة في الشعر فأستمر، أو مرفوضة فأعدل عنها.
  وأتمنى أن أكون عند حسن ظن ذوقكم الرفيع".

           *ساء حُكْمُ ناظِري*

أيا ماشيا بدرب الهوى خذ بنصيحتي
فلست أحجب عنك سعادة أو أمنع
أوضح لبس فكر .. يحجب واقعا
وألملم شتات قلبك قبل التكسر وأجمع
ولا تدع جمال العين يغريك بهم..
فالعين تعشق مظهرا فاتنا..
ومظاهر الأشياء ياصديقي.. تخدع
*   *  *  *
صه صديقي! فجمالها يغريني..
ومن ذا من غير كأس الحسن هواه يتجرع
فلا تردن حبي لبس فكر..
ولست أنت من تخط النهايات وتبدع
جل جلال الله حين ألهمني حبها
وبحسن ما ترى عيني.. أقنع
*   *   *   *
لست أعلم الغيب صديقي ولكن..
للبدايات جمال زائف يصنع
يورق الحب بها ويزهر ربيعا..
والنهايات دائما ما تكون أفضع
لا أقول أن جمال المظاهر صفر في الهوى
ولكن خيره ما كان لجمال الروح يطاوع
*   *   *   *
إسمع لخطوها الأنيق بداخلي
أم أنك لنبض الحب يارفيقي لا تسمع
وحذق بعيناي ترى عرشا لها..
فكيف أقيل أميرة بعرشها تتربع
ولا تنتظر مني أبدا تراجعا ..
فهي الحاكم في القلب ولقانونه المشرع
وتدنو بي ممن تريد إحسانا..
وتقيل من تشاء، وإياه تدفع
*   *   *   *
لا تصنع كمجنون القوم لا يرى خطرا
لا ييحذر شوكا عليه رجلاه قد تقع
أو كغزلان لا ترى غير عشب أخضر..
تجري إليه مسرعة..
وسوء الحظ يلقاه المسرع
ترعى، والفرح يغمرها..
وتقول: بعد الحين سأشبع..
حتى إذا الفهد فاجأها..
يمزق أشلاءها ويقطع
*   *   *   *
من جن بالعشق والهوى..
ليس يهدأ بمسكن، ولا يشفى حين "يصرع"
لذة الشيء حين يلفه خطر..
ومن عسلية العينين أبدا لا أشبع
ولا أخاف خطر النهايات..
 حين يسوء حالها أو أجزع
وجئتك أطلب نصائحا..
إذ ظننتك ياصديقي في الحب تبرع
*   *   *   *
كنت بمحراب عينيها عابد..
وما إن تكسر خاطرها..إلا كنت لقواعده أرفع
وبعدما شيدت لها قصرا بالقلب تسكنه
صادفتها تغتال آمالي.. ورؤوس أحلامي تقطع
ساء حكم ناظري..
وما كان جمالها بحبي يخشع
فلا تلمني إن حذرتك سوء الغرام
أحبك..لاطبول حرب عليك أقرع
فقط أقول: لا تثق بمظهر كاذب..
والقلب لا تدري مافيه يقبع
*   *   *   *
إن كنت قد فقدت توازنا..
فمخطئ أنت حين تعمم أو تجمع
ولا تخشى علي من سوء نهاية..
فنهايتك في الحب هي الأبشع
ودعني في هوى ليلاي متيم..
فحبي لها من غرامك أروع
وحين صدقت عيناي فيها ..
وجدتهما من قلبي في الحب أبرع
*   *   *   *
*   *   *   *
مالك أرى جو وجهك غائم..
ونفسك ترثي وتصفع
أولست تجد أعذار لنفسك..
فتغفر لها ذنب العين وتشفع
*   *   *   *
يوم أن بلغ حبي لها نصابه..
وجدتها على غيري.. حبها توزع
ورحت أدعو عليها شؤم نهاية..
وربي يبصر الحقائق ويسمع
والعين من سوء ما رأت جف دمعها..
والقلب بين أضلعي.. يبكي ويدمع
*   *   *   *
كفاك جلدا لنفسك حين عتابها..
فالخير من عطايا الله ياصديقي ينبع
ولا تحسب أن رحيلها فال شؤم..
فحين يذهب الله بالجميل..
تأكد أنه للأجمل في طريقنا يزرع
*   *   *   *
خاب ظني حين صدقت عيناي..
لما أتتني بوصفها الجميل تقنع
ووهبت لها القلب حين ضعف..
وجاءها مؤمنا في العشق يرتع
*   *   *   *
دعك من حزنك وما مضى..
وبإذن ربك همك سيرفع
ومهما علا جمال الشكل صديقي..
فمكارم الأخلاق من حسنه أرفع
وفي الله قوة حين انكسارنا..
ولغيره لا نسجد أبدا أو نركع.

بقلم المبدع نور الدين بحرو.
Noureddin Bahrou

وقَفْتُ على أطلالِ (روما)عشية
تلوحُ لمنْ بالشوق زادتْ مَصَاعِبُه

تُنازعُني حِرْصِي على العِرْضِ عِلْجُها
كمنْ ضيَّعَ المحبوبَ  نادى: يُعاتِبُه

فعُدْتُ الى أرضي فلا الْبُعْدُ مَطْلَبِي
ولا القُربُ شافٍ كنتُ فيه أُطََالِبُه

شرِبتُ وما أذرِي أمابعْدَ مَشْرَبِي
بكأسِ التَّدَاوِي أم ْ تزِيدُ  مَتَاعِبُه

فلا من كُرُوم المُسْكِراتِ حَرَامُها
أُداوي بها نفساً أُحِلَّتْ  مَشَاربُه

فأغمِضُ بالجفْن بِلَذَّتِه الْكَرَى
وأرْوِي  بهِ قفْراً  تغَوَّلَ  مَسْرَبُه

كأنَّ مَخالِيبَ الْعِدا رَهْنَ مَخْلَبِي
بِكَفِّ الحَسُودِ لو تَطولُ مَخَالبُه

غدَتْ  عادَة  يرْنُو  بِنَاظِرهِ  مَدىً
بِطُولٍ  وقُصْرٍ في  مَدَاهُ  أُرَاقِبُه

إذا  أسْدَل َ الليلُ علَيَّ  سُدُولَهُ
فأضْحَى الجَفا شكْوَىً سَهِرْتُ أُخَاطِبُه

وأبْسُط ُ قلْباً   كالبِساط ِ  مُشَرَّعاً
بما  رَحُبتِ الدُّنيا  فَصَارَ  مُلاعِبُه

ولِي في الرُّؤَى رأْيَ الحكِيم بصِيرَةً
و قَوْلًا  لَدَى  النُسَّاكِ  دُمْتُ  أُأَ نِّبُه

كأنني  بعينِ الحِكْمةِ كَمْ رَأََت ْ عيْنِي
غريقَ الهوَى في الْيَمِّ والموْجُ ضارِبُه

أرَى  راكِب َ الأهواء جَازَتْ مَلامَتُه
فمنْ  يمْتَطي  موْجَ الهوَى تَاهَ قَارِبُه

ولِي في نخْبِ الكؤُوس  حَلالُها
 سقانِي  بها  خِلُُُُّّ  فذَابتْ  ذوائِبُه

بأَيْدي الرِّضَا تسْري رُضاباً  بِشَهْدِها
دَنا لي شَهِيّ الثغر ِ طابَتْ  رُضَابُه

عَتيُّ الجَمَال ينْقصُ الْوَصْفُ حُسْنَه
بَدا  مَلَكاً  يَمْشِي  فأبْداه ُ  َلاحِبُه

بَدِيَّ الخَجَلِ ما ان يَلِينُ بعطفِه
كصَفْوِ الحياة  إذْ  تلينُ جَوَانِبُه

رَمَانِي بِسَهْمِ الطَّرْفِ والجيد لامِع
فخِلتُ بيَاضَ السُّكرِ نَالَهُ قالِبُه

كأنَّ أُفُولَ البَدر منْهُ تحاشِياً
لطلْعَتِهِ لمَّا  تَدَلَّتْ  سَبَائِبُه

وَلوْ تنْتَحي شمسُ الضُّحى عنْ مُحَيّاهُ
تَفاضَلَ بين الشمسِ والبدرِ مثْلَبُه

فمنْهُ يَغَارُ الوردُ أوْ منْ خدُودِهِ
ويخْشى الهوى مِنْه فألْهَبَ لاهِبُه

غيورُُ على الظِّل إذا مَرَّ بي ظِلُُّ
عنيدُُُ فلا يرجو سِوَايَ مُصَاحِبُه

بقلم:  أحمد صداق********

عبور فاشل / الشاعر ''همون بوسهال''

------عبور فاشل -----

يدعوني الحنين
...إلى معابر الهجرة السرية
فيداعب موج عينيك
...لعاب أحلامي الوردية
أأركب قوارب الموت ؟؟؟
أم الموت في هواك شهادة ؟؟

...................................

لاجيء أنا لاهوية ولا أوراق ثبوتية
ألتمس من بحورعينيك إقامة جبرية
ولا بأس وإن حوكمت بسنوات مؤبدة
وأومرت في حضرتك بأعمال شاقة

.........................................

أفتل حبال عشقي طلبا لصعود الجبال
واأسفاه من خلفي خلسة تفك الحبال
سأعود مع آخر صياد يحتزم الشباك
أهيم مع حصاد أضناه حصد الأشواك
أجتر هزائمي ، لابحرك أغرق جثتي
ولا سجونك أنصفت بالمؤبد قضيتي

همون بوسهال 

القلم العنيد / الشاعر محمد الفركاني

**** القلم العنيد*****

أخذت قلمي
كتبت عدالة
خطَّ القلم ندالة
عاندته كتبت عدل
رسم العنيد ذُلّ
أكملت الكتابة
أخُطُّ ديموقراطية
حَرَّفها دموية
لما كتبت الوفاء
كتب متهكما خيانة
كسرت القلم اللعين
تناولت آخر من الطاولة
كتبت حقيقة
نطق القلم ضائعة
كتبت المال
غمغم عبادة
كتبت الدين
صرخ مطية
رميته في القمامة
مزقت الورقة
 اعتزلت الكتابة

محمد الفرگاني

3‏/3‏/2018

قصتها / الزجال ''عثمان بن الطيب''

*** قصتها ***

زين حروفها
زين سلالة
وزين روحها
من ربي كمالة
اللي يشوفها
يتمنى وصالا

هدي قصتها
وهدي احوالا

قسات ليام والسنين
تباع الغالي في دلالة
كان مكتوب عل الجبين
يرخص قدره بجهالة

وتبدلت الحالة
لا حبيب لا حنين
على سناده عوالة

العين حزينة
والدواخل معلالة
القلب خزينة
لهموم قتالة

زين حروفها
كان لها سباب
ذبلت روحها
والساقي من لحباب

*** عثمان بن الطيب ***

2‏/3‏/2018

حقيقة بلغة الخيال / الشاعر ''نجيب بنحمو''

***حقيقة بلغة الخيال***


بريشة الخيال سأرسم موجا يلهث
بأقدام متعبة وغيوم باكية 
سأجعل البحر ينتفض
ويخرج ما في صدره من سعال 
سأرسم جثة من حولها نسور 
تناقش وتطرح السؤال 
خالقة جلسة للحكم والمحاكمة 
سأتمرغ في ألواني ﻷخلق الدعابة 
لطيور مشردة مرشوقة بالحجارة 
ليس أمامي إلا الفرار في عمق اللوحة 
ﻷرتاح وأحاور الطبيعة حول المتاح 
وكيف لنا أن نتخلى عن لغة طحنها الذبول 
لنتعاتق على نغمة الناي؟ 
فقريبا ستغيب الشمس علينا 
وسننام بسلام 

نجيب بنحمو

صه!! / الشاعر ''محمد الطايع''

*** !! صه ***

كأن آخر الأخبار
تتحدث عنك
كأن المذيع
أخبر الجميع
أن كل تفاصيل الدنيا
تدور عنك
وكأن أخبار الفلك
ترصدت بين النجوم ملك
يتعلم فن الإحساس منك
وكأن الصيف هذا العام
سيجيء قبل الاوان
فقد تنبأت نشرة الطقس
أن في غد
على الدنيا سيشرق نور عينيك
صه
كأن القلب طفل
يتعلم أحرف الغرام
قبل الاوان
ويرسم فوق الغيمات
خطوط يديك
يا سلام
حنانيك
دعيه يحفظ الدرس
قبل ان ينام
فلربما غدا
تتحقق الاحلام
وتصبح الدنيا
نهرا عذب الموج
شعري الكلام
ينبع من عينيك
دموع غفران
تعفو عن كل أحزاني
على معبد كفيك

محمد الطايع

الربيع/الخريف العربي بقلم الشاعر ''عبد الله الحياني''

الربيع / الخريف العربي!!؟ 

حبٌّ وحربْ
لقد غضب علينا الرَّبْ
حتّى سقطنا في غياهب الجبْ..؟
سقطنا في مكائد الغربْ
مُنع علينا الحبْ
و زُرعت فينا الفتنْ
ما ظهر منها وما بطنْ
ابتلي بغبائنا الوطنْ ؟
وابتلينا بعدما كنَّا في مأمنْ
فشلت الثَّورة
وأصبحت كلُّ محاسنها عورة
والّذين توحَّدوا بالأمس
 اختلفوا مرَّة أخرى
فمن أجل الكرسي
انتفض أتباع الغبي
و أشعلوا في الأرض جمرا..!؟
عكَّروا الماء وأحرقوا الشّجرة الخضرا
أحرقوا صبوات الحلم
 فلم يعد يداع للحب سرّا..؟
حتما.. هذا أمر دبِّر له
لقد عرفونا
لقد قرؤونا
عرفوا كم نعشق السُّلطان ونسعى إليه
فزوَّقوه لنا ووضعوا الأحمر على شفتيه
جعلوه عروسا كلٌّ منا يسعى أن يضمّها بساعديه
وهكذا أشعلوا فتيل الحربْ..؟
شتمٌ وسبْ
قتلٌ وضربْ
وعدوٌّ يعشق لغة الحربْ
يتربَّص بنا من كلِّ جهة وصوبْ..؟
يعبر وئيدا جسر الشَّعبْ
يراوده عن نفسه
يصدع هاتفا باسمه
يحيا الشَّعبْ
لقد سقطنا في مكائد الغربْ
ودخلنا في تجاعيد اللَّيل نطعن هذا الوطن
نطعن هذا القلبْ..؟
ها هو ذاك الرَّجل الآليْ
ذاك الأحمق الغبيْ
يخرِّب وطنه باسم الرَّبْ
يحرق أزهاره باسم الرَّبْ
 وتختلط في داخلنا المفاهيمْ
فنحتار بين المبهم والبهيمْ..!؟
والكلُّ في عذاب أليمْ..؟؟
تتغير كلُّ الأشياءْ
لا فرق بين الحلائل والمحارم من النساءْ..؟
وكل ذلك لأجل الرَّبْ
ويبقى العدو يهتف فينا
ونهتف نحن من ورائه
 يحيا الشَّعبْ
فيضحك في سرِّه ويقول
بل يحيا الغربْ
وتنشب الحربْ..؟
بين بني أسد و كعبْ
تنشب الحربْ
فتنزل على رؤوسنا لعنة الانكسارْ..؟
نار ودمارْ
وخلٌّ يذبح خلَّهُ..!؟
وأخ يقتل أختهُ..!؟
ويطعنني أنا حبيبي الَّذي أُحبْ..!؟؟
فنموت نحن وينتصر الغربْ
ألا سحقا بني أسد و كعب
ألا سحقا بني أسد و كعب 

عبدالله الحياني

من ديوان ''حب بشراسة فقدان'' / الشاعرة ''سعاد بازي''

''صاحبة القلم الماسي الشاعرة ''سعاد بازي

تعتلي بيارق الدهشة كل التضاريس 
عندما ينجح مستودع أشيائي الثمينة 
في فتح صنبور مطر اللهفة 
في صب ماء زمزمي 
من أواني فاخرة من استبرق وفضة 
على ثورتي 
يرمي الحصى في غدير العسل 
يعري شال العتاب 
لتتوارى الشظايا 
خجلى من نواياها 
يطرد جن الجفاء 
من شراييني 
وأنا على مشارف مظلمة 
أهوي من رف الاتزان 
يجند جنودا بيضا 
مفتولي السواعد 
لينتصروا على القتامة 
لينصب خيمة من حرير 
من حب عريض المنكبين 
يكفي ليكون مستودعا 
لأشيائي الثمينة 

''سعاد بازي المرابط'' 
من ديوان 
''حب بشراسة فقدان''


1‏/3‏/2018

دوما عتاب / الشاعرة ''فاتحة المجاهد''

دوما عتاب

دوما عتاب
دوما عقاب 
دوما سراب 
كل الحكايات 
طيات اوراق وقلم
حديث اللقاء والفراق 
على مدى دهر الزمن 
كلنا نحكي الألم 
وكلنا نشكي إما
خيانة حبيب
عقوقا ...نفورا ...استهتار 
او هجره وتركنا في احتظار
مثلك مثلي دمع على الخد
وابتسامة تخفي حرقة الوجد
أحب الحب داخلي 
منه الاطمئنان لحالتي النفسية 
وتبرجي لا يعني فرحي
كلنا ضحايا وكلنا حيارى 
وكلنا نتحاشى مخافة املاق مجتمع 
مخافة عقوق متخلف 
مخافة تاريخ منحرف 
اتركوني في البوح أثور 
اتركوني اصفني واصفكِ وأصفكَ 
في جميل الحروف 
صفق لي تارة وعاتب تارة 
فأنا .....أكيد أشبهكِ وأشبكَ يا تلك وهذا 

فاتحةالمجاهد

بوح مائل / الشاعر الفيلسوف ''همون بوسيهال''

----- بوح مائل -----
لا تغتل في حلقي  براكين  زفراتي
ولاتصادر من حلمي تلاوين بسماتي
تعسفا لاترتمي على حرمات دمعاتي
هن عزائي ،كبريائي ،ومتنفس ذاتي
أضناني كتم ما بصدري من  آهاتي
وأعياني  زيف مسارات  خطواتي

.......................................

تَسرق أفراحنا النادرة وتُقام لها جنائز
ويكلل جرحنا الغائر وتُرفع له جوائز
وترقص على جثث أحلامنا الكراكيز
ونحن من كان  دائما  للمجد  مهامز

.........................................

ستلهو بنا الدنيا  ويمضي  بنا حلمها
لنشدوالحب والعلا قد تفي  وعدها
دع الأحقاد وهذه يدي ممدودة أمدها
كرامتي ،كبريائي أنفتي  لن  أردها

........................................

لا تصطد في تجاويف أوجاعي فلربما
تغضب كواسري ولن  تُسمع لها ترنما
لاتقتت على ميل بوحي العاثر متهكما
ولا  تآخذ الباكي  الشاكي  والمتبسما

.........................................

همون بوسهال 28/02/2018

''الأسئلة'' قصة قصيرة/العملاق ''محمد الطايع''

..الأسئلة  ..قصة قصيرة ماذا؟ ماذا قلت؟ تحبينني؟ هل قلت أنك تحبينني؟ هل قلت ذلك فعلا؟ هل أبدو لك مغفلا؟ لماذا تعتقدين أنني كذلك؟...